بمناسبة يوم القدس العالمي: مركز باحث للدراسات والهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس ينظمان إفطارا رمضانيا
نشر بتاريخ: 25/09/2008 ( آخر تحديث: 25/09/2008 الساعة: 15:00 )
القدس - معا - نظم مركز باحث للدراسات والهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس، إفطاراً رمضانياً في فندق "Galleria- الماريوت سابقاً" في بيروت، بحضور شخصيات سياسية وحزبية وإعلامية لبنانية وفلسطينية وعلماء ومثقفين ، وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك .
وأكد عضو مجلس أمناء الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس الوزير السابق الدكتور عصام نعمان، باسم رئيس مجلس الأمناء الرئيس سليم الحص، في كلمة له على خطورة استمرار الانقسامات الفلسطينية حول المقاومة والمفاوضات، في ظل تحوّلات إقليمية ودولية ستتبلور في مطلع العام القادم، وستترك آثارها الكبرى على القضية الفلسطينية خاصة "الانتخابات الأمريكية وانتهاء ولاية الرئيس محمود عباس".
ودعا نعمان الشعب الفلسطيني إلى إعادة توحيد قواه وتفعيل خيار المقاومة، الذي أثبت جدواه في التسبّب بمآزق خطيرة للكيان دفعته إلى التراجع منذ الانسحاب من قطاع غزّة في أواسط العام 2005، وصولاً إلى انهزامه أمام المقاومة في لبنان في عدوان تموز 2006، وعجزه عن القضاء على قوى وفصائل المقاومة حتّى اليوم!
من جانبه أكد عضو مجلس أمناء الهيئة الإعلامية العالمية، حسّان عبدالله، رئيس الهيئة الإدارية في تجمّع العلماء المسلمين، على تجربة التجمّع الوحدوية التي تعتبر نموذجاً لتعميم الوحدة بين المسلمين، من أجل مواجهة ودحر "المشروع الصهيوني" الآخذ في الانكفاء والاندحار، بعد فشل المشروع الأمريكي في المنطقة بفعل تصدّي قوى الممانعة والمقاومة له على مدى السنين الماضية، بكلّ فعالية واقتدار.
وأكد أن الخلافات السياسية هي الأساس فيما يحصل من اضطرابات في لبنان والمنطقة، وليس النزاعات المذهبية، كما يحاول المحتل أن يروّج باستمرار.
وكشف الشيخ عبدالله أن توصيات مؤتمر هرتزيليا الثامن الذي عقِد مطلع العام الحالي ركزت على ضرورة بث الفرقة بين السنّة والشيعة، من أجل تشتيت القوى التي تواجه "المشروع الصهيوني"، بما يؤكد على أهمية ترسيخ هذه الوحدة، حول القضية المركزية للأمة بكلّ فئاتها، أي قضية فلسطين والقدس الشريف.
من ناحيته استعرض المدير العام لمركز باحث للدراسات، ورئيس الهيئة الإعلامية العالمية للدفاع عن القدس وليد محمّد علي، خلفيات إعلان الخميني الراحل يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ، كيومٍ عالميٍ للقدس، وذلك من أجل تذكير المسلمين في كلّ مكان بواجبهم في حماية وتحرير قبلة المسلمين الأولى ومواجهة الأخطار الإسرائيلية المحدقة بها .
وأكد على أهمية ما حقّقته قوى المقاومة خلال السنوات الماضية، برغم استمرار حال الانقسام الخطير في ساحات المواجهة ضد "المشروع الصهيوني-الأمريكي"، مشيراً إلى سعي الأعداء لترسيخ هذا الانقسام بكلّ الوسائل المتاحة.
واعتبر علي أن تحرير القدس التي يسعى الكيان العنصري إلى توطين نحو مليون إسرائيلي فيها خلال الأعوام المقبلة لمحو هويتها العربية-الإسلامية، هو واجب على كلّ مسلم وعربي، مع إلفاته إلى الدعم المادّي والسياسي والعسكري الهائل الذي تتلقّاه إسرائيل من الولايات المتّحدة الأمريكية من أجل تحقيق مشروعها التهويدي الاستيطاني.
وأكد على أن السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال المتراجع هو في ترسيخ الوحدة، والاستمرار في خيار المقاومة، ومواجهة حالات التخلّف والتجزئة التي يعمل الأعداء على تعميمها