الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ رائد صلاح يشارك بمراسيم حفل اختتام لجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية

نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 20:15 )
القدس -معا- شارك الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وكل من الدكتور سليمان أحمد، رئيس صندوق الإسراء للتنمية - والشيخ علي ابو شيخة، يوم السبت الماضي في مراسيم الحفل الختامي لتوزيع جائزة الامير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثالثة الذي تقيمه الأمانة العامة للجائزة في قصر ليلة عمر المدينة المنورة، بحضور أكثر من 150 شخصية إسلامية عالمية ووزراء وعلماء واساتذة جامعات ، ومئات الحضور العام وذلك بدعوة من الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية ورئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.

وقدّم الشيخ رائد صلاح في ختام المراسيم الإحتفالية هدية رمزية للأمير نايف بن عبد العزيز، عبارة عن عبوة من "زيت المسجد الأقصى المبارك"، فيما شارك الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق في أمسية استكمالية للحفل يوم الاثنين 22-9-2008م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد لله بن عبد العزيز ال سعود - ملك المملكة العربية السعودية - قدم فيها الشيخ صلاح أيضا هدية رمزية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود عبارة عن عبوة من " زيت المسجد الأقصى المبارك " .

وقال صالح نجيب مدير العلاقات الخارجية في الحركة الإسلامية، ان الشيخ رائد صلاح تلقى دعوة من الأمير نايف بن عبد العزيز ال سعود للمشاركة في مراسيم الإحتفال الختامي لجائزة "نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة " ، وقد سافر الشيخ قبل نحو أسبوعين الى المملكة العربية السعودية لإداء مناسك العمرة وللمشاركة في الحفل المذكور، ويمكث من يوم السبت وحتى الأربعاء في ضيافة الأمير نايف بن عبد العزيز أل سعود.

وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز خلال كلمته في الإحتفال أن ما حل بالأمة الإسلامية من ضعف وتأخر في ميادين كثيرة وما شهدته من ظواهر دخيلة على عقيدتها وأخلاقها كان بسبب البعد عن العقيدة الإسلامية الصحيحة السمحة ومصدرها الصافي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

وقال الأمير نايف "قد يعذر غير المسلم لعدم فهم الإسلام ومصادر تشريعه الأساسية ولكن لا يعذر أبناء الأمة الإسلامية لعدم فهم دينهم والتعمق في معرفة مصادره الأساسية بعلم وبصيرة وعقل مستنير ولذا اجتهدنا وعلى الله وحده الاتكال في تبني هذه الجائزة لبلوغ هذه الغاية السامية بتوفيق الله ثم بإسهام وبمشاركة العلماء والمفكرين والباحثين من أبناء هذه الأمة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر والمتعاونة على البر والتقوى والمجتمعة على الخير والصلاح. وأضاف أن دلالة هذه الجائزة لم تكن لغاية الوجاهة أو لأي غرض دنيوي ولكنها كانت خالصة لوجه الله تعالى ".

وأوضح الأمير أن تكريم الباحثين والمشاركين في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تكريم له غاياته ودلالاته ومن غاية هذا التكريم التشجيع على التعرف المؤصل الصحيح على السنة النبوية المطهرة المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم وفهم مبادئه السمحة ومقاصده العليا وتعميق معرفة الأمة بها والتحلي بأخلاقها السامية وتسهيل معرفة الآخر لسماحتها وإنسانيتها .

من جانبه، قال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز المشرف العام على الجائزة في كلمة ألقاها خلال الحفل: إن الانطلاقة لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة جاءت ترسيخاً وتأكيد لمنهج المملكة المبارك، واستكمالا واستمراراً للعناية المتواصلة التي حظيت ولا تزال تحظى بها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ عهد النبوة إلى يومنا الحاضر".

وقال المشرف العام على الجائزة "هدفت هذه الجائزة إلى تشجيع البحث العلمي وإذكاء روح التنافس، ودراسة القضايا المعاصرة ، وإبراز محاسن الإسلام، وتوثيق الصلات بين علماء العالم".

من جانبه، قال علي برداق أوغلو وزير الشؤون الإسلامية التركي في كلمة ألقاها نيابة عن ضيوف الجائزة إن الإنسانية جمعاء أصبحت في أمس الحاجة في ظل الظروف الحالية لإنقاذ نفسها من جرائم السوء والفساد، مطالبا العالم الإسلامي أن يسارع إلى الالتفاف حول هذه الرسالة الجليلة الخالدة، مشيداً بجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية وبدورها الكبير في إبلاغ الدعوة الإنسانية في أحسن شكل وبموضوعات الجائزة العلمية ونشاطها وندواتها الشاملة.

وأعلن الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، الأمين العام لجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز العالمية خلال الحفل أسماء الفائزين بجائزة الأمير نايف في موضوعات الجائزة لهذا العام في فرع السنة النبوية وفرع الدراسات الإسلامية المعاصرة.

وتسلم الفائزون الجائزة جوائزهم وهم: الدكتور عبدالرزاق إسماعيل هرماس (من المغرب)، والدكتور ياسر أحمد نور (من مصر)، -مناصفة- في فرع السنة النبوية في موضوع (مصادر السيرة بين المحدثين والمؤرخين). الدكتور محمد حسانين حسن (من مصر)، وذلك في الفرع الثاني المخصص للدراسات الإسلامية المعاصرة في موضوع (تجديد الدين مفهومه وضوابطه وآثاره). الدكتور محمد يسري إبراهيم (من مصر)، والشيخ عبدالرحمن بن محمد الدخيل (من السعودية) حيث فازا (مناصفة) في موضوع (الفتوى أهميتها وضوابطها وآثارها).

وألقى الفائزون كلمات عبروا فيها عن تشرفهم بنيل هذه الجائزة العالمية وحمدوا الله تعالى الذي يسر هذا التكريم على يد الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وأكدوا أن هذا العمل يهدف إلى دعم البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها وإثراء الساحة الأكاديمية والثقافية .

عقب ذلك دشن الأمير نايف وقف جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ، ثم وضع الأمير نايف حجر الأساس لمشروع الوقف المجاور للمسجد النبوي الشريف على مساحة إجمالية قدرها أكثر من عشرة آلاف متر مربع وبطاقة استيعابية قدرها 400 نزيل، والذي يقام على قطعة أرض من أملاكه الخاصة، ليبنى عليها فندق ، يخصص رِيعه في شكل جائزة سنوية تمنح للذين يقومون بإحياء السنة النبوية المطهرة، تحت مسمى وقف جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وسط تقدير الجميع من الحضور