أحمد عبد الرحمن: المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني وضد السلطة تستمر على اكثر من صعيد
نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 15:34 )
رام الله- معا- قال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ومستشار الرئيس: "إن المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني وضد السلطة تستمر على أكثر من صعيد، وكلما تقدم الشعب وحقق انجازات وأوشك على تحقيق الهدف الأكبر وهو قيام دولة فلسطين تشتد المؤامرات الإسرائيلية".
وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين اليوم الثلاثاء: "أن هناك بعض الأطراف على الصعيد الإقليمي تحاول أن تستغل التعارضات السياسية داخل الصف الوطني الفلسطيني، فتشجع على الانقسام كما حدث مع حركة حماس في قطاع غزة".
وأكد على أهمية استعادة وحدة المجتمع الفلسطيني قائلا: "لا بد أولا وقبل كل شيء استعادة وحدة المجتمع الفلسطيني واستعادة وحدة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس وهذا شرط أساسي لتحقيق الانجاز الأكبر وهو انسحاب إسرائيل وجيش الاحتلال والمستوطنين وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وعلى صعيد حل السلطة الوطنية الفلسطينية أشار عبد الرحمن إلى أن أمنية إسرائيل لن تتحقق، فإسرائيل لا تريد اي شكل من اشكال الوجود للشعب الفلسطيني على هذه الارض سواء أكان وجوداً سياسياً، أو على شكل دولة أو سلطة وطنية، ففي الوقت الذي كانت به منظمة التحرير الفلسطينية بالخارج إسرائيل كانت تحاربها وترفض الاعتراف بها، فإسرائيل تتمنى أن لا ترى سلطة وطنية ولا ان لاترى دولة تريد ان تحتل كل فلسطين التاريخية كما هي أوهام المتطرفين والمستوطنين الإسرائيليين.
وأضاف "السلطة الفلسطينية هي انجاز تاريخي للشعب الفلسطيني الذي دفع ثمنها غاليا من ارواح ابناءه وعلى مدى سنوات وعقود، ومنذ عام 48 الشعب يناضل من اجل استعادة هويته الوطنية واستعادة كيانه والسلطة الوطنية هي البؤرة الاولى على طريق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وبالتالي ليس المطلوب حل السلطة الوطنية ولن يكون هناك حل بل سيتم تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية وتغيير سياساتها ومناهجها في التعاطي مع الاحتلال والمفاوضات ومع كافة موضوعات الصراع مع الإسرائيليين".
وحول قضية اللاجئين، أكد عبد الرحمن انه لا مساس لا من قريب ولا من بعيد لا من قبل السلطة ولا من قبل المنظمة ولا من قبل الفصائل بالحق المطلق للاجئين الفلسطينين بالعودة الى ديارهم واراضيهم التي جردوا منها بالمجازر وبالسلاح الإسرائيلي، مشيرا في الوقت ذاته إلى القرار الدولي 194 الذي يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وبيوتهم ووطنهم ولا تلاعب بهذا القرار ولا تنازل عنه وهو ليس موضع تفاوض ولا مساومة مع اية جهة سواء كانت إسرائيلية أو دولية.