1200شخصية تحضر مراسم الافتتاح غدا :معبر رفح ..نهاية الطريق الصعب،سيطرة فلسطينية ،برقابة اوروبية ،وعيون اسرائيلية
نشر بتاريخ: 24/11/2005 ( آخر تحديث: 24/11/2005 الساعة: 19:33 )
رفح -معا- في احتفال يحضره نحو ""1200 شخصية رسمية ،يمثلون السلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي، ومصر، والاردن ،تجرى غدا مراسم افتتاح معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، ،لأول مرة منذ ثمانية وثلاثين عاما.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ،ومحمد دحلان مهندس الاتفاق ،بالإضافة إلى عمر سليمان راعي التهدئة في غزة ،ووزير الخارجية الأردني فاروق القصراوي، هم ابرز الحضور في الحفل الذي ترغب السلطة الفلسطينية أن تروج من خلاله لقضية المعبر كانجاز وطني استطاعت من خلاله، تحقيق حرية الحركة للفلسطينيين في غزة بعيدا عن رقابة الاحتلال.
أما الفصائل الفلسطينية ،فقد اعتبرت أن إسرائيل استطاعت أن تضع لها موطئ قدم في المعبر ،عبر غرفة العمليات المشتركة التي تضم إلى جانب الفلسطينيين والأوروبيين ضباط امن اسرائيلين، ستمكنون من الطلب من الأوروبيين فحصا إضافيا لأي فلسطيني يشكون فيه، ويستطيعون التدخل لإعاقة سفر أي فلسطيني لمدة لا تزيد عن ست ساعات ،إضافة إلى تحكم إسرائيل في الداخلين إلى القطاع من غير حملة الهويات، وهذا يعني إن إسرائيل تستطيع حرمان الفلسطينيين في غزة من جمع شتات أقاربهم في الدول العربية ،طالما كانوا لا يحملون بطاقة هوية أو وثيقة سفر مصرية.
وتخشى فصائل المقاومة، ان تستغل اسرائيل معرفتها بتحركات القيادات السياسية للفصائل ورجال المقاومة ،عبر نقل صورهم اليها ،بملاحقتهم في الدول التي يسافرون اليها وتصفيتهم هناك.
لكن كل هذه الاعتراضات لن تعيق افتتاح المعبر يوم غد الجمعة ليبدأ العمل على مدار أربع وعشرين ساعة بحضور سبعين مراقبا اوروبيا على مدار الأسبوع، وسيتمكن الفلسطينيون من الوصول إلى مصر بعد الحصول على تأشيرة دخول جرى عليها بعض التسهيلات ،مثل إعفاء المواطنين الفلسطينيين ممن هم تحت سن 18 عاما وأكثر من 40 عاما من الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر ،بالإضافة إلى الاستثناءات التي أقرت في السابق من الجانب المصري، وهي الطالبات القادمات للدراسة في المعاهد والجامعات المصرية بموجب شهادة قيد في إحدى الجامعات، وحملة الجوازات الدبلوماسية، وأعضاء الوفود الرسمية ومرافقيهم، والقادمين للعلاج بموجب تحويلات من السلطة الفلسطينية، والأبناء القادمين برفقة والديهم ،والتجار الفلسطينيين بموجب تنسيق من السلطة، وذلك وفقاً للقواعد والضوابط المعمول بها والتي تقتضي حمل الفلسطينيين لجوازات سفر فلسطينية صالحة ،وإقامة وتأشيرة عودة لحاملي الوثائق الأخرى.
كما ستتم الاستفادة من مطار العريش لخدمة حركة التجار من وإلى قطاع غزة ،وإنهاء إجراءات عبور البضائع على الجانب المصري في معبر رفح، وتفعيل الاتفاقية المصرية الفلسطينية الخاصة بتسيير الإجراءات الجمركية بين الجانبين، ومراجعة تنفيذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين في مجال تسهيل التجارة وتيسير الإجراءات.