الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع: هناك طريقان لانهاء الانقسام المواجهة او الحوار -مصر ستقدم ورقة ليجري عليها الحوار بعد العيد

نشر بتاريخ: 22/09/2008 ( آخر تحديث: 22/09/2008 الساعة: 22:04 )
رام الله- معا - قال رئيس طاقم المفاوضات ومفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح أحمد قريع ان هناك طريقتين لانهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وهي اما المواجهة او الحوار.

وأكد قريع أن فشل الحركة في الانتخابات التشريعية شكل جرحاً عميقا في القلب، إضافة إلى الجرح الثاني الذي ما زال ينزف وهو خسارة غزة، مشددا على أن الحركة لن تقبل أو تسمح بجرح آخر فإن حدث فستكون عندها النهاية.

وأضاف قريع أن أولى التحديات بالنسبة للفتحاويين هي تعزيز وتصليب وحدة الحركة لأن النجاح في هذا التحدي سيقود إلى نجاحات في مجالات أخرى، وأن تعزيز وحدة فتح يتمثل في عقد مؤتمرها السادس.

وقال خلال مأدبة إفطار جماعي أقامتها حركة (فتح) إقليم القدس الشريف، في مدينة رام الله، مساء اليوم، " إننا نمر في منعطف خطير للغاية والأشهر القادمة أشهر تحد حقيقية، فيها ستظهر صلابة ونقاء المعدن الفلسطيني".

مصر ستقدم ورقة كارضية للحوار:

وأشاد قريع بدور مصر التي بدأت خطوات هامة بدعوة كل الفصائل تمهيداً لإجراء الحوار الوطني، مشيرا إلى أن وفد (فتح) توجه للقاهرة، وبعده سيتوجه وفد حماس وبذلك تكون مصر التقت مع جميع الفصائل الفلسطينية.

وتابع أن هناك ورقة ستقدمها مصر بعد عيد الفطر إلى جامعة الدول العربية ليجري عليها الحوار،مطالبا الشعب الفلسطيني وكافة فصائله بضرورة العمل لإنجاح هذه الفرصة لأن في ضياعها خسران للجميع ومكسب لإسرائيل.

وقال:" لنعمل على إنجاح الحوار على أسس وقواعد صحيحة وعندها أهلا وسهلا بالانتخابات، فلا انتخابات في ظل الانقسام، ولا انتخابات في غزة دون الضفة أو العكس، فلا فصل بينهما لأنهما وحدة واحدة".

وأكد قريع أن محاولة الطعن في شرعية الرئيس محمود عباس هي محاولة لتكريس الانقسام وليست في إطار قانوني بل تأتي في إطار سياسي، معربا عن معارضته لإثارة موضوع التاسع من كانون الثاني قبل إنهاء كافة المشكلات.

وبخصوص المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية والوضع على الأرض، أوضح أن الوضع على الأرض سيء، وأن إسرائيل لم تف بتعهداتها في مؤتمر 'أنابوليس' والمتعلقة بإزالة الحواجز، والاستيطان، وأن المستوطنات في ازدياد والحواجز كما هي لم تتقلص.

وقال: إننا ننظر إلى المفاوضات على أنها شكل من أشكال النضال فهناك ثوابت ومواقف نريد أن نسوقها'، مشيرا إلى الاتفاق مع الإسرائيليين، بموافقة أمريكية، على قواعد التفاوض وهي: لا تجزئة، ولا تأجيل لأي قضية من القضايا، فجميع القضايا مطروحة للبحث والتفاوض دون استثناء، ولا للدولة ذات الحدود المؤقتة.

وأضاف: 'لا زلنا في قضية التفاوض الجاد، ولم نصل إلى المساومة ولم ندخل فيها'.

وأعرب قريع عن عدم تفاؤله من التوصل لاتفاق قبل نهاية العام رغم أن الإدارة الأمريكية، ممثلة بوزيرة الخارجية كوندليزا رايس، أعربت عن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق قبل نهاية العام عند زيارتها الأراضي الفلسطينية.

وتوجه قريع بالشكر إلى إقليم القدس على دعوته، مبينا أن حشد أبناء فتح اليوم يشير إلى أن فتح هي الخيمة وهي الأساس" وبها يمضي مشوارنا صحيحا سالما آمنا، وحقوقنا وثوابتنا مصانة، وبغير فتح هناك علامات استفهام كثيرة".

وحيا قريع المرابطين في القدس الشريف رغم محاولات الاحتلال اقتلاعهم وتقييدهم بكافة الطرق والوسائل، مؤكدا" أن القدس كانت وستبقى عاصمتنا الأبدية".

وقال: 'من القدس وعلى أرض القدس يتحدد مشروعنا الوطني، وكما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات: 'ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بحبة تراب من القدس'.

وحضر مأدبة الإفطار الجماعي أعضاء من المجلس التشريعي، والمجلس الثوري لحركة فتح، ولجان التعبئة والتنظيم، وأمناء سر الأقاليم بالضفة الغربية، وحشد كبير من كوادر وأبناء الحركة ومناصريها.