الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة "تعاون" بدعم من الشارقة تنظم افطارا جماعيا للاطفال الايتام في محافظة بيت لحم

نشر بتاريخ: 27/09/2008 ( آخر تحديث: 27/09/2008 الساعة: 12:26 )
بيت لحم - تقرير معا - نظمت مؤسسة "تعاون" افطارا جماعيا للاطفال الايتام في محافظة بيت لحم، امس الجمعة، الموافق 26 رمضان، بتمويل ودعم من مؤسسة الشارقة لدعم اطفال فلسطين، برعاية السيدة جواهر بنت محمد القاسمي، حرم حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الاعلى لشؤون الاسرة، في ساحات النادي الارثوذوكسي في مدينة بيت جالا.

واوضحت مؤسسة تعاون انها دعت 1000 طفل يتيم مع مرافقيهم، للافطار الجماعي، وقد وصل عدد الاطفال اليتامى الذي شاركوا اكثر من ذلك.

وقد بدا التنظيم والتحضير من قبل مؤسسة "تعاون" ومن المنظمين ومن النادي الارثوذوكسي، جميلا حقا، فقد توافد الاطفال والمشاركين واتخذوا من مواقعهم سكونا، رسم البهجة في عيون الجميع، من مشاركين ومنظمين وصحافة.

اليوم الجمعة - وليلة القدر خير من الف شهر:

بسمات تراشقت من هنا وهناك، وضحكات التفّت على جموع المشاركين، في خطوط رُسمت كما اشعة الشمس، تبعث النور والامل في نفوس حزينة، فقدت احدى والديها او كلاهما، حيث كان من ضمن برنامج الافطار، نشاطات ترفيهية بين غناء ولعب ومرح وفرح، وعقول تنتظر دقة الساعة لسماح "الله اكبر".

احنا اول من افطر في مدينة بيت جالا، قال احد الاطفال الايتام فرحا، راميا نظره على مؤذنة جامع مدينة بيت جالا المطل على النادي حيث الافطار، وما بالمؤذن يقول "الله اكبر" معلنا لحظة الافطار، حتى بدا الفرح على وجوه الاطفال اليتامى وهمو بتناول الطعام.

قطاع غزة في القلب دوما:

لم يغب قطاع غزة الحبيب عن طاولة الافطار، حيث اطربتنا الطفلة لارا ايهاب الجديان 11 عاما، من مدينة جباليا الصمود، باغنية للسيدة فيروز "اعطني الناي وغني" للشاعر جبران خليل جبران، ليعم سكون لم ندري اهو سكون لفيروز او سكون الحنين الى القطاع المحاصر.

الطفلة لارا، كفيفة درست في مدرسة الشروق للمكفوفين في مدينة بيت جالا، وها هي تدرس في الصف السادس في مدرسة طاليتا قومي، متفوقة، وناجحة وتعزف على اكثر من الة موسيقية، شدت الحضور الى عيونها وقلبها الحزين الذي يشع نورا واملا بحياة اجمل، لتؤكد للحضور كافة ان لا حياة خالية من الامل ولا امل خال من الحياة.

الشهداء كانوا حاضرين:

احلام احدى بنات قرية الاطفال "SOS"، في محافظة بيت لحم، جذبنا النور من عيونها لنتكلم معها، حيث ابدت فرحها على مشاركتها في الافطار الجماعي، وسعادتها بوجودها بالقرية، طالبة الرحمة والمغرفة لوالدها الشهيد خضر جعيوي الذي استشهد قبل 10 اعوام تقريبا.

بسمات تراكضت على باب النادي:

من خلال البرنامج الذي نظمته مؤسسة "تعاون" كان للاطفال الايتام "حقيبة من الالعاب" توافدوا فرحين لحملها وفحصها، وكل يسأل زميله، ما هي هديتك وانت ماذا وانت ماذا، ليكون قرارهم الاخير سنلتقي الليلة ونصلي لاهلنا في ليلة القدر، وندعو الله ان يرحمهم، وبعدها سيكون لنا حصة من وقتنا لنتفقد العابنا، وقدموا شكرهم للمؤسسة المنظمة والمؤسسة الراعية.

الخير في كل مكان ولكن من يقدمه:

كانت هناك دعوات من المشاركين لاهل الخير وللحكومات العربية والاسلامية وللعالم اجمع، ان انقذوا اطفال فلسطين، وادعمونا وشاركونا افطاراتنا الجماعية، فرمضان شهر من 12 شهرا، فليست الفرحة التي ترتسم على الايتام صعبة لو ان هناك من يرعى ومن يدعم ويقدم المساعدة والخير لهم.

رجال الامن الفلسطيني الحاضر الدائم:

فقد تواجد افراد الشرطة الفلسطينية حول النادي وعلى بواباته وارصفة شوارعه حماية لاطفالنا الايتام والمكفوفين وكل الحاضرين الذي شاركوا في الافطار الجماعي، ليتجول الاطفال حولهم فرحين والامل والامان يعم قلوبهم.

التآخي الاسلامي المسيحي في بيت لحم:

محافظة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، اشتهرت منذ زمن بالتآخي الاسلامي - المسيحي فيها، فيصعب على شخص من محافظة اخرى، ان يعرف ان هذه المحافظة تحوي الديانتين معا، جنبا الى جنب بيسر ومحبة.

افطار رمضاني جماعي يحتضنه النادي الارثوذوكسي، فكان الشباب والشابات من الديانتين يتراكضون خلف بعضهم، محاولين جهدهم ابراز افضل من عندهم ليظهر الافطار اجمل ما يكون.

ومن الجدير ذكره، ان مؤسسة "تعاون" عملت على مشاركة اكثر من 1000 طفل يتيم من المحافظة من خلال 12 مؤسسة وجمعية وناد رياضي في محافظة بيت لحم كافة، حيث يأتي هذا الافطار ضمن حملة " سلام يا صغار" ضمن برنامج "بسمة على وجه كل يتيم فلسطيني" الممول من حرم حاكم الشارقة.