مؤسسة الاقصى تكشف: اسرائيل ستفتتح قريباً كنيساً يهودياً كبيراً على بعد 50 متراً من المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 15:34 )
القدس- معا- كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، صباح اليوم الأحد 21/9/2008 أن المؤسسة الإسرائيلية ستفتتح قريبا كنيسا يهوديا كبيرا، لا يبعد سوى خمسين مترا عن المسجد الاقصى المبارك يقع اقصى شارع الواد في البلدة القديمة في القدس في منطقة حمام العين وعلى بعد امتار من حائط البراق.
واوضحت المؤسسة ان هذا الكنيس بشبكة انفاق وحفريات تصل بعضها داخل حدود المسجد الاقصى المبارك، في حين تنوي افتتاح أبواب اخرى للكنيس اليهودي يقع مباشرة في داخل البيوت المقدسية وعلى حساب ارض وقف اسلامي، ويطالب اهالي حي شارع الواد بتدخل فلسطيني عربي اسلامي لمنع استمرار انتهاك حرمة الاراضي الوقفية في القدس وحرمة بيوتهم كذلك.
وفي زيارة ميدانية قام بها طاقم "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" للمنطقة الواقعة في ارض شارع الواد في البلدة القديمة القريبة من حائط البراق والمسمى حمام العين يوم الجمعة الاخير 19/9/2008 ومن خلال مقابلات ميدانية أجرتها مع اهالي الحي خاصة في حوش عوض الله وحوش الزربا، ومن خلال رصد مستمر في الايام الاخيرة ليلا ونهارا تبيّن لـ " مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" أنّ المؤسسة الاسرائيلية واذرعها كمنظمة " عطيرات كوهنيم" تنوي افتتاح قريب لكنيس يهودي كبير يقع عند حمام العين، وهي ارض وقف اسلامية، حيث تتم الاعمال النهائية في الكنيس وتتواصل على مدار ساعات الليل والنهار، كما ان المؤسسة الاسرائيلية تجهّز حاليا وبأسرع وقت لافتتاح بابين رئيسيين لهذا الكنيس، باب رئيسي يقع في مداخل بيوت مقدسية لآل الزربا وآل عوض الله على حساب الأرض الإسلامية الوقفية، اما الباب الثاني فهو باب خلفي فيقع داخل حدود بيوت آل عوض الله، وقد قامت الشرطة الاسرائيلية مؤخرا بتحذير اهالي الحي من التدخل في سير الاعمال الجارية وهددتهم بالملاحقة والاعتقال.
وقد ابتدأ العمل في هذا الكنيس قبل نحو عامين بعد ان استولت منظمة "عطيرات كوهنيم" على جزء من ارض وقف اسلامي تدعى "حمام العين"، وهو الامر الذي كشفت عنه في حينه "مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية" والكنيس المذكور هو كنيس كبير يتكون من طابقين فوق الارض وبناء مقبب علوي بالاضافة الى طوابق تحت ارضية اضافية سيكتمل العمل فيها لاحقا، ويرتبط الكنيس المذكور بشبكة انفاق وحفريات تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية وكشفت ايضا عنها قبل اشهر " مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية"، بعض هذه الانفاق يصل الى منطقة باب المطهرة اسفل البيوت المقدسية الواقعة داخل حدود المسجد الاقصى في الحائط الغربي للمسجد الاقصى، اما النفق الآخر فيصل الى منطقة حائط البراق وطريق باب المغاربة، وقد قامت المؤسسة الاسرائيلية مؤخرا بربط الانفاق اسفل الكنيس المزمع افتتاحه مع الانفاق الممتدة من منطقة حائط البراق والنفق اليبوسي على امتداد الحائط الغربي للمسجد الاقصى المبارك.
وبحسب ما علمت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" فإن المؤسسة الاسرائيلية تسعى الى تحقيق اهداف عدة من افتتاح وبناء هذا الكنيس اليهودي وهي، ايجاد مبنى يهودي له نوع من العلو قد يخفي المنظر العام للمسجد الاقصى وخاصة قبة الصخرة المشرفة، رفع عدد اليهود الذين يزورون الانفاق في محيط واسفل المسجد الاقصى المبارك، الاقتراب اكثر واكثر من المسجد الاقصى المبارك، التضييق على المقدسيين في البلدة القديمة ودفعهم او اجبارهم على الرحيل، لافراغ البلدة القديمة من الفلسطينيين وزرعها بالبؤر الاستيطانية ضمن مخطط تهويدي شامل.
وفي حديث للمؤسسة مع خميس عوض الله - الذي يلاصق بيته الكنيس المذكور - قال :" الاعمال في بناء الكنيس اليهودي تتواصل حتى ساعات الليل المتأخرة، وقد قاموا مؤخرا ببناء ابواب رئيسية احدها يمر في المدخل الرئيسي لبيوتنا، ولم يبق الا حائطا خارجيا سيتم ازالته قريبا، بعد تفريغ ما خلفه، اما الباب الثاني فهو باب داخل ساحات بيتنا، وهو باب خلفي وسيقومون بافتتاحه قريبا وازالة حائط قصير يقع ضمن حدود بيتنا، الشرطة قامت مؤخرا باستدعائنا وحذرتنا من التدخل في الاعمال الجارية في الكنيس اليهودي وهددتنا بالملاحقة والاعتقال، لكننا اكدنا لهم حقنا كمسلمين بهذه الارضية الوقفية، وحقنا في الدفاع عنها وعن حرمة بيوتنا، كما ابلغتنا الشرطة انه يمنع علينا اعتلاء او الوقوف على اسطح منازلنا لانهم يعتبرونها منطقة عسكرية مغلقة ".
اما عمار الزربا فقال:" المؤسسة الاسرائيلية اليوم تقوم بتنفيذ مخطط تهويدي على مراحل والهدف هو ترحيلنا وتهجيرنا من القدس من البلدة القديمة، وتهويد البلدة بشكل كامل، نحن مصرون على البقاء في بيوتنا ولن نرحل مهما كلفنا الامر ، واعتقد ان القضية اكبر من بناء كنيس يهودي هنا وهناك ، مع ما لبناء وافتتاح هذا الكنيس من خطر على القدس والاقصى ".