الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس عباس: لا سلام مع الاستيطان - وهناك خطة للمصالحة تتضمن تشكيل حكومة مستقلة مقبولة من الجميع

نشر بتاريخ: 26/09/2008 ( آخر تحديث: 26/09/2008 الساعة: 20:07 )
نيويورك-معا- قال الرئيس محمود عباس في كلمة فلسطين امام اعمال الدورة63 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك اليوم، ان استمرار اسرائيل في بناء الاستيطان من شانه ان يقوض المساعي المبذولة لاحلال السلام في الشرق الاوسط , ضاربة بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية التي اعتبرته غير قانوني

وقال": من الغرابة أيضاً أننا نسمع ذرائع لا يمكن فهمها أو قبولها لتبرير استمرار الاستيطان في القدس الشرقية وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث التعامل معها وكأنها ليست أرضاً محتلة، أو كأن السلام ممكن بدون زوال الإحتلال عن كل الأراضي العربية منذ عام 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية، وإنهاء احتلال القدس الشرقية عاصمة دولتنا الفلسطينية العتيدة، قبلة أنظار مئات الملايين من المؤمنين من أتباع الديانات السماوية".

واضاف الرئيس ان انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يتطلب إشرافاً ورقابة دولية على تطبيق الحل، كما يتطلب دوراً أكثر فعالية للجنة الرباعية الدولية في حماية الحل الذي نتوصل إليه، وكذلك دوراً مؤثراً وضامناً لمجلس الأمن الدولي ولمؤسسات الأمم المتحدة المختلفة.

وتابع الرئيس في كلمته قائلا": سوف نسعى من جانبنا إلى تحقيق أقصى تقدم ممكن في المفاوضات الجارية بيننا وبين اسرائيل حتى نهاية العام الحالي، مستفيدين من تجارب الماضي ومستندين إلى رغبة شعوبنا كلها، في رؤية سلام شامل وحقيقي ينهي عقود الاحتلال والعداء ويوفر قيام حل الدولتين، دولة فلسطين إلى جانب دولة اسرائيل على حدود عام 1967، متضمناً الوصول إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194. "

واعرب الرئيس عن رفضه للحلول الجزئية الانتقالية، التي من شانها ان تسقط بعض القضايا الرئيسية او تؤجلها واعتبرها حلولا غير قابلة للحياة وتبقي على جذور الصراع، وتنسف بالتالي كل ما يتم انجازه على طريق تحقيق السلام.

كما طالب الرئيس في كلمته برفع الحصار عن قطاع غزة واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وازالة الحواجز التي تمزق الارباضي الفلسطينية وتفصل القدس عن باقي القرى والمدن الفلسطينية.

وعرج الرئيس خلال كلمته على موضوع المصالحة الوطنية بالقول "اننا لن ندخر جهداً لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وقد اعلنا عن خطة اولية تفتح الباب لهذه المصالحة وتقوم على تشكيل حكومة محايدة مستقلة، ومقبولة من الجميع ولا تعيدنا إلى الحصار."

واضاف قائلا": سوف تقوم هذه الحكومة بالإعداد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وان نعيد بناء أجهزة الأمن على أسس مهنية من خلال إسناد أمني عربي. وبعد اتمام هذه الخطوات يمكننا ان ننطلق أكثر فأكثر نحو المزيد من تعزيز إجراءات المصالحة وتعميق المشاركة من جانب الجميع, وبدون ذلك سوف يتحمل من يرفض هذه الأسس ويخرج عنها المسؤولية أمام شعبنا بأسره وأمام الموقفين العربي والدولي الرافضين للتشرذم والانقسام".

وفي ختام كلمته تلا الرئيس لبياتا للشاعر الراحل محمود درويش باقول

قال محمود درويش: ' على هذه الأرض ما يستحق الحياة:-

على هذه الأرض سيدة الأرض، أم البدايات وأم النهايات.

كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين.'