مانديلا: تدهور الحالة الصحية للاسرى المرضى في سجن عوفر ورفض علاجهم
نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 22:44 )
بيت لحم -معا- زارت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين سجن عوفر القريب من مدينة رام الله، وقابلت كل من الاسرى مهند عودة وعبد دقماق وفؤاد الشوبكي ومحمود ضمرة وسعدي اليتيم، والذين تحدثوا عن اوضاع وهموم الاسرى ومعاناتهم.
وافادت دقماق ان ادارة السجون نقلت الاسير فؤاد الشوبكي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح مؤخرا لسجن عوفر بعد تمديد اعتقاله عدة مرات، وعبر الشوبكي عن تقديره للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لدعم قضية الاسرى ومتابعة مشاكلهم والاستمرار في الضغط للافراج عنهم، معتبرا ان الافراج عن أي اسير يعتبر مكسب للشعب الفلسطيني.
واضاف في اشارة للافراج عن الاسرى مؤخرا:" عندما يفرج عن اسرى يزداد الامل لدينا وثقتنا بقيادتنا تتعزز وتزيد نسبة في الامل في الافراج عن جميع الاسرى بعد كسر المعايير الاسرائيلية باطلاق سراح اسرى قدامى".
اما الاسير محمود ضمرة "ابو العوض" مسؤول امن جهاز امن الرئاسة فقال ان هذه الافراجات فتحت افاقا وامالا لدى كافة الاسرى بأنهم سيتحرروا يوما ما مثل باقي الاخوة الذين افرج عنهم.
واضاف هذه الافراجات كسرت القاعدة واعطت امالا لديهم بانه اذا حدث اية افراجات جديدة سيتم الافراج عن بقية الاسرى بتغيير المعايير التي كانت تطبقها اسرائيل في أي عملية افراج مسبقة، مؤكدا ان هذه الافراجات حركت مشاعر الفلسطينيين في الشمال والجنوب والوسط كونه تم الافراج عن النائب محمد ابراهيم ابو علي، وسعيد العتبة والنائب السابق حسام خضر، وهذا النجاح نتيجة العمل الدؤوب الذي يقوم به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتحدث الاسير سعدي اليتيم لدقماق عن معاناة الاسرى في قسم 11 الذي افتتح مؤخرا، وذكر ان الادارة تعمدت عزل القسم عن كافة اقسام السجن الاخرى، حيث يفتقر لجميع احتياجاتهم، وهناك نقص في كافة الادوات، مما اضطرهم لشراء بعضها على نفقتهم من حسابهم الكانتين , كما يعاني الاسرى في هذا القسم من نقص قيمة حوالة الكانتين، مطالبا بمتابعة ومعالجة هذه القضية من وزارة شؤون الاسرى باسرع وقت للتخفيف من معاناة الاسرى
وافاد هؤلاء الاسرى ان الموقوفين منهم يعانون من حرمان من زيارات الاهل بشكل منتظم ووفق القانون، موضحين انه بموجب القانون فمن حق المعتقلين الحصول على زيارة مرة كل اسبوع ولكن الزيارة تتم مرة واحدة شهريا ، وطالبوا بمتابعة القضية مع الصليب الاحمر والضغط عليه لكي يتحمل مسؤولياته والزام الادارة بحل قضية الزيارات بشكل نهائي .
وذكرت دقماق ان المعتقلين يعانون ايضا من نقص بالملابس حيث ان معظم الاسرى الذين ينهوا التحقيق ينقلون لسجن عوفر وليس معهم اية ملابس .
وابلغ الأسير مهند عودة من عارورة والذي اعتقل في 27/6/2007 محامية مانديلا انه لا زال يجهل أسباب قيام إدارة السجون بنقله للمستشفى وإجراء عملية جراحية له، وقال انه اجريت له عملية قلب مفتوح في مستشفى سوروكا مع العلم انه وقت دخوله التحقيق في المسكوبية والى سجن عوفر تم فحصه وابلغه الأطباء بانه لا يعاني من اية أمراض.
واكدت دقماق معاناة أسرى عوفر من الاهمال الطبي ورفض العلاج فقد قابلت الاسير الإداري عبد دقماق، والذي تم رفض الاستئناف المقدم من قبله على قرار الاعتقال الإداري الذي جرى تمديده عدة مرات، رغم عدم أدانته باي تهمة بذريعة الملف السري .
وذكر انه يعاني من الام في الصدر وأجريت له فحوصات في المستشفى لكنه لم يتلقى العلاج المناسب ومن المحتمل ان يتم اجراء عملية قسطرة له لكن الادارة لم تحدد موعدا ولم تتخذ الاجراءات المناسبة لذلك .
واشارت دقماق لحالة المعتقل نادر عودة امين سر حركة فتح في البيرة فهو يعاني من جلطة ولم يتم نقله الى المستشفى ولم يستطع ان يحضر لزيارة المحامي نتيجة الوضع الصحي المتردي حيث يعاني منذ ثلاثة اسابيع، وترفض الادارة علاجه او نقله للمستشفى.
واكدت دقماق ان استمرار ادارات السجون في المماطلة بنقل الحالات المرضية الى المستشفيات يدل على الاهمال الطبي بحقهم، مشيرة الى مخاطر عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة ، وعدم تقديم العلاج الناجع للاسرى المرضى و.