الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء قمة من الجولة السادسة لدوري الراحل درويش ثقافي طولكرم وجبل المكبر في حوار صاخب لتحسين المواقع في مقدمة الترتيب

نشر بتاريخ: 25/09/2008 ( آخر تحديث: 25/09/2008 الساعة: 16:57 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار - من المتوقع أن تزحف جماهير كرة القدم يوم الجمعة الى مدينة أريحا حيث لقاء قمة الجولة السادسة لدوري الراحل درويش والذي يجمع ثقافي طولكرم بجبل المكبر في حوار يسيطر عليه الشد العصبي نظرا لأن كل فريق يحسب للآخر حسابا من جهة ولكون كل منهما استطاع أن يجد نفسه ويعود لمسلسل الانتصارات ولا يريد أي منهما التعثر بعد أن وصل لمقدمة الترتيب ووصل الى الاستقرار الذي كان يصبو اليه بعد مرحلة من المعاناة في الأسابيع الثلاثة الاولى. فالعنابي الذي عانى الأمرين بعد هزيمته من هلال القدس وتعرض لموجة من الانتقادات، عاد وفرض نفسه بقوة بعد فوزه الاسبوع الماضي على شباب الخليل ووصل الى النقطة العاشرة محتلا المركز الخامس على سلم الترتيب ومتقدما خطوتين الى الأمام ليثبت أنه فريق كبير وعائد لأمجاده. بنفس المقاييس فجبل المكبر الذي فاز في الاسبوع الماضي على الجار صور باهر بثلاثية ولم يخسر حتى الآن في الدوري وتقدم ثلاثة مراتب على سلم الترتيب ليصل الى المركز السادس بتسع نقاط وبفارق نقطة عن الثقافي، فهو ينشد النقطة الثانية عشرة التي تجعله يتجاوز الثقافي كونه طرف اللقاء الذي سيلعب معه وربما يتعدى ذلك لتجاوز الأمعري في حالة تعثر الأخير ليتقدم بذلك الى المرتبة الرابعة في مشوار البحث عن الصدارة ان استطاع أن يفوز على الثقافي الذي ايضا هو بدوره ينشد الفوز للوصول الى النقطة الثالثة عشرة التي ربما تجعل منه ثالث الترتيب في حال تعثر عسكر امام شباب الخليل والأمعري امام الاسلامي. من موقع الفريقين على اللائحة وقربهما من بعض يتضح لنا مدى الاثارة التي سيحملها اللقاء في ثناياه وخاصة أن الفريقين بنفس القوة الدفاعية اذ دخل مرمى كل منهما سبعة أهداف وعلى المستوى الهجومي يلاحظ تقدما طفيفا لأبناء الجبل الذين سجلوا أحد عشر هدفا مقابل تسعة أهداف للثقافي مما يعني أن كل منهما لديه قوة هجومية ضاربة واذا كان المكبر يضم في صفوفه القناص أحمد علان الذي سجل ستة أهداف فالثقافي أيضا لديه الفحماوي والطبال ومعاذ مصطفى الذين أثبتوا حضورا مميزا في الاسبوعين الماضيين.
واذا واصلنا المقارنة بين الفريقين فلا بد أن نتعرض لمسألة اللياقة البدنية التي يظهر فيها أبناء الجبل تفوقا حيث حافظوا على تقدمهم بثلاثة أهداف امام صور باهر في الوقت الذي لم يستطع الثقافي المحافظة على تقدمه بثلاثة أهداف أمام شباب الخليل وتلقى مرماه هدفين مما يدل على فارق في اللياقة البدنية لصالح المكبر وهذا عامل مهم لحسم نتيجة أي لقاء. وبالاشارة أيضا الى الجانب البدني فان القوة البدنية للاعبي المكبر تسجل تفوقا من حيث الصلابة والخشونة مع هذا لن يكون له دور بارز في التأثير على نتيجة اللقاء. وما يبدو جليا ان دفاعات الفريقين ستتحمل عبئا كبيرا في هذه المواجهة فدفاع ابناء الجبل الذي يقوده نائل اسعد ورأفت عياد وسامر حجازي ووسام عبيد سيكون امام المد الهجومي لمعاذ مصطفى ومأمون رجب وربما اذا عاد الهداف محمد ابو كشك وبمساندة من الفحماوي والطبال ومهند عمر وابوشنب الذين يشكلون قوة هجومية ربما يعاني منها دفاع المكبر نظرا للتفاهم الواضح بين خط الوسط وخط المقدمة ومجموعة الجمل التكتيكية التي يرسمونها بالملعب سواء كانت عن الأطراف أو من العمق وصولا الى تصويبات الفحماوي والطبال من خارج الصندوق.
وكما هو الحال لدفاع المكبر فلن يكون اقل صعوبة على نضال عالية واسامة ومعتصم ابو عليا الذين لا بد لهم من الوقوف ندا قويا للثعلب أحمد علان وبجانبه القراعين ومن خلفهم ابناء علان شادي وفادي ورافت روحي والقاروط لمنعهم من الوصول لمرمى ابو سفاقه وخاصة اذا علمنا مدى المهارة التي يمتلكها أحمد علان داخل الصندوق سواء في المحاورة أو التسديد أو مهارته في الكرات العالية التي قد تكون مفتاح التفوق للمكبر الذي يلعب على الأطراف وينهي هجماته بالكرات العرضية التي يتربص بها علان والقاروط. تبقى نتيجة المباراة مجهولة نظرا لامتلاك كل فريق عناصر قوة تمنحه التفوق وقد يكون التعادل سيد الأحكام في هذه المباراة الا اذا استخدم أبناء الجبل كافة أوراقهم ببراعة فمن الممكن أن يتمكنوا من خطف نقاط المباراة.