السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جيش الاسلام: 3 أيام أمام حماس للمباهلة وإلا فالقصاص على من قتلته من الجيش والعفو إن طبقت الشريعة

نشر بتاريخ: 25/09/2008 ( آخر تحديث: 25/09/2008 الساعة: 20:44 )
غزة-معا- هدد جيش الاسلام مجدداً بالقصاص لمن قُتل من عناصره في الاحداث التي دارت بين شرطة الحكومة المقالة بغزة، وعائلة دغمش مؤخراً.

وقال الجيش في بيان وصل معا نسخة منه:" ان القصاص حق له واجب الاستيفاء وهو لا يرتبط بالقاتل وحده، وحكم الردء حكم المباشر عند جمهور الأئمة".

واضاف أنه بصفته أولياء دم الشهداء، يعلن عن استعداده وقبوله وتسليم رقابه لمحكمة شرعية تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعيد لأصحاب الحقوق حقوقهم.

وتابع:" بل ونزيد ونعلن العفو الكامل والصفح الشامل عن كل من أمر أو شارك في هذه المجزرة إذا أعلنت حماس تطبيقها للشريعة الإسلامية".

وهذا نص البيان:"" وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ"

الحمد لله ناصر المستضعفين ومُذل الكفرة والمتكبرين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد:

ها هي الأحداث تتوالى والحقائق تتكشف حول المجزرة التي ارتكبتها حماس بقياداتها وأفرادها بحق المجاهدين الصائمين في شهر الله الحرام، ونحن إذ نلجأ إلى الله لجوء المفتقر لنصره وتأييده، لنضع الحقائق المجردة لكل باحث عن الحقيقة:
أولاً: أحيينا سنة "المباهلة" ووقتنا لها وقتاً بين قادة الجيش وقادة حماس ثلاثة أيام ولم نر لليوم جواباً، وعليه فقد ظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن الممتنع عن المباهلة هو صاحب الباطل، ونحن بإذن الله سنُبقي باب المباهلة مفتوحاً لكل منتسب لحماس وفي أي وقت، وهذه فرصة ذهبية لحماس لترتاح ممن يؤرق مضجعها، قال تعالى: "وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"[سبأ 24]، فلتباهلنا حماس حول:

1- نعتقد أن الديمقراطية دين غير دين الإسلام، ونعتقد أن العلمانية والديمقراطية طاغوت يجب أن نكفر به، فمن اعتقد أن الديمقراطية تصلح لحكم غزة فنحن على استعداد للمباهلة.

2- نعتقد أن التشريع حق لله وحده، وليس للبشر حق التشريع، بل نعتقد أن التشريع مع الله شرك، ومن اعتقد أن للبشر حق التشريع أو حق التصويت فنحن على استعداد للمباهلة.

3- نعتقد كفر الحكم بالقانون الفلسطيني الوضعي وكذلك الاحتكام للدستور الفلسطيني، وكذلك القرارات الدولية والأمم المتحدة، ومن اعتقد فيها الصواب فنحن على استعداد للمباهلة.

4- نعتقد في دماء المسلمين الحرمة والعصمة، ونعتقد أن شهداء جيش الإسلام - نحسبهم والله حسيبهم- ممن عصمت أموالهم ودمائهم بكلمة التوحيد، فمن استحل هذه الدماء والأموال فليباهلناعليها.

ثانياً: طالما حذرنا من حرب حماس للمنهج السلفي، وقد اتهمنا البعض بالغلو في إطلاق الحكم، ومن شك فليسأل نفسه ما تبرير حماس من ملاحقة أصحاب منهج السلف الصالح بينما من يكفرها بالأمس باعتناقه مذهب الخوارج واليوم مذهب الرافضة الإثنى عشرية لم يمس بسوء بل وطليقاً في الدنيا يفعل ما يشاء , والموحدون بالله في زنازين السجون .

ناهيك عن طرد أئمة أهل السنة وحُمال المنهج من مساجدهم، مما يؤكد على أن حرب حماس حربٌ منهجية تنبع من عقيدة الإخوان برفض أي مشروع إسلامي يقوم على منهج السلف الصالح، ويتقبل ما سواه من صوفية وشيعة وقبورية وغيرها من الفرق الضالة ، ومن راجع ما سطره العبد الفقير "أبي الحارث الأنصاري" بشأن الرد على الأسطل وأبو راس علم يقيناً منهجية حرب الإخوان على المنهج السلفي.

ثالثاً: لسنا في موضع هجوم ، ولكن الله قال: "وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونً * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ"[الشورى: 39 - 43]، فالقصاص حق لنا واجب الاستيفاء وهو لا يرتبط بالقاتل وحده، وحكم الردء حكم المباشر عند جمهور الأئمة، الأحناف والمالكية والحنابلة، وإننا لليوم لم نر استنكاراً أو تراجعاً أو براءة من الفعل أو الفاعل من أي من قيادة حماس بل رأينا المباركة والتأييد والمشاركة في بيوت العزاء للمقتولين من الشرطة دون كلمة عزاء لأحد الشهداء.

ونحن بصفتنا أولياء دم الشهداء، نعلن عن استعدادنا وقبولنا وتسليم رقابنا لمحكمة شرعية تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعيد لأصحاب الحقوق حقوقهم، بل ونزيد ونعلن العفو الكامل والصفح الشامل عن كل من أمر أو شارك في هذه المجزرة إذا أعلنت حماس تطبيقها للشريعة الإسلامية، وكفرها بالقانون الفلسطيني وحكمها واحتكامها للإسلام، وإعلان الإمارة الإسلامية، لتكون دماء رجالنا هي منارة حكم الله في غزة.

رابعاً: قالوا أن المستهدف هم طائفة منفلتة، وما هي إلا تهمة تتكرر ففي جزيرة العرب (فئة ضالة) وفي العراق (تكفير) وفي مصر (أصولية متشددة) وفي ليبيا (زندقة) وفي غزة (تلوث فكري) وأخيراً (انفلات أمني)، فإذا حققت الحملة أهدافها بإعدام تسعة من أفراد جيش الإسلام وواحد لتشابه اسمه مع اسم أحد الشهداء، وطفل مزقته رصاصات المدافع المضادة للطائرات، والغريب أنهم أعلنوا اعتقال بعض المشتبه بهم، فإن كانوا يقصدون " الأغنام" التي قاموا بسرقتها فنعم ، وما سواه فهذا ما لا نعلمه، فكل أفراد الجيش في المنطقة قد تم إعدامهم بشكل مباشر.

فإذا كانت حماس حسمت حربها مع المنفلتين فلماذا تتجسس على مجاهدي جيش الإسلام، ولماذا هذه الحملة الكاذبة على الجيش: تارة سيارات مفخخة وأخرى حمار بعربة مفخخة عليه بطاقة مكتوب عليها (جيش الإسلام)، تُهمٌ تدل على غباء أمنهم، وسفاهة أحلامهم، وضحالة مستواهم العقلي، فليس الجيش ممن يتجرأ على حرمات المسلمين وعوراتهم.

وما أفعالهم التجسسية على المسلمين إلا دليلٌ على نية القوم بمحاربة كل ما يمت لجيش الإسلام بصلة، وهو ما أكده كبيرهم على قناة فضائية بأن الحرب على الجيش ليست وليدة اللحظة بل لها أربعة أشهر، مما يكذب رواية حماس وحكومتها بأن الحرب لم تستهدف الجيش.

خامساً: حماس بكل أذرعها وأفرعها شاركت في العملية:
1- لجنة الدعوة والعمل الجماهيري وأسر المساجد كان لها الدور الفعال في تأليب نفوس أبناء حماس على حمال المنهج السلفي، وإن كان الأمن الوقائي يعدم على اللحية وهي فرض، فحماس أصبحت تعدم على اللباس السني والشعر الطويل - أي على السنة - وقد ظهر منذ أشهر في فتاوى كبرائهم المبثوثة والتي اتهموا فيها القاعدة وجيش الإسلام بالمسئولية عن قتل الآمنين والتجرؤ على دماء المسلمين والتلوث الفكري والتشدد المذهبي، ولكن الأمر ظهر بخلاف ذلك ، بل تجاوزت الفتاوى حدود العقل والمنطق بإباحة إفطار المشاركين في المجزرة وكأنهم في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن... هل أباحت لهم الفتاوى الدخان، وقذف المحصنات بالزنا والعهر، بل تجاوزا وكذبوا على الله ورسوله في تعميم للداخلية والذي جاء فيه: (نحن لم نقوم بعمل مغضب لله ولرسوله بل نقاتل المنافقين كما قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم )، ويحق لنا التساؤل: هل قتل المسلمين أصبح لا يغضب الله ورسوله؟ وهل قاتل الرسول صلى الله عليه وسلم المنافقين؟

2- الداخلية والحكومة من شرطة ومباحث وأمن وحماية وأمن داخلي كان لهم الدور الأبرز في المجزرة، والأخير منهم كان له نصيب الأسد في القتال فهو أساس التضليل والكذب والبهتان والتعبئة المضللة لقيادة حماس وأفرادها، والتي وافقت هوى الحركة، فاجتمع الخبيثان.

3- وأما كتائب القسام فهي طوائف ثلاثة:
الأولى: طائفة قليلة ما زالت فوهات بنادقها متجه نحو اليهود.
الثانية: طائفة تنتمي قلباً وقالباً لمنهج الإخوان تنفذ سياستهم الخارجية دون فهم أو تعقل كالآلة.

الثالثة: طائفة منتفعة مستفيدة من الأحداث، لا تعرف العيب إذا امتلأ الجيب، ولا تعبأ بالعار ولو دخلت النار، وهو ما ظهر واضحاً في مجموع السرقات التي طالت سلاح المجاهدين، وأموال المسلمين الآمنين ممن لا علاقة لهم بالجيش، بل وتجاوزت حماس لتسرق مُعدات موقوفة لله مخصصة لإذاعة سلفية مهمتها نشر الإسلام على منهج السلف الصالح.

هذا ما نعلمه في حماس وفروعها، فإن كان غير ما ذكرناه أو كان في غير دائرة الاتهام فليعلن في الثلاثة أيام القادمة موقفه الواضح، قال ابن القيم في فوائد غزوة خيبر في زاد المعاد: (وجعل - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم- حكم الساكت والمقر حكم الناقض والمحارب)، ونحن بيننا وبين الكتائب عهد بعدم ملاحقة أي من أفراد الجيش بشأن "جونستون"، وها هم قد نقضوا العهد وأبطلوا العقد غيلة وغدراً.

سادساً: ما ارتكبته حماس يفتقر لأدنى أخلاق الحرب، فلا الإسلام يبرر لها الفعل ولا حتى القانون الكافر الذي تحكم به، ولولا كفرنا بالقانون الفلسطيني والأمم المتحدة وما ينبثق عنها من قرارات، لحاكمناهم للقانون الدولي، ولظهر أمام الكافر قبل المسلم ارتكابهم لمجزرة بكل معنى الكلمة، ولكننا نؤمن بالله وندعوه سبحانه أن ينتقم من كل من شارك ولو بكلمة أو برضا قلبي عن الفعل.

سابعاً: لا نستجدي من عدونا الرحمة، ولا نطالب القاتل أن يرحم القتيل، ولا نخدع أنفسنا بلجنة تحقيق تبرر للقاتل فعله، ولا نؤمن بالقانون الكافر ليعيد الحقوق لأصحابها، ولكن نتصبر تصبر الحليم القادر لعل الله يهدي أقواماً فيعلنوا براءتهم من الفعل أو الفاعل، ويكفروا بالطواغيت، ويلقوا أسلحتهم ويقبلوا على الله بتوبتهم، وسيجدونا خير أخوة لهم , وأما من أعرض فنذكره بقول الله تعالي " وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * "