على متنها أدوية واطباء- "الحملة الأوروبية": سفينة كسر الحصار ستنطلق اليوم وستتبعها سفن أخرى
نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 20:33 )
غزة -معا- أكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على انطلاق سفينة كسر الحصار الجديدة من الساحل القبرصي، اليوم الأربعاء بعد أن أرجئ الموعد الذي كان مقرراً امس الثلاثاء لأسباب لوجستية وظروف مناخية.
وقال محمد حنون، رئيس التجمع الفلسطيني في إيطاليا، العضو المؤسس في "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" في بيان وصل لوكالة معا: "أن تسيير هذه السفينة إلى غزة يأتي بالشراكة ما بين الحملة الأوروبية وحركة "غزة حرة".
واضاف "من المتوقع أن تنطلق السفينة الجديدة لكسر الحصار في نهاية الأسبوع الجاري، وذلك في مسعى لإبقاء الخط البحري مع القطاع مفتوحاً"، مؤكداً على أن السفينة لن تكون الأخيرة وسيتبعها سفن أخرى، ونعمل على إرسال عدة سفن من عدة بلدات أوروبية للقطاع المحاصر"، كاشفاً النقاب عن تحركات جديدة للقيام بخطوات فعالة في إطار كسر الحصار عن القطاع.
وأوضح أن هذه السفينة، التي ستنطلق من قبرص، ستحمل على متنها كميات كبيرة من الأدوية التي يحتاجها قطاع غزة. حيث تم التنسيق مع وزارة الصحة في هذا الجانب وتم إعداد قائمة بالأدوية التي يحتاجها القطاع بشكل ملح وقامت الحملة الأوروبية بتأمين هذه الأدوية من تبرعات أنباء الشعب الفلسطيني في أوروبا وأبناء الجاليات العربية والإسلامية.
إضافة إلى ذلك عمدت الحملة الأوروبية إلى إرسال أطباء مختصين على متن هذه السفينة إضافة إلى نواب أوروبيين ونشطاء حقوق إنسان متضامنين مع الشعب الفلسطيني.
ولفت حنون الانتباه إلى أن هناك قراراً من قبل "الحملة الأوروبية" بالاستمرار في هذا الخط البحري وإرسال سفن بشكل مستمر، قائلاً إن الهدف من هذه التحركات هو كسر عملي للحصار وعدم إبقاء أي عذر للمتقاعسين عن نصرة الشعب الفلسطيني".
وأشار رئيس التجمع الفلسطيني إلى "التجاوب الكبير" من الأطباء في أوروبا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، موضحاً أنه سيكون عدد منهم على متن سفينة كسر الحصار لمعالجة المرضى والعالقين في غزة، الذين لا يستطيعون السفر، داعياً في الوقت ذاته الأطباء والممرضين المضربين عن العمل في القطاع للعودة إلى عملهم "لأن الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك".
وفي السياق ذاته؛ لفت حنون الانتباه إلى التجاوب الشعبي الأوروبي الواسع مع الشعب الفلسطيني، موضحاً أنه في ازدياد كبير، لا سيما وأن هناك العديد من المتطوعين الذين يعلنون رغبتهم بالذهاب إلى قطاع غزة لنصرة مليون ونصف المليون فلسطيني، وكسر الحصار المفروض عليهم للسنة الثالثة على التوالي، وقال "إن هذا التجاوب يشمل جميع فئات الشعب سواء العاملين أو الأطباء أو السياسيين".
وأشار إلى أن هناك تحركات عديدة لتفعيل قضية حصار قطاع غزة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك على الصعيد البرلماني والحقوقي والنيابي والشعبي.
ودعا حنون الدول العربية والفعاليات والقوى الحزبية والشعبية في العالم العربي للقيام بمبادرات مشابهة من خلال إرسال سفن بعد أن أصبحت الطريق سالكة إلى قطاع غزة، مشدداً على أنه "لا عذر لهذه القوى بعد أن نجحت التجربة الأولى لكسر الحصار عن غزة بحراً، والثانية والثالثة على الطريق".