الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

احمد عبد الرحمن ردا على هنية: بدلا من تهيئة الاجواء للمصالحة...تبشر قادة حماس بالفشل

نشر بتاريخ: 25/09/2008 ( آخر تحديث: 25/09/2008 الساعة: 16:04 )
رام الله - معا - قال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ردا على تصريحات اسماعيل هنية بشأن الحوار، :" انه من الغريب أن يبشر قادة حماس بالفشل من الحوار بدلا من تهيئة الاجواء للمصالحة الوطنية عبر الحوار الوطني، في الواقع هؤلاء الناس ليسوا أسياد قرارهم، قرارهم مصادر في يد القوى الاقليمية ليسوا إلا بيدقا، ليسوا إلا ورقة ضغط ليسوا الا رهينة للسياسة الاقليمية ولا بد في هذه الحالة ان يخلقوا الذرائع والمبررات لتعطيل الحوار الوطني".

واعتبر عبد الرحمن في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، :" ان هذه التصريحات تندرج في هذا الاطار، لماذا لم يقولوا نحن مستعدون للحوار الوطني، مستعدون لإزالة العراقيل وتذليل العقبات مستعدون لفتح صفحات جديدة، ما يخطر في بال هنية ان يبقى كما هو رئيس حكومة غير شرعية وهمي حتى في عطلة عيد الفطر يحاولون ان يتميزوا في مسألة متعارف عليها دينيا وقانونيا لتعطل عشرة ايام".

وتساءل عبد الرحمن : "باسم من تحكم حماس باي عقيدة واذا كانت تحكم باسم الاسلام فانها ابعدت مئات الاميال وقرونا عن مبادئ الاسلام وتسامحه؟.

وتابع قائلا :" المحزن إن الحركة التي تدعي انها تحرص على المقاومة هي التي تدمر المقاومة، أما عن القدس فيصدر بيان لحكومة وهمية اسمها الحكومة المقالة انهم غيرون على مصير القدس وغاضبون من الاستيطان".

وقال عبد الرحمن: "اخجلوا على أنفسكم يا حماس أوقفوا مهزلة الانقلاب بالعودة إلى الصف الوطني الذي تعملونه خيانة بعينها".

واضاف:" قلتها في تصريحات سابقة حماس صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني نعم حماس صفحة سوداء ولا يمكن لهذه الصفحة الا ان تمزق من تاريخ الشعب الذي لن يقبل بهذا الوضع في غزة، نحن لا ندلل على ان الوحدة الوطنية لنا الوحدة الوطنية للجميع والحوار اذا نجح هو خدمة لكل الناس خدمة للقضية لكل الناس".

وتساءل عبد الرحمن: لماذا تهرب حماس لماذا تقوم بكل الموبقات وترتكب كل السيئات لتعطيل الحوار الوطني؟.

وحول الحوار وردود حماس عليها، أكد احمد عبد الرحمن في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم، على انه لا يمكن الجزم بها بالكامل حول ردود أفعال حماس نتيجة للصراعات المختلفة وموازين القوى المحلية والاقليمية وربما دولية، هذه ورقة حماس "الانقلابية" تم الاستغناء عنها على الصعيد الاقليمي.

اما على الصعيد العربي، فقال عبد الرحمن:" لا تزال ورقة الانقلاب صالحة وانا سمعتها على لسان وزير خارجية عربي يقول ان ورقة الانقلاب لا تزال صالحة ونحتاجها في مفاوضتنا مع اسرائيل، اذا لا يزال الوضع معقدا والوضع العربي والاقليمي لا يسمح بالوحدة الوطنية والحوار ولا يسمح لحماس التي يغذونها بان تعود عن انقلابها وتعود الى الشرعية والقانون".

واستعرض عبد الرحمن ورقة حماس ورقة حركة فتح بالقول:" ورقتنا الشعب الفلسطيني هو ضد الانقلاب وله مصلحة في الوحدة ويدرك اهلنا في غزة انه دون الوحدة ستضيع القدس وبدون الوحدة لن يقوم الكيان الوطني وبدون الوحدة نعود ارقاما في جيب صغار او كبار في معادلات الشرق الاوسط، والوحدة مصلحة وطنية يدافع عنها الشعب اولا واخيرا، سينتصر الشعب على كل معيقي الوحدة وكل دعاة الانفصال والانقسام".