رأي أخـــــــــــــــــــــــر ***دوري الكرة النسوية بقلم / فتحي براهمة
نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 16:07 )
بيت لحم - معا - جميل جدا ان يضع مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني للكرة نصب أعينة جملة من الأهداف والغايات وفق محددات زمنية تطويرية تستهدف النهوض باللعبة في شقيها الرجالي والنسوي مع فرض منطق التوازنات في تحقيق تنمية بعيدة الأجل للكرة الفلسطينية والتي تأخرت بفعل جملة من المعيقات تحتل سياسة الاحتلال الاقصائية المرتبة الأولى فيها ، رافقها تخبط وتصارع داخلي بين المتنفذين من جهة وبين الباحثين عن بريق الكراسي من جهة أخرى ، لكن الخاسر كان الكرة الفلسطينية ، والتي ظهرت بمستوا متواضع قياسا مع قريناتها العربية والآسيوية .
واليوم وبعد ان قطع الدوري التصنيفي العام شوطا كبيرا من النجاح قارب الدخول في منطقة الأمان ، الزم اتحاد الكرة نفسة بأجندة خاصة بالكرة النسوية تتوافق مع احتياجاتنا التطويرية الوطنية لعبة وتتفق مع اشتراطات العضوية في الاتحاد الدولي ، والذي اشترط وجود دوري ومنتخبات نسوية كروية كشرط لاستكمال عضوية الاتحادات الوطنية للاستظلال بمظلة العالمية ، مما دفع بالاتحاد الفلسطيني لوضع سبل والية الخروج بالدوري الكروي النسوي على جدول أعمالة لهذا الموسم ، وهذا بطبيعة الحال لا يمنع التطرق لبعض المظاهر والحقائق التي تعيشها الكرة النسوية والتي يفترض الواجب طرحها للنقاش تجنبا للانزلاق في الفشل أو التخبط .
أولا : ان عدد الأندية التي تعنى بالكرة النسوية مازال قليلا جدا ، مما يعكس عدم تعطي الأندية مع دعوات الاتحاد المتكررة لتشكيل فرق نسوية، حيث ان القائم منها مازال حديث الولادة .
ثانيا : ان الإمكانيات الفنية لدى الكثير من اللاعبات ضعيفة جدا وبحاجة ماسة للمزيد من التدريب والتأهيل السليم ، لتأسيس اللاعبات على إتقان المهارات الفنية والمهارية بشكل سليم يساعد في نشر وتطوير الكرة النسوية في بلدنا
ثالثا : ان الجرعات التدريبية للفرق النسوية لم يرتقي حتى اللحظة لمستوى تحقيق القدرات المطلوبة لدى مختلف اللاعبات لغرض خلق المنافسة الكروية بين الفرق النسوية .
رابعا : ان اغلب الكوادر التدريبية المشرفة على هذة الفرق لازالت بحاجة ماسة لرفع القدرات عبر إخضاعها لبرامج تاهلية عالية المستوى بهدف تحقيق الجاهزية لدى اللاعبات خاصة على مستوى الجاهزية النفسية والمعنوية ، في ظل أجواء من تعقيدات وشروط النظام الاجتماعي المحافظ لمجتمعنا الفلسطيني وكذلك لقلة خبرة الطواقم واللجان التي كلفها الاتحاد وأناط بها مسؤولية تطوير الكرة النسوية .
من هنا فان قرار الاتحاد جاء بمثابة التجديد والتحضير لتوجة جديد ومرحلة جديدة من عصر الكرة الفلسطينية ، إلا ان ذلك لا يكفي مطلقا لإيجاد دوري كروي نسوي قوي ومثير يقود لانتقاء كوكبة من اللاعبات المتميزات على صعيد اللعبة لتحقيق مشاركة عالية الجودة وذات نتائج مثيرة ، لاسيما وان مشاركة منتخبنا الكروي النسوي في البطولات العربية والإقليمية كانت متواضعة وخير دليل على ذلك تواضع الإنجازات والنتائج ، ومن اجل تحقيق الغاية من انطلاق الدوري النسوي اقترح ان يكون هذا الدوري غير مقتصر على الأندية القليلة المهتمة باللعبة بل علينا ان نجعل من هذا الدوري في نسختة الأولى تنشيطيا من خلال إشراك فرق أخرى تمثل الجامعات والشركات والهيئات العامة التي تعنى بالرياضة النسوية وهذا سيؤدي إلى تحقيق مكتسبات أهمها اكتشاف مواهب جديدة وإفساح المجال للاعبات لاكتساب خبرة كبيرة من خلال زيادة عدد المباريات ، وكذلك التدرب على تطبيق القوانين الحديثة ، فمعظم لاعباتنا لازلن غير ملمات بقانون اللعبة .
وفي هذا السياق اقترح ان يكون الدوري الرسمي للفرق النسوية في مرحلتة الثانية على مستوى فرق منتخبات المحافظات ، مما سيحقق للكرة النسوية العديد من المكتسبات أهمها النجاح في فرز اللاعبات القادرات على مواصلة طريق ممارسة كرة القدم بعد التيقن من مواهبهن وقدراتهن الرياضية بمختلف مستوياتها ودرجاتها الفنية