اصابة مؤرخ اسرائيلي يساري بجراح جراء انفجار قنبلة في منزله بالقدس

بيت لحم - معا - اعلنت مصادر في الشرطة الاسرائيلية ان المؤرخ الاسرائيلي زئيف شتيرنهيل المعروف بمواقفه المعارضة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية، اصيب في وقت متأخر من مساء امس الاربعاء، في انفجار عبوة ناسفة في منزله في القدس، عندما كان يغلق سياج المنزل.

وقد اصيب بجروح طفيفة في ساقه اليمنى بشظايا العبوة ونقل الى مستشفى في القدس.

وقد استمع محققو الشرطة الى افادة زوجة البروفيسور حول تهديدات وجهت اليه مؤخرا.

ويذكر ان شتيرنهيل استاذ في العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس وخبير في قضايا الفاشية وخصوصا جذورها العقائدية في فرنسا حيث لقيت اعماله رواجا كبيرا.

وقد تبنى مواقف ضد القوميين المتشددين في اسرائيل والاستيطان ودعا الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين، وقد عارض خصوصا الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة معتبرا هذا الاجراء "لا اخلاقي وغير فعال"، وانتقد اليمين واليمين المتطرف بشدة.

ويسود الاعتقاد في شرطة القدس ان عناصر يمينية متطرفة تقف وراء وضع العبوة الناسفة في منزل البروفيسور زئيف شتيرنهال في العاصمة، ويذكر أن البروفيسور شتيرنهال محسوب على معسكر اليسار الاسرائيلي.

واضافت الشرطة الاسرائيلية انها عثرت على بيان بجوار منزل المبروفيسور مفاده :" كل من يقتل ناشطا يساريا اسرائيليا سيحصل على مليون و100 الف شيكل مكافأة".

وكان اساس الطلب الذي تقدمت به المنظمة الحقوقية لارض اسرائيل للمحكمة العليا التصريحات التي اطلقها في 2001 والتي هاجم بها قرار الحكومة انذاك بدعم المستوطنات وزيادة الميزانيات لها تحت دعوى مواجهة العمليات الفلسطينية ضد المستوطنين حيث اعتبر ان هذا القرار هو خطوة استرتيجية للحكومة للحفاظ على المستوطنات وتطويرها وليس كما تدعي الحكومة الحفاظ على امن المستوطنين هذه التصريحات في حينة اثارت المستوطنين واعتبروها دعوة صريحة للفلسطينيين لقتل المستوطنين.

وحسب ما ذكرت صحيفة هأرتس هذا اليوم فان اجتماع لجنة الداخلية التابعة للكنيست اليوم ستبحث هذا الاعتداء على البروفسور زاب وتستمع الى تقارير الشرطة.

وقد صرح رئيس اللجنة عضو الكنيست اوفير بينس " ان الاعتداء على البرفسور اعتداء ارهابي وعلى الشرطة والشاباك التحقيق واعتقال من اقدم على هذا العمل ووضعه في السجن لفترة طويلة ".