السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة للعميد بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 16:01 )
بيت لحم-معا - شباب الخليل ، ناد عريق وعميد أندية فلسطين، ما زال يبحث عن بداية الطريق ، هذا هو العنوان الأبرز للمسيرة المتعثرة للشباب الخليلي في الدوري حتى الآن ، فالفريق ما زال عاجزا عن تسجيل حضوره اللافت على خريطة الدوري بما يتناسب وتاريخه وإمكانياته بل وحجم المدينة التي يمثلها ، والجماهير العريضة التي تزحف خلفه .
الشباب وجد نفسه في خانة المظلوم عندما تم تجاهل إحضار لاعبي غزة الذين تعاقد معهم ، وظلم بشكل واضح تحكيميا وخصوصا في اللقاء الأخير ، وظلمته القرعة التي أجبرته على استهلال الدوري بمباريات قوية ، لكن كل هذا لا يلغي أن على الشباب دورا يجب أن يؤديه ، واللاعبون الذين انتفضوا في آخر عشرين دقيقة وكادوا يقلبون النتيجة قادرون على الانتفاض منذ بداية المباريات ، فالشباب بتشكيلته الحالية قادر على فعل شيء ، لكن ما الذي ينقص الشباب ؟
أولا .جماهير تحافظ على مساندتها حتى في لحظات الهزيمة ، وبحيث لا تمارس دورا هداما ومثبطا للعزيمة ، واستغرب كيف يشجع جمهور الخصم في لحظات يفترض أن يزيد التشجيع أملا في العودة من جديد ، والجماهير مطالبة في المباراة القادمة بإعادة تصويب وضعها مع الفريق .
ثانيا. مسؤولون ورجال أعمال يساندون الفريق ويحضرون مبارياته ، فما زالت مباريات الشباب لم تحظ حتى الآن بمتابعة عديد المسؤولين ، فهل كلف المحافظ مثلا نفسه عناء التوجه لحضور مباراة للفريق ؟
ثالثا. أهالي اللاعبين : حضورهم ضروري ، وخصوصا أن المشكلة التي يعاني منها اللاعبون معنوية ، ولا ضير أن تشهد المباراة القادمة حضور أهالي اللاعبين شيبا وشبانا للتشجيع وإعادة الدافعية في نفوس اللاعبين.
إدارة النادي: مطلوب مزيد من التركيز والعمل بروح الفريق.
اللاعبون : المطلوب أن تلعبوا وأنتم تستحضرون تاريخ النادي والخليل ، اللامبالاة غير مقبولة ، واللعب الرجولي مطلوب ، والاستماتة ضرورية ، والانتماء للفريق فوق كل اعتبار ، فاللاعب الذي لا يقدم المردود المنتظر يجب أن يبادر لطلب التغيير لا أن يعبر عن سخطه ويعلن النفير إذا ما استبدل ، واللاعبون هم الضمانة للفريق.
المدرب: قراءة المباراة وأحداثها تستوجب التغيير المدروس، والتركيز أكثر على الجوانب التكتيكية وحل مشكلة التسرع لدى اللاعبين، والاهتمام بدفاع العميد ضرورة، فالفريق وعبر تاريخه الطويل قلما أثخنت شباكه بعشرية أهداف في خمس من المباريات.
وللحقيقة وكما يجمع المراقبون ،فإن العميد أكثر فريق يتناقل كرات أرضية ، ويلعب بفن ، لكن العقم في التهديف يتطلب وقفة جادة ومسئولة .
جميعكم مطالبون بالالتفاف حول العميد ليعود من جديد، يصول ويجول، وتقرع جماهيره الطبول، وليبدع لاعبوه في طرق الشباك وحماية المواقع الخلفية للفريق.
العميد قد يعود -وقد هنا تفيد التشكيك-، لأن العودة مشروطة بتقليل المتبرمين العاذلين، وإخلاص العاملين الصادقين
جميعكم تتحملون المسؤولية ، ولا أحد فوق المساءلة ، فلتفهموا يا بشر " العميد بات في خطر "