العاملات في مشروع تأهيل المرأة بالصحة النفسية ترفضن الإجراءات التي اتخذها البرنامج بحقهن

غزة- معا- عقدت العاملات في مشروع دعم وتأهيل المرأة التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية مؤتمراً، أمس في مقر المنتدى الإعلامي لنصرة قضايا المرأة على خلفية قيام إدارة مركز غزة للصحة النفسية باتخاذ إجراءات لفصل نحو 60 موظفة من مشروع دعم وتأهيل المرأة.

وأكدت العاملات "رفضهن لهذه الإجراءات وسياسية الفصل غير المبررة بحقهن، فجميع من تم فصلهن هن معيلات لأسرهن، خاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة وفي ظل تشديد الحصار على قطاع غزة".

وأوضحت العاملات أنهن يعانين من التمييز الواضح وعدم المساواة في الحقوق أسوة بالزملاء العاملين في الدوائر الأخرى في نفس البرنامج، فمن تدني الرواتب وعدم المساواة بالمسميات الوظيفية وتثبيت العاملات بالإضافة إلى التهديدات من قبل إدارة البرنامج في أواخر عام 2007 الذي فاجأهن بوجود مخطط لفصل دائرة المرأة بفروعها عن برنامج غزة للصحة النفسية دون أدنى حق أو مبرر.

واستنكرن صمت بعض المؤسسات الحقوقية والمراكز التي تعنى بالمرأة تجاه القضية،
مشددة على رفضهن سياسية المؤسسة المتناقضة مع مبادئها ورسالتها الديمقراطية وإعمال حقوق المرأة.

وأكدت العاملات أن المبررات لهذا الفصل لم تكن منطقية بحسب ادعائهم بعدم وجود تمويل لمشروع دعم وتأهيل المرأة رغم أن التوجهات العالمية، والمؤسسات التمويلية تولي اهتمامها لدعم قضايا النساء ودمجهن في اتخاذ القرارات على جميع المستويات والأصعدة والعمل على دعمها وتقويتها وتطويرها في مجالات الحياة المختلفة.

وتساءلت العاملات "لماذا يتم هذا الاستهداف لهذا المشروع تحديدا، فكل عام يواجهن نفس الإشكاليات والضغوطات النفسية التي تهدد لقمة عيشهن, مطالبات بأن يتحمل الجميع مسؤولية الأزمة المالية بالتساوي إذا كانت بالفعل هناك أزمة حقيقية متعلقة بالتمويل مؤكدات رفضهن القاطع والمطلق لسياسة الفصل العنصري القائم على أساس الجنس فقط".

وأكدت كذلك على وحدتهن كمشروع وجزء لا يتجزأ من برنامج غزة للصحة النفسية لهن حقوقهن المشروعة التي سيدافعن عنها بجميع الوسائل القانونية والمشروعة وبالطرق النقابية السلمية.

وأعلنت العاملات بأنهن سيتخذن خطوات احتجاجية جديدة في حال لم يتم التعاطي مع حقوقهن.