القرضاوي يدعو لمقاومة المد الشيعي الايراني ويعتبر سبّ الصحابة خط احمر وامير قطر يدعو لتعزيز التعاون بين ايران و الدوحه
نشر بتاريخ: 26/09/2008 ( آخر تحديث: 26/09/2008 الساعة: 11:36 )
بيت لحم - ايلاف - ارنا - معا - رغم تعرضه لهجوم عنيف من مراجع شيعية بارزة, جدد الداعية الإسلامي السني الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مهاجمته لما أسماه "نشر المذهب الشيعي بين أبناء السنة".
وحذر الدكتور يوسف القرضاوي من أن هناك محاولات فعلية حاليا لنشر المذهب الشيعي في بلاد إفريقية بينها مصر والسودان والمغرب والجزائر ونيجيريا، مؤكدا أن إيران بلد مطامع وأحلام الإمبراطورية الفارسية الكسروية القديمة، والمسألة مخلوطة بنزعة فارسية مع نزعة شيعية مذهبية مع تعصب.
وتحدث القرضاوي عن المد الشيعي والمطامع والأحلام الإيرانية، قائلا إن بلادا كثيرة كانت سنية خالصة أصبح فيها شيعة، وأوضح قائلا: مصر التي اعرفها جيدا، واعرف أنها قبل عشرين سنة لم يكن فيها شيعي واحد منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، استطاعوا أن يخترقوها، وأصبح لهم أناس يكتبون في الصحف ويؤلفون كتبا ولهم صوت مسموع في مصر، وكذلك في السودان وتونس والجزائر والمغرب، فضلا عن البلاد غير العربية مثل واندونيسيا وماليزيا ومثل نيجيريا والسنغال.
وتابع في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية الخميس إذا لم يقابل المد الشيعي بالمقاومة، ستجد بعد مدة أن المذهب الشيعي تغلغل في بلاد السنة وهناك تصبح مشكلة كبرى، وتصبح أقلية شيعية تطالب بحقوقها وتصطدم بالأكثرية السنية، وهنا تشتعل النار وتكون الحروب.
وأضاف: عندما نبهت لهذا الأمر أردت أن أحول دون الفتنة الكبرى المستقبلية، وهو نوع من استشراف المستقبل، ومن الاحتياط للغد حتى لا نقع في معارك بين أبناء الأمة بعضهم البعض.
مشددا على أن تحذيره من المد الشيعي لا يعني تجاهله وحدة الأمة الإسلامية، حيث أشار إلى أهمية اجتماع أهل القبلة على أهداف محددة ولمصلحة دينهم ودنياهم ومواجهة أعدائهم المشتركين.
وأكد القرضاوي أنه شدد في كافة مؤتمرات التقريب بين المذاهب على أن "سب الصحابة خط أحمر يجب ألا يتم تجاوزه، لأنهم الذين نقلوا إلينا القرآن وفتحوا الفتوح ونشروا الإسلام"ورأى أن إيران تنفق أموالا لتحويل السنة لخدمة قضيتها السياسية.
وعقب الحديث المذكور، تعرض القرضاوي لهجوم عنيف من مراجع شيعية بارزة، ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية (مهر) ما اعتبره الشيخ "إسفافا بالغا" حين قالت الوكالة إن تصريحات رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين جاءت نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود, مؤكدة أن الشباب العربي أصبح يتوجه في الوقت الراهن للمذهب الشيعي، ورد عليه القرضاوي ببيان مطول أصدره من الدوحة، وأكد فيه حرصه على وحدة العالم الإسلامي.
وشنت مواقع إلكترونية تابعة لمؤسسات دينية وسياسية إيرانية وشيعية هجوما قاسيا على رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي,
كما شنت أجهزة الإعلام الإيرانية حملة ضد الشيخ القرضاوي مركزة على خصوصياته وسلوكياته الشخصية.
انقلاب ضد القرضاوي
وكانت تقارير إعلامية قد أثارت الجدلَ بعد حديثها عن انشقاق داخل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على خلفية تصريحات رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي حول الغزو الشيعي لدول عربية. حيث ذكر موقع «المصريون» على شبكة الانترنت أن هناك تحركاً متسارعاً خلال اليومين الماضيين ضد بيان القرضاوي يقوده الدكتور محمد سليم العوا، الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، والذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي، إلا أن العوا نفى في بيان تلقت صحيفة الشرق الأوسط نسخة منه أن يكون لهذا الكلام أساس من الصحة. قائلاً إن الخبر المنشور على موقع «المصريون» عن تحركه ضد الدكتور القرضاوي خبر ليس له أي أساس من الصحة، وهو كذب محض، مشيرا إلى أنه (العوا) سوف يتخذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد هذا الموقع ومحرر الخبر.
من ناحية ثانية اجتمع الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني امير قطر الخميس بنيويورك بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد و دعا الي تعزيز التعاون بين البلدين في كافه المجالات و خاصه المجالات الاقتصاديه و الثقافيه .
واشار امير قطر في الاجتماع الذي جري علي هامش الاجتماع ال ۶۳للجمعيه العامه للامم المتحده الي الاوضاع الاقتصاديه المتازمه في الولايات المتحده مطالبا بتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلاده و ايران ليكون انموذجا للتعاون الاقتصادي بين دول العالم .
بدوره اشار الرئيس احمدي نجاد الي الاواصر الثقافيه والتاريخيه التي تربط الشعبين الايراني والقطري وقال ان ايران ترحب بتعزيز التعاون الثنائي والاقليمي مع دوله قطر في كافه المجالات .
و اضاف ليست هناك ايه موانع تعيق تعزيز العلاقات بين ايران و جميع دول المنطقه و خاصه دوله قطر .