الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خليل بطاح لاعب الزمن الجميل : هذه حكايتي مع الكرة

نشر بتاريخ: 26/09/2008 ( آخر تحديث: 26/09/2008 الساعة: 12:49 )
بيت لحم - معا - حاوره : وجدي الجعفري - خليل بطاح وجه رياضي معروف عشقته الملاعب كما عشقها يعرفه الجميع وخاصة ابناء جيله لعب مع العديد من الفرق واجاد مختلف العاب يتمتع بروح رياضية عالية وقد استلم متطوعا دفة تدريب فريق شباب الخضر وخاض اول مباراة معه امام عتاولة مركز شباب طولكرم وحقق الفوز وقد ودار بيننا وبينه الحوار التالي


البطاقة الشخصية:
الاسم : خليل احمد يوسف بطاح " هاديه"
العمر: 54 سنة
الحالة الاجتماعية: متزوج واب لاربعة ابناء وللعديد من الاحفاد


كيف بدأت مشوارك الرياضي:

احببت الرياضة منذ صغري وكنت امارسها كأي طفل في الازقة والشوارع والحارات
وكنت مغرما جدا بلعبة الجمباز وكنت امارس بعض الحركات الخطيرة امام الاطفال وعلى اسفلت الشوارع وكثيرا ما اصابني رضوض في جسمي وحتى كسور نتيجة لخطأ في تطبيق بعض الحركات الخطيرة.

وفي المرحلة الابتدائية كنت ضمن لاعبي المدرسة في لعبة الكرة الطائرة ولعبة كرة القدم حيث اخترت اللعب في مركز الجناح الايمن وفي المرحلة الاعدادية بدأت بممارسة بعض الالعاب منها كرة الطائرة وكرة القدم والعاب الجمباز وكان ذلك اثناء الفسح والاستراحات بين الدروس وامام الطلاب مما جعل لي شعبية بين الطلاب لكثرة وخطورة الحركات التي كنت اقوم بها اثناء ذلك كثيرا ما كنت الحظ مدرس التربية الرياضية الاستاذ الفاضل " استيليو ابو سليمة" يراقبني من احد شبابيك المدرسة, وحقيقة انه لم يخطر ببالي ان اكون لاعبا وفي مركز حراسة المرمى في لعبة كرة القدم, وكان فريق نادي بيت جالا من اعرق الفرق الموجودة على مستوى الوطن عامة يليه النادي السرياني في منطقة بيت لحم واثناء ذلك تم تحضير فريق للمدرسة خاض عدة مباريات وكان فريقا قويا قياسا مع فرق المدارس الاخرى ولصلة الاستاذ استيلو مع بيت جالا وناديه تم عقد مباراة بين فريق المدرسة وفريق بيت جالا العملاق وفي يوم المباراة تغيب الحارس الاساسي لفريق المدرسة فوقع اختيار الاستاذ استيليو علي لأقوم بحراسة مرمى المدرسة وباندفاع الشباب قبلت دون تردد وخاصة انني من الصفوف الاعدادية علما انه لم يكن جميع لاعبيه من الصفوف الثانوية وحاولت ان ارضي غروري بالموافقة علما انه لم يكن لي اي فكرة عن هذا المركز.

وكانت المباراة الاولى وعلى ملعب بيت جالا امام لاعبين مشهورين في ذلك الوقت اذكر منهم امين زيت وسابا سابا وسلامة المفدي وكارلوس برهم والمرحوم فريد ابو دية وغيرهم من العمالقة,, ومن شدة اضطرابي وقفت ولاول مرة بين الثلاث خشبات وانا احمل ساعتي الشخصية بيدي ونبهني لها مدرس الرياضةولا اخفي خوفي ورهبتي في هذه المباراة وخاصة ان معظم طلاب المدرسة كانوا في الملعب,وابتدأت المباراة وكان دوري احضار الكرة من المرمى بعد اجتيازها خط المرمى وكانت النتيجة على ما اذكر 9/0 لصالح بيت جالا وتمنيت في تلك المباراة لو انشقت الارض وبلعتني من كثرة ما سمعت من عبارات التشفي والسخرية سواء من اللاعبين زملائي او من الطلاب المتفرجين وصممت الا اعود الى الرياضة بشكل عام نتيجة لهذا الموقف,,وفي اليوم التالي حاولت ان انعزل عن الطلاب واختفي منهم لموقفي المحرج والمخزي في تلك المباراة.

والغريب كل الغرابة ان مدرس الرياضة اصر كل الاصرار ان اكون حارسا لفريق المدرسة واساسيا بالرغم ما حصل في تلك المباراة وامام هذا المدرس وامام الطلاب ولقد رفضت في البداية ولكن هددني بفصلي من المدرسة اذا لم استجيب لطلبه.

وتم عقد مباراة مع فريق شركة البلاستيك في بيت ساحور وكان فريقا قويا وكانت المباراة على ملعب دير اللاتين في بيت ساحور وكانت تحت رعاية مدير التربية والتعليم المرحوم جريس قمصية ولقد لعبت هذه المباراة وانا استغرب من نفسي على الاداء الممتاز الذي قدمته وامام الجميع وكنت حديث الطلاب, وكل من حضر هذه المباراة وخصوصا مدير التربية الذي اشاد بادائي وبلعبي وكانت هذه المباراة مفتاحا للشهرة.

ولقد بقيت انا وزميلي الاخ اميل هلال نتناوب على حراسة مرمى المدرسة ولقد حقق هذا الفريق وقتها الكثير من البطولات بسبب وجود عناصر قوية اذكر منها وليد كنعان والدكتور علي نيروخ.

ولقد مارست ايضا الكرة الطائرة وكنت في عدادا الفريق ولقد حقق ايضا هذا الفريق بطولة المدارس في لعبة الكرة الطائرة.

بعدها اصبحت حديث كل المدرسة من معلمين وطلاب وفي معظم الالعاب وذلك لكثرة الحركات البهلوانية التي كنت اقوم بها سواء في ملعب المدرسة او في ملاعب مدارس اخرى.

ولقد كنت ايضا من الطلاب المتفوقين في الدراسة حتى ان مدرس التربية الرياضية اقام حفلة خاصة على شرف علي نيروخ وخليل بطاح لحصولهما على المركز الاول في الامتحانات وهما من لاعبي الفريق الاول لكرة القدم.

وفي هذه الفترة كان للطلاب وخاصة عوده الدبنك وشقيق السيد خالد الشرباتي الاثر الكبير في تشجيعي وحتى تدريبي وخاصة في العاب كرة اليد والطائرة والسلة والجمباز.

ما هو تأثير المدرسة على الرياضة في ذلك الوقت؟

حقيقة ان للرياضة المدرسية اثر كبير في رقي الحركة الرياضية في ذلك الوقت وكنا معظم لاعبي الاندية من المدارس وذلك لاهتمام المدارس بالرياضة عامة وفي تهيئة اللاعبين للعب في الاندية وخلال هذه الفترة حضر فريق ايبا القبرصي للعب مع فريق بيت جالا وكم تمنيت لو كنت احد اللاعبين لفريق بيت جالا في ذلك الوقت حيث كنت احد لاعبي النادي السرياني وكان معي على ما اذكر اللاعب حسين ظاهر وللاعب فكتور اسمري وسهيل سرور, ولقد لعبت ضمن النادي السرياني ما يقارب السنتين وكان فريقا قويا ولكن كان همي وطموحي ان العب ضمن صفوف فريق بيت جالا الى ا ن حانت الفرصة وكان لاخي وصديقي السيد مفيد الحلو صاحب الفضل في انتقالي للعب في فريق بيت جالا وكنت ما زلت طالبا في المدرسة,, واذكر عند مقابلتي من قبل السيد جوزيف المصو مدرب فريق بيت جالاقال لي بالحرف بانك ممكن تبقى في صفوف الاحتياط لمدة ستة اشهر او سنة ولكن ذلك لم يجعلني ارفض بل قبلت على الفور.

والغريب جدا انني لعبت في المباراة الاولى وكانت مع فريق اتحاد نابلس وكان من الفرق الكبيرة وفي ذلك الوقت والسبب ايضا غياب الحارس الاساسي وكان وقتها عيسى قراعة حيث اصيب في قدمه اثناء عمله في مصنع البلاط,,, ولقد لعبت خلف اللاعب القدير سلامة المفدي وسابا سابا والياس جهشان وكنت وكأنني متدرب مع الفريق لاكثر من خمس سنوات نظرا للتفاهم والانسجام الذي كان يعتبرفي وقتها مدرسة في لعبة كرة القدم ولقد لعبت الى جانب الاخوة خريستو الاعرج وجمال العرجا وهنري زيدان وهنري خمشتا ونقولا زرينة وجورج زرينة" رحمه الله" وكارلوس برهم وشقيقه جورج برهم وفريد زرينة وعبد الله مطر واللاعب الخلوق روبرت ابو عيد وايضا اللاعب الخلوق عمر موسى وحسين ظاهر وكان من خلفنا الاستاذ والمربي الفاضل امين زيت والاخ جوزيف المصو وجورج قسيس كمدربين ولقد تعلمت منهم حسن الانتماء للعبة واحترام الخصم واللعب لاجل التنافس الشريف وكانت اللعبة في ذلك الوقت وسيلة المحبة والتعوان والاخاء ووسيلة للتعارف بين ابناء الوطن الواحد .

بعدها وفي عام 1976 انتقلت الى فريق شباب الخليل حيث لعبت الى جانب الاخوة,,, حازم صلاح وخالد العويوي وحسين حسونة وخليل رمضان وجبريل الدراويش وعزام حسونة وغيرهم وكان الاب الروحي ورئيس النادي ابو حمدي العويوي رحمه الله والى جانبه الاخ رجب شاهين الاثر الكبير في رقي الحركة الرياضية في مدينة الخليل ولقد لعبت ما يقارب السبع سنوات في الخليل شعرت انني واحد منهم ونلت من الاحترام والتقدير الكثير سواء من اللاعبين او الاداريين او الجمهور ولقد عز علي فراق الجميع عند الاعتزال ولا يفوتني ان اذكر اخي وحبيبي اسحق القواسمي الذي لم يفارقني لحظة قبل واثناء وبعد كل مباراة ولقد نلت من الشهرة في تلك الفترة واصبحت حديث الشارع الخليلي في ذلك الوقت.

المباريات الدولية والخارجية:

حضر فريق جامعة كوينسي الامريكية ولعب ضد فريق بيت جالا على ملعب بيت جالا.. ثم لعبنا مع فريق الوحدات في الاردن وعدة فرق في فرنسا وكان لي الشرف في مشاركتي في جميع هذه المباريات.

اين ومتى اعتزلت؟

عندما فكرت في الاعتزال في عام 1985 تفاجأ الجميع لهذا الاعتزال المبكر وحاولوا اقناعي بالعدول عن ذلك ولكنني صممت لكي ابقي صورة خليل بطاح جميلة في نظر كل من عرف هذا اللاعب.

وكانت مباراة الاعتزال على ملعب الخضر حيث لعبت الشوط الاول مع فريق بيت جالا ضد اسلامي بيت لحم حيث كانت وقتا مدربا للاسلامي وكانت نتيجةالمباراة 3/ صفر للاسلامي وجاءت الاهداف جميعها في الشوط الثاني.