الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من جمعية أساتذة الجامعات يزور المعتقلين السياسيين بسجن المشتل ويتوقع الإفراج عنهم قريباً

نشر بتاريخ: 28/09/2008 ( آخر تحديث: 28/09/2008 الساعة: 09:19 )
غزة- معا- زار وفد من جمعية أساتذة الجامعات- فلسطين برئاسة الدكتور حسام عدوان رئيس مجلس إدارة الجمعية مساء أمس, المعتقلين السياسيين في سجن المشتل بمدينة غزة, والتقى بجميع المعتقلين السياسيين.

وصرح الدكتور عدوان أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المستمرة لجمعية أساتذة الجامعات الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام وتهيئة الأجواء لحوار وطني حقيقي وجاد.

وأضاف أن وفد الجمعية اطلع على الأوضاع المعيشية للمعتقلين في غرفهم وبدون وجود أي نوع من الرقابة على هذه الزيارة, كما تم توزيع بعض المأكولات والحلويات على المعتقلين، بالإضافة إلى قيام المعتقلين بالتواصل مع أهاليهم عبر هواتف أعضاء الوفد، "وقد تأكدنا من حسن المعاملة لهم من قبل إدارة السجن".

وأشار الى "أن الحوار مع الإخوة المعتقلين كان صريحاً، حيث أكدوا لنا أنه لا مناص من الخروج من هذه الأزمة القاسية التي نمر بها إلا بالحوار البناء، كما طالبونا بالعمل الجاد للإفراج عنهم وعن جميع المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية".

وأوضح عدوان قائلا: "أستطيع القول من خلال اتصالاتنا الحثيثة مع الحكومة بغزة وقيادة حركة حماس أن هناك تفهماً كبيراً للإفراج عن هؤلاء المعتقلين بأسرع وقت ممكن"، وأضاف "نحن أقرب للإفراج عن المعتقلين السياسيين أكثر من أي وقت مضى".

أما بالنسبة للمعتقلين السياسيين في الضفة الغربية فقال: "إننا نبذل جهوداً كبيرة مع القيادات المؤثرة في حركة فتح ومع ديوان الرئاسة الفلسطينية برام الله من أجل الإفراج عن معتقلي الضفة الغربية ونأمل أن نزف أخباراً سارة لشعبنا قريباً".

من جهة ثانية أكد الدكتور عدوان على الدور المميز الذي يقوم به الأكاديميون الفلسطينيون في التواصل مع كافة أبناء الشعب للتخفيف عنهم ونقل معاناتهم وهمومهم إلى المسؤولين في ظل حالة الانقسام الحادة التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني.

واستذكر عدوان أن أول من نادى بضرورة تحكيم العقل والبدء بالحوار الوطني بعد أحداث حزيران- يونيو 2007 المؤسفة هم الأكاديميون والمثقفون الفلسطينيون الذين أطلقوا عدة مبادرات للحوار والمصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث كانت المبادرة الأولى في 7/7/2007، والثانية في 23/7/2007 والمبادرة الثالثة في 9/9/2007 والتي عمل إعدادها ومتابعتها بجهد مميز الدكتور أيوب عثمان أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر بغزة.

وحول الجهود المصرية لرأب الصدع الفلسطيني وإنهاء الانقسام ثمن عدوان هذه الجهود، وأضاف "باسمي وباسم أساتذة الجامعات الفلسطينية نشكر مصر الشقيقة على كل ما قدمته من أجل فلسطين، ونتمنى من الله العلي القدير أن يعلن قريباً من بيت العروبة عن تدشين مرحلة جديدة للوحدة الوطنية الفلسطينية، فهذا هو عهدنا بمصر العربية دائماً".

يذكر أن وفد الجمعية ضم بالإضافة للدكتور حسام عدوان كلا من الدكتور أسعد أبو شرخ، الدكتور رياض أبو زناد، الدكتور محمد العمور والأستاذ كمال أبو ندا.