الإحصاء: تحسن في الضفة وتدهور في القطاع في مؤشرات الطلب السياحي في النصف الأول من العام الحالي
نشر بتاريخ: 25/09/2008 ( آخر تحديث: 25/09/2008 الساعة: 08:33 )
بيت لحم -معا- استعرض الإحصاء الفلسطيني واقع السياحة في الأراضي الفلسطينية، حيث شكلت الظروف السياسية والأمنية التي مرت بها الأراضي الفلسطينية، بسبب الاحتلال الإسرائيلي، عائقاً أمام تطور صناعة السياحة في فلسطين، رغم الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها الأراضي المقدسة على صعيد الحركة السياحية، حيث تتصدر فلسطين دول العالم من حيث توفر المواقع التاريخية والدينية فيها.
واوضح الاحصاء في بيان وصل "معا" بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يصادف 27 أيلول/سبتمبر من كل عام, ان من أبرز المعوقات في وجه السياحة هو نشاط سلطات الاحتلال بإقامة مستوطنات على المحاور والطرق الرئيسة التي تصل التجمعات الفلسطينية ببعضها البعض والمناطق ذات الأهمية الدينية والتاريخية، في الوقت الذي تحاول فيه عزل القدس الشريف عن محيطها العربي بالمزيد من المستوطنات اليهودية، حتى وصل الإغلاق مداخل بيت لحم والمناطق الأخرى التي تعتبر قبلة السياح والحجاج من مختلف الأصقاع.
واشار الى انه مع تخفيف الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال على الضفة الغربية، وتشديده على قطاع غزة، فقد لوحظ التحسن في جانب الطلب السياحي في الضفة الغربية وانحساره الشديد في قطاع غزة.
واستعرض الإحصاء الفلسطيني النتائج على النحو التالي:
الطاقة الاستيعابية للفنادق خلال النصف الأول من العام 2008.
--------------------------------------------------------------------
ارتفع عدد الفنادق في الأراضي الفلسطينية خلال النصف الأول من العام 2008 بنسبة 4% عن العام السابق، حيث بلغ خلال منتصف العام الحالي 82 فندقاً، بسعة 3,957 غرفة تضم 8,704 أسرة، يعمل فيها ما متوسطة 1,239 عاملاً، 14% منهم من الإناث.
تحظى محافظة القدس بالعدد الأكبر من فنادق الأراضي الفلسطينية حيث يوجد 26 فندقاً في المحافظة بسعة 1,089 غرفة تضم 2,566 سريراً، وفي وسط الضفة الغربية يوجد 21 فندقاً بسعة 877 غرفة و 2,041سريراً، أما منطقة جنوب الضفة الغربية فيتوفر فيها 19 فندقاً بسعة 1,493 غرفة و3,137 سريراً، في حين يوجد في قطاع غزة 10 فنادق يتوفر فيها 391 غرفة و714 سريراً.
الطلب السياحي خلال النصف الأول من عام 2008
------------------------------------------------------
تشير البيانات الإحصائية إلى تحسن ملموس في واقع قطاع السياحة من جانب الطلب السياحي في الأراضي الفلسطينية، مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، فقد بلغ عدد النزلاء خلال النصف الأول من العام 2008 في فنادق الأراضي الفلسطينية 213,317 نزيلاً، بارتفاع نسبته 71% مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، كما بلغ عدد ليالي المبيت 531,701 ليلة.
وعند مقارنة بيانات النصف الأول من العام الحالي بذات الفترة من عام 2000 التي شهدت ارتفاعا ملحوظاً بعدد النزلاء وليالي المبيت، ثم تلتها سلسلة من الانخفاضات، بسبب الإجراءات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى، امتدت حتى العام 2007، نلاحظ التحسن الذي طرأ في مؤشرات النشاط الفندقي في محافظات الضفة الغربية، حيث تجاوز عدد النزلاء عما كان عليه في عام 2000 بما نسبته 18%، أما في محافظات قطاع غزة فقد انخفض العدد بنسبة 90%, وفي ما يتعلق بإشعال الغرف الفندقية خلال النصف الأول من العام الحالي فقد وصلت نسبته 40%.
السياحة الوافدة
----------------
بلغ عدد الزوار داخل الأراضي الفلسطينية خلال النصف الأول من العام 2008 نحو 768,665 زائراً وافداً، مقابل 335,876 خلال ذات الفترة من العام السابق, ويتوزع العدد إلى 686,664 زائراً أجنبياً، و 82,001 زائر من الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل.
وتعتبر محافظة بيت لحم من أكثر المحافظات استقبالا للوافدين الأجانب خلال تلك الفترة بنسبة 66%، في حين تركز وجود الزوار المحليين في محافظة أريحا والأغوار بنسبة 44%، يليها محافظة جنين بنسبة 24%، ثم محافظة طولكرم بنسبة 21%, أما الزوار الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل، فقد تركز وجودهم في محافظة أريحا والأغوار بنسبة 69%، يليها محافظة الخليل بنسبة 23%.
وفيما يتعلق بتوزيع الزوار الوافدين إلى الأراضي الفلسطينية حسب الجنسية خلال النصف الأول من العام 2008، كانت الجنسية الروسية هي الأعلى بنسبة 22%، ثم البولندية بنسبة 16%، يليها الأمريكية بنسبة 15%، فالإيطالية بنسبة 13%، ثم الإسبانية بنسبة 7%، أما فلسطينيي الداخل فقد بلغت نسبتهم 6%.
السياحة الوطنية
-----------------
بينت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، أن 23% من الأسر في باقي الضفة الغربية، قامت برحلات سياحية محلية خلال العام 2007، حيث كانت النسبة الأعلى للأسر التي تنفذ رحلات محلية هي من محافظة القدس (باستثناء المنطقة J1 من المحافظة)، بواقع 39%، تليها محافظة رام الله والبيرة بنسبة 35%، أما المحافظة الأقل خروجاً برحلات محلية فهي الخليل بواقع 14% من الأسر.
وعلى صعيد الرحلات الخارجية، فقد بلغت نسبة الأسر في باقي الضفة الغربية التي قامت برحلات خارج البلاد نحو 8%، حيث كانت النسبة الأعلى للأسر من محافظة القدس (باستثناء المنطقة J1 من المحافظة)، بواقع 24%، تليها محافظة رام الله والبيرة بنسبة 13% أما الأسر الأقل تنفيذاً للرحلات الخارجية فهي في محافظتي الخليل وسلفيت بواقع 5% من الأسر لكل منهما.