الموت البطيء يهدد حياة أسيرين من سلفيت مصابين بالشلل
نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 14:02 )
نابلس- سلفيت- معا- يصارع الموت البطيء أسيرين من محافظة سلفيت كانا قد أصيبا بالشلل النصفي نتيجة إطلاق النار عليهما خلال عملية اعتقالهما قبل عدة سنوات، حيث يعاني الأسير منصور موقدي من بلدة الزاوية غرب سلفيت من شلل نصفي وموت بطيء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجن، ويعاني ربيع حرب من قرية اسكاكا شرق سلفيت من نفس الآلام والإهمال الطبي المتواصل في مستشفى سجن الرملة.
مناشدات بلا طائل
وقد ناشدت عائلتا الأسيرين أكثر من مرة الإفراج عنهما لمواصلة معالجتهما في الخارج ووقف معاناتهما والموت البطيء الذي يتعرض لهما الأسيران ولكن إدارة السجون تصم آذانها وترفضهما وتقدم لهما علاج في الغالب الحبة السحرية "حبة الاكامول".
فقد ناشدت عائلة الأسير منصور موقدي من بلدة الزاوية غرب سلفيت وهو معتقل منذ 2/7/2002 ومحكوم بالسجن المؤبد المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن ابنها الأسير.
وأوضحت عائلة الأسير معتصم موقدي أنه كان يعمل قبل اعتقاله كعسكري في الأمن الوطني، وخلال اعتقاله اشتبك مع الجيش مما أدى إلى إصابته برصاص الجنود الحي في معدته وامعائه ومثانته، وأدت هذه الاصابات الى فقدانه الاحساس بنصف جسده السفلي بشكل تام أي الشلل النصفي الكامل، وقد اجري للاسير خمس عمليات معقده بسبب كون اصابته في منطقة اعصاب... والان لا يمكن للاسير ان يقضي حاجته في المرحاض مطلقا فقد وضع له كيس للبول وكيس للبراز، هذا بالإضافة الى المعدة والأمعاء الصناعية، وفقدانه مثانته، كما اجريت للاسير عملية جراحية في اصابع قدميه ايضا.
معاناة مشتركة
بدورها بينت عائلة الأسير ربيع حرب أن أبنها الأسير يعاني من شظايا الرصاص التي فتقت فقرة من عظامه ودخلت إلى إحدى كليتيه، وانه يعاني من الآلام لا تطاق في جسمه ومن جرثومة إصابته قبل مدة يتذرع الاحتلال انه لا يعرف لها اسما ويعزله عن الأسرى في غرفة خاصة فيه مع انه لا يستطيع قضاء حاجته.
وكان قد تعرض الأسير ربيع إلى موت حقيقي بعد أن أصابه نزيف حاد خلال رجوعه من النظر في قضيته خلال إحدى الجلسات، ولولا عناية الله ورعايته لفقد حياته، حيث اجبر الأسرى إدارة سجن الرملة على معالجته بشكل سريع ووقف النزيف.
نسبة النجاح 1%
وأوضحت عائلة الاسير موقدي وعبر زيارة محامي نادي الاسير أن الاسير منصور الان يعاني من حالة صحية سيئة جدا ولا يتلقى علاجا ملائما في المشفى الذي يقبع فيه، فهو يعيش على المسكنات فقط حيث يتناول حبة من دواء النورفينوالاسيفال ليتمكن من النوم، ولا يوجد ادنى اهتمام بعلاجه على الرغم من حاجته لاجراء فحوصات دورية خارجية كل سنتين مرة على الاقل.. نتيجة لكل هذه الاصابات والامراض التي يعاني منها الاسير فهو بحاجة الى اجراء عملية جراحية تشكل خطرا على حياته وفق ما افاد به طبيب المشفى، حيث ان نسبة نجاح هذه العملية 1% ونسبة الفشل 99%، كما وتحتاج العملية الى 10 اطباء ليتم اجرائها كونها تتعلق بالاعصاب وتبلغ تكلفتها نصف مليون شيكل، لكن الاسير منصور مصر على اجراء هذه العملية على الرغم من خطورتها ليتخلص من الالم الذي لا يحتمله انسان وليتمكن من النوم.
نادي الأسير
وقد طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني في سلفيت نزار الدقروق بضرورة الإفراج عن الأسيرين لمواصلة علاجهما قبل تفاقم حالتهما، داعياً الهيئات والمؤسسات الدولية المختصة والمعنية بحقوق الإنسان إلى تعرية ممارسات إدارة السجون بحقهم والى الضغط عليها لتوقف الإهمال الطبي المتعمد. وطالب الصليب الأحمر بالتدخل بشكل عاجل لوقف ممارسات التعذيب التي تمارس بحق الأسرى الجرحى.
وأكد أن شعبنا يحمل قضية أسراه كجزء أساسي من قضيتنا الوطنية العامة العادلة والمشروعة، وبين أن الطعام المقدم لهم كمرضى وجرحى اسري سيء وغير مناسب لهم وكميته قليلة وأن إدارة المستشفى لا تتعامل معهم كأسرى جرحى يجب العناية بهم وتقديم الرعاية الصحية لهم وانها تماطل في إجراء العمليات الجراحية لهم.