اجتماع موسع للكادر التنظيمي لجبهة النضال الشعبي في محافظة نابلس

نابلس- معا- عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة نابلس أمس اجتماعا موسعا لكادرها التنظيمي في المحافظة، بحضور عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة، وفتحي أبو زيد، ومناضل حنني، ومازن الزبري ،أعضاء اللجنة المركزية للجبهة.

وأكدت الجبهة على أن حكومة الاحتلال تسعى عبر خططها الى فرض أجندتها على الأرض، حيث أعلنت مؤخرا عن خطتها لفتح كنيس يهودي لا يبعد سوى 50 مترا عن المسجد الأقصى، هذا بالإضافة الى عمليات البناء الاستيطاني حيث نشرت حكومة الاحتلال منذ نابوليس 15 عطاء لبناء 2178 وحدة استيطانية، وكذلك أصدرت حكومة الاحتلال أمس أمرا بمصادرة 22 دونما من أراضي مدينة يطا بمحافظة الخليل، ضاربة بعرض الحائط لكل الاتفاقات والقرارات الدولية التي أكدت على وجوب إيقاف الاستيطان.

وأضافت الجبهة أن كافة الإجراءات الإسرائيلية تهدف الى خلق واقع جديد لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية، عبر استغلال الوضع الداخلي والعالمي لتهويد ومصادرة أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية لصالح غول الاستيطان وجدار الفصل.

واطلع أبو غوش كادر الجبهة على أخر المستجدات السياسية ومجريات الحوار بالقاهرة، وكذلك التحرك العربي المتمثل بجامعة الدول العربية تجاه قضية الاستيطان، معتبرا ذلك بداية لصحوة عربية لمساندة قضيتنا التي غيبت عن المحافل الدولية، وان ذلك التحرك بحاجة الى جهد دبلوماسي عربي مكثف لفضح جرائم الاحتلال أمام العالم اجمع.

هذا وطالبت الجبهة الحكومة الفلسطينية ايلاء مدينة نابلس مزيدا من الاهتمام حيث أن الحصار الإسرائيلي المفروض على المدينة يجعلها مدينة منكوبة، "عبر إجراءات الاحتلال التعسفية وإرهاب جنوده المنظم على حاجز حوارة"، وكذلك الهجمة الشرسة التي تتعرض لها قرية عصيرة القبلية من قبل قطعان المستوطنين وترويع الأطفال والنساء والشيوخ.

هذا ودعت الجبهة مؤسسات حقوق الإنسان توثيق جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ورفع دعوى قضائية وملاحقة جنود الاحتلال على جرائمهم بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

والجدير ذكره أن الجبهة بدأت سلسلة من الاجتماعات التنظيمية في محافظات الضفة، بهدف الإطلاع على معاناة المواطنين، والوقوف الى جانب قضاياهم، وخصوصاً في ظل هجمة الاحتلال المتواصلة بمصادرة الأراضي لصالح الاستيطان والجدار، وقد أقرت خطة عملها في المحافظة للمرحلة المقلبة.