الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جمعية تنمية ورعاية الأطفال والطلائع تنظم ورشة حول الصحة الإنجابية في الموروث الشعبي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/09/2008 ( آخر تحديث: 27/09/2008 الساعة: 13:47 )
غزة- معا- نظمت جمعية تنمية ورعاية الأطفال والطلائع في فلسطين "نماء" في مقر جمعية المرأة المبدعة في مدينة غزة ورشة عمل بعنوان "الصحة الإنجابية في الموروث الشعبي الفلسطيني" ضمن مشروع الشباب والصحة الإنجابية, بحضور عدد كبير من القيادات الشابة من المؤسسات الأهلية والمتخصصين والمهتمين.

وافتتح الورشة يحيى الخطيب منسق عام نماء في قطاع غزة بكلمة موجزة عن المشروع أكد فيها على ضرورة الاهتمام في قضايا الصحة الإنجابية, داعياً المؤسسات التي تمثل الشباب من المحافظات لعرض الآراء والعادات التي تمارسها مجتمعاتهم المحلية في مجال الصحة الإنجابية.

وتناول نمر رباح رئيس تحرير مجلة الأشبال قضية الصحة الإنجابية وأثرها على الموروث الشعبي الفلسطيني، مشيرا إلى أن الأسرة الفلسطينية تتميز بخصائص جوهرية مستمدة من الايكولوجيا الفلسطينية وتجربة المجتمع الفلسطيني الخاصة، الذي تعرض لمجموعة كبيرة من التغيرات نتيجة الأحداث المتلاحقة في القرن الأخير، حيث مر بمجموعة من المحطات التي أثرت على بنية المجتمع الفلسطيني، كان أبرزها نكبة 1948 التي أدت إلى هجرة الكثير من السكان الموجودين في القرى (سكان القرى يمثلون 80% من سكان فلسطين آن ذاك)، إلى مخيمات الضفة والقطاع والمدن وبلدان أخرى، كما تبعها النكسة عام 1967 التي تركت آثار سلبية على الأنساق الاجتماعية والأدوار مما أثر على الموروث الاجتماعي الفلسطيني.

وأكد رباح أن المجتمع الفلسطيني يتميز بهرم سكاني شاب حيث مثلت نسبة الشباب في بداية القرن العشرين حسب الدراسات 32% للفئة العمرية (14-35 عاماً)، وفي عام 1981 كانت 30.3% لنفس الفئة، أما في العام 2005 وصلت نسبة الشباب 27% للفئة العمرية (15-29 عام حسب التصنيف الدولي الجديد لفئة الشباب )، وكان تغير هذه النسبة مرتبط بمجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية شأنها شأن اغلب مجتمعاتنا العربية والبلدان النامية.

وشدد على ضرورة البحث عن طرق للخروج من العادات السلبية للوصول إلى صحة إنجابية سوية.

وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون على ضرورة تعزيز مفاهيم الصحة الإنجابية في الوسط الفلسطيني من أجل الوصول إلى أسرة فلسطينية واعية تعمل على النهوض بالمجتمع الفلسطيني وتنميته.