الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خط قطار بين القدس ورام الله

نشر بتاريخ: 25/11/2005 ( آخر تحديث: 25/11/2005 الساعة: 23:34 )
معا- افاد صحافيون اسرائيليون في القدس ان اسرائيل تفكر في خطة لاسترضاء الفلسطينيين الذين ستقوم الدولة العبرية بمصادرة مساحات واسعة من اراضيهم لصالح مد سكة حديد للقطار السريع المزمع اقامتها بين مدينتي تل ابيب والقدس بحيث تنشئ اسرائيل خطا اضافيا يربط القدس ورام الله.

ولهذا الغرض اقرت الادارة المدنية للاحتلال خطة لمد خط السكة المذكور ليربط بين شرقي القدس ومدينة رام الله ( ولا يعرف اذا كان يصل بيت لحم برام الله ايضا) من اجل اقناعهم بعدم معارضة مصادرة اراضيهم.

ولم تكن الخطة التي كشفت عنها صحيفة يروشلايم العبرية الاسبوعية تفاصيلها , تهدف لفائدة الشعب الفلسطيني وانما جاء في تبريراتها " ان مصادرة اسرائيل لاراضي الفلسطينيين مخالف للقوانين الدولية " وبالتالي فان سعي اسرائيل للحصول على موافقة السلطة يهدف لاقناعهم عدم رفع شكوى للامم المتحدة بهذا الامر وضمان انجاح مد خط القطار السريع بين مدينتي اللد والقدس.

من جانب اخر تدرس اللجان البيئية في اسرائيل اثار الضرر البيئي على الطبيعة والذي ستتسبب فيه سكة القطار الجديد والتي اشرف على مدها الشركات التركية ايام الحكم العثماني حيث كان القطار يخرج من يافا ويصل الى القدس ولكن اسرائيل اوقفت العمل بالسكة العثمانية القديمة لان القطارات صارت تخرج عنها وتشكل خطرا حقيقيا .

في 2001 قررت اسرائيل ترميم السكة وجرى دراسة مد سكة جديدة تربط بين منطقة السفلى بالقدس وفي النهاية جرى اقرار الخطة لمد الخطين .

وكان شارون قبل اشهر دشن اعادة ترميم القطار بين القدس وتل ابيب على السكة القديمة وبعد ان كلف المشروع خزينة الدولة العبرية 500 مليون شيكل اتضح بانه لا يستجذب المسافرين لبطئه وعدم التزامه بالمواعيد , فجاءت خطة القطار السريع الذي يجب ان يتجاوز مشكلة القطار القديم وسرعته البطيئة التي تستغرق 80 دقيقية بين القدس وتل ابيب.

ميزانية القطار السريع تصل الى ثلاث مليار وثماني مئة شيكل وهو مشروع لن ينتهي قبل العام 2010 .

وقالت مصادر صحافية اسرائيلية لوكالة معا الاخبارية " ان فكرة اقامة قطار يربط مدن الضفة الغربية ببعضها البعض لا تزال تستهوي ارئيل شارون وتحصل على موافقة شمعون بيرس واستعداد البنك الدولي لتمويلها كما ان الامر لا يلقى اية معارضة فلسطينية وان كان القبول بالامر يبدو خجولا حتى الان".

كما ان فكرة مد سكة اخرى تربط منطقة اسدود بحاجز ايرز وقطاع غزة من جهة ومنطقة بيت جبريل بترقوميا جنوب الضفة الغربية من جهة ثانية لا تزال تستهوي الجميع لا سيما في اثناء البحث عن حلول بديلة للتواصل الجغرافي بين الاراضي الفلسطينية .