الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال تحذر من محاولة مجموعات يهودية متطرفة تهجير سكان القدس الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 24/09/2008 ( آخر تحديث: 24/09/2008 الساعة: 14:24 )
القدس- معا- حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مدينة القدس من الإجراءات الاسرائيلية التي تقوم بها مجموعات يهودية متطرفة، حيث قامت أمس مجموعة منهم بتوزيع منشورات باللغة العربية في المدينة تطالب سكان المدينة بالرحيل عنها, وأن القدس هي مدينة إسرائيلية.

وأضافت الجبهة في بيان وصل "معا" أن ذلك يمثل خطوة جديدة ضمن سلسلة الإجراءات التي تتبعها حكومة الاحتلال لتضيق الخناق على أهالي المدينة ضمن برنامجها المعد لتهويد المدينة، وخلق حالة من الترانسفير والتهجير للمواطنين الفلسطينيين، وكل ذلك يترافق مع خطوات فعلية على الأرض من خلال التوسع والبناء الاستيطاني، وخلق واقع ديمغرافي وجغرافي، لإفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

وأشارت الى خطورة الأوضاع في المدينة، حيث أن لغة الخطاب الموجه في البيان الموزع خطيرة وموجهة بعناية تامة، مركزا على الجانب الديني بالأمثلة والأدلة من القرآن الكريم ضمن سياق مبتور ولغة بسيطة، قد تغري المواطن العادي وتجعله في حيرة من الأمر المنشور، ضمن سياسة خطيرة يتوجب اليقظة والحذر منها.

وأكدت الجبهة على أن تلك المجموعات المتطرفة تعمل على ترويع المواطنين والضغط عليهم بكل السبل لتحقيق أهدافها الاستيطانية وتهجيرهم عن المدينة، معبرة عن مخاوفها من تلك الخطوة التصعيدية بان تكون مقدمة لقيام تلك المجموعات بعمليات استهداف للمواطنين في المدينة بالاعتداء عليهم، حيث طالبت بالتصدي لتلك المحاولات المتطرفة.

وانتقدت الجبهة حالة الصمت العربي والإسلامي والعالمي تجاه ما تتعرض له مدينة القدس، مشيرة الى ضرورة التحرك الفعال وخصوصا من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، حيث أن القوانين والمواثيق الإنسانية تنهتك يوميا بمدينة القدس أمام أعين المؤسسات الحقوقية دون أي رد فعل منها.

وناشدت الجبهة منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة وكافة وسائل الإعلام العاملة في الأراضي الفلسطينية الى التحرك لفضح جرائم الاحتلال ونقل الصورة الحقيقة لما يحدث بالمدينة الى الرأي العام العالمي، مؤكدة على أن العالم يتلقى فقط الدعاية الاسرائيلية، دون وجود المضاد لها.

ودعت الجبهة دائرة الأوقاف الدينية والمفتي العام الى نشر التوعية لخطورة هذه الخطوة والرد عليها وتثقيف المواطنين بالمدينة، لتعزيز صمودهم، ودعمهم ماديا ومعنويا.