السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الفلسطينية تنظم ورشة عمل حول موقف الجبهة الشعبية من الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 13:19 )
غزة- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين اليوم الثلاثاء ورشة عمل، حول موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الحوار الوطني المزعم عقدة في القاهرة.

وقد استضافت الورشة التي أقيمت بمقر جمعية "العنقاء" شمال غزة القيادي بالجبهة الشعبية أ. حسين الجمل، وعدد من المواطنين والمهتمين بقضية الحوار الوطني.

وقدم أ. حسين الجمل في بداية الورشة شكره للهيئة وجمعية "العنقاء" مرحباً بالحضور لاهتمامهم بقضية الحوار .

وتحدث عن الجبهة وبداياتها ودورها في الكفاح المسلح والنضال من أجل تحرير الوطن من الاحتلال، ثم تطرق إلى جهود الجبهة من أجل لم الشمل الفلسطيني ومساعيها لجسر الهوة بين حركتي فتح وحماس، قائلاً:"إن الجبهة لا تتحيز لفئة دون الاخرى بل تتحيز للحق وللصلح".

وذكر أ .الجمل أحداث حي الشجاعية وما رافقها من إغلاق حركة حماس لإذاعة صوت الشعب لاستضافتها للقيادي في حركة فتح سمير المشهراوي في احد برامجها تعليقا على الأحداث.

وانتقد استخدام القوة المفرطة لإنهاء الخلافات، وهو الأمر الذي لم يكن معهودا ولم يحدث إبان حكم الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كانت الخلافات بين التنظيمات تحل بشكل سلمي وأخوي بعيداً عن سفك الدماء.

وقال أ. الجمل في بيان وصل "معا":" إن حركة حماس بدأت تظهر بمظهر البديل بعد نجاحها في الانتخابات، وهو الأمر الذي فاقم الخلافات بين أكبر حركتين حتى وصلنا في نهاية المطاف للإنقسام في المؤسسة التنفيذية والتشريعية".

وأضاف أ. الجمل أن موقف الجبهة كان واضحاً منذ البداية فعندما فازت حركة حماس في الانتخابات وكلف أ. إسماعيل هنية بتشكيل الحكومة كانت الجبهة من الذين منحوا الثقة لتلك الحكومة أملا في النهوض بالواقع الفلسطيني في ظل الوحدة ، كما انتقد مبدأ المحاصصة بين الحركتين، قائلاً:"إأن الأمور تأزمت ووصلنا إلى الانقسام جراء ذلك".

وتحدث عن مساعي الجبهة في الحوار والمصالحة الوطنية ودور الجبهة الفاعل مع بعض الفصائل لإنهاء الأزمة وذلك من خلال العديد من المبادرات، والوساطات التي نجحت في أماكن وأخفقت في أخرى.

وطالب أ. الجمل حركة حماس بالتراجع عن قراراتها وتسليم كل المقرات إلى الرئيس محمود عباس حتى ينجح الحوار، مؤكداً على الدور المصري والعربي لإنجاح الحوار ، مشيراً إلى أن دور مصر دور تاريخي.

وأضاف أن العلاقة مع مصر علاقة إستراتيجية وقوية يجب أن يحافظ الجميع عليها مشيراً إلى التهدئة مع الاحتلال، قائلاً:" إن الحفريات في المسجد الأقصى تكشف زيف الاحتلال وتؤكد عدم جديته في السلام لذلك يجب مواجهته موحدين.

وأضاف" إن إنهاء الانقسام يتطلب حكومة كفاءات جديدة تحضر لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، وتعيد بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية".

وفي نهاية الورشة سجلت العديد من المشاركات كان معظمها يتمحور حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة وإنقاذ المشروع الوطني، وقد أجاب أ. الجمل علي تلك التساؤلات منهيا حديثة بضرورة عمل كل الأطراف وبكل قوة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.