في حديث لصحيفة هأرتس: قائد الامن الوطني بالضفة يهدد باستخدام القوة لاستعادة غزة في حال "بقيت متمردة" والمقالة تحذر
نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 15:56 )
بيت لحم- معا- هدد قائد الامن الوطني الفلسطيني في الضفه الغربية ذياب العلي باستخدام القوة لاستعادة قطاع غزة .
واضاف في مقابله مع صحيفة" هأرتس" الاسرائيلية اجراها الصحفي افي زخاروف بانه "لا مناص من اعادة احتلال قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية اذا بقيت على تمردها مشددا على ان هذا الاجراء هو اخر الحلول مؤكدا عدم وجود مشاورات مع اسرائيل حتى الان بهذا الخصوص".
وتابع العلي في المقابلة التي اجريت الاسبوع الماضي ونشرت اليوم بان السلطة لا تستبعد خيار اللجوء للقوة لاعادة سيطرتها على قطاع غزة اذا لم تتنازل حماس عن سيطرتها على القطاع وقال" علينا الاستعداد لمثل هذا الخيار لكن الامر يتطلب موافقة اسرائيل ومصر والاردن اضافة الى توفير اسلحة وامكانيات جديدة غير تلك الموجدة حاليا لدى اجهزة الامن".
ومع ذلك اعرب العلي عن امله بعدم اضطرار السلطة لمثل هذه الخطوة مشددا على كونها الحل الاخير على طريق اعادت توحيد الوطن.
وفيما يتعلق بالاوضاع في الضفه استبعد العلي اي تهديد جدي للسلطة من قبل حماس وقال " ان حماس تفتقر للقوة الحقيقية التي من شانها تهديد وجود السلطة وان الاحاديث الاسرائيلية عن قوتها تأتي في باب المبالغات وان السلطة قادرة ومستعدة للسيطرة على الضفه فور انسحاب الجيش الاسرائيلي مع ضرورة رفع عديد قوات الامن الفلسطينية الى 15 الف للقيام بهذه المهمة".
ولم يخف العلي غضبه من رفض اسرائيل الاستجابة لطلبه زيادة كميات السلاح والذخيرة لدى اجهزة الامن الفلسطينية وكذلك تقييد حركة القوات الفلسطينية التي تحتاج الى تصريح اسرائيل قبل اي تحرك تقوم به قائلا " يوجد اليوم تعاون امني مع اسرائيل وخلال العام الحالي احبط الامن الفلسطيني عشرات العمليات التي تستهدف اسرائيل اضافه الى اعتقال خلايا داخل الامن الوطني كانت تعمل ضد اسرائيل واقمنا جهازا خاصا يتولى مهمة منع اختراق عناصر حماس للاجهزة الامنية مستذكرا اعتقال ناشطين من كتائب القسام خلال الاسبوع الماضي كانت اسرائيل تحاول اعتقالهما ".
ويعتبر الهدف الاني لقائد الامن الوطني هو ادخال قوات امن فلسطينية لمدينة الخليل لاحلال الامن فيها كما يبدو ان الموافقة الاسرائيلية على هذا الامر لا زالت بعيدة حسب قول افي زخروف.
وتعتبر اقوال قائد الامن الوطني الاولى من نوعها وعلانيتها حيث لم يسبق لمسؤول في السلطة بان ادلى بمثل هذه الاقوال خاصة قبيل خروج وفد فتح للقاهرة للمشاركة بجلسات الحوار الوطني وفقا لتعليق الصحفي الاسرائيلي .
الحكومة المقالة تحذر :
وفي غزة حذرت الحكومة المقالة من انعكاسات التصريحات التي أطلقها قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية .
واعتبرت المقالة على لسان ناطقها طاهر النونو "أن تلك التصريحات بمثابة إعطاء الضوء الأخضر والشرعية للجرائم التي ارتكبتها وتحاول ارتكابها بعض المجموعات المنفلتة لزعزعة الأمن والاستقرار في القطاع".
واشارت المقالة إلى أن هذه التصريحات وما سبقها من تهديدات لزياد أبو عين بنفس الاتجاه تشير إلى "النوايا السيئة لضرب وحدة الشعب افلسطيني وإفشال الجهود المصرية والعربية من اجل تحقيق المصالحة الوطنية".
ورأت المقالة أن هذه التصريحات تؤكد عدم جدية" فريق رام الله بالحوار ومحاولتهم الدءوبة ضرب المصالح العليا لشعب والعمل لخدمة أجندة أمريكية إسرائيلية".