خلال افطار بخان يونس- هنية يشيد بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الحصار والاحتلال
نشر بتاريخ: 24/09/2008 ( آخر تحديث: 24/09/2008 الساعة: 06:51 )
خان يونس- معا- أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة أن الشعب الفلسطيني "لن يرضخ لسياسة الابتزاز والعدوان والحصار وسيواصل صموده وثباته وتمسكه بحقوقه حتى نيلها كاملة غير منتقصة"، مشيداً بالصمود والصبر الذي يبديه الشعب في وجه الحصار والاحتلال.
وقال هنية في كلمة، خلال لقاء رمضاني كبير دعت إليه حركة حماس في محافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة) انتهى بإفطار جماهيري بحضور الآلاف من الوجهاء والأعيان والشخصيات مساء اليوم الثلاثاء (23/9)، على أن: "الشعب الفلسطيني لم يلتفت إلى حطام الدنيا، وأنه يتطلع إلى حياة عزيزة كريمة".
وأطلق هنية لقب (مائدة القدس) على المائدة الرمضانية بخان يونس، مستحضراً المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، والمضايقات التي يواجهها أهل القدس، الذين يمنعون من الصلاة فيه.
واعتبر هنية أن مدينة خان يونس هي "سيدة الشهداء والأسرى والمجاهدين": "فإذا ذكر الشهداء كان سيدهم الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وإذا ذكر الأسرى، كان سيدهم القائد يحيى السنوار وحسن سلامة، بينما إذا ذكرت المقاومة والمجاهدين، فكان سيدهم القائد محمد الضيف".
وأعرب عن اعتزازه وفخره بانتمائه لهذا الشعب ولحركة "حماس" و"لهذه الحكومة المجاهدة".
وقال هنية "إن رسالته اليوم هي رسالة الحب والوحدة والإخوة في الله، لأننا قلنا ومنذ البداية "هي لله هي لله، لا للسلطة ولا للجاه" وغايتنا رضا الله أولاً ثم تحرير المقدسات والأسرى، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم التي شردوا منها".
وألقى رئيس بلدية خان يونس محمد عبد الخالق الفرا كلمة باسم أهالي خان يونس رحب فيها برئيس الوزراء، مثمناً جهود حكومته في الحفاظ على قطاعي الصحة والتعليم.
وأشاد الفرا بالدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة المقالة لدعم صمود العمال والعاطلين عن العمل، من خلال برامج التشغيل وتقديم المساعدات للآلاف منهم.
كما أثنى على ما تبذله الحكومة المقالة من جهد واضح لإرساء العدل والأمن في قطاع غزة، من خلال القضاء على مربعات القتل الأمنية التي كانت موجودة في المنطقة.
وأم هنية المواطنين في صلاة التراويح وعقب الصلاة قام هنية بجولة شملت منازل عدد من الشهداء إضافة إلى زيارة منزل الشيخ الحاج محمد النجار أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في خان يونس.
في سياق آخر ثمن رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية جهود الشباب معتبرهم عماد أي دولة ولا يستقيم حالها ومستقبلها إلا بالجهد المتواصل لهذه الفئة التي تبني المجتمع وترفع اسم بلادها عاليا.
وقال هنية في المؤتمر الثالث للكتلة الإسلامية والذي حمل اسم 'القيادة الشابة ودورها في بناء الدولة" لا بد للشاب الفلسطيني أن يرسم هدف لحياته ومستقبله فلديه ثقل كبير وهم عظيم ألا وهو تحرير فلسطين كل فلسطين فرفعنا شعار يد تبني ويد تقاوم وها نحن نلتزم بقولنا وندعوكم لتبني هذا الشعار'.
وختم رئيس الوزراء حديثه 'بأنني أفتخر أنني أحد أبناء الكتلة الإسلامية هذه المدرسة العظيمة التي تنشأ أجيال من القيادات وتنشأ شبابا يعرفون هدفهم وغايتهم في هذه الحياة رفعة بلادهم'.