تيسير خالد: انتفاضة قادمة على الابواب اذا تعثرت جهود التسوية الشاملة والمتوازنة
نشر بتاريخ: 28/09/2008 ( آخر تحديث: 28/09/2008 الساعة: 13:17 )
نابلس- معا- حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من انفجار الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967، اذا ما واصلت حكومة اسرائيل تدعمها في ذلك الادارة الامريكية تجاهل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وسياسة الاستيطان وأعمال بناء جدار الضم والتوسع وسياسة الحصار والخنق الاقتصادي والعقوبات الجماعية المحرمة دوليا، التي تفرضها على قطاع غزة، وواصلت سياسة تهويد مدينة القدس المحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني وسياسة تقطيع اوصال الضفة الغربية بمئات الحواجز العسكرية، التي تحول حياة المواطنين الى معاناة يومية وتحد من قدرة الهيئات الرسمية والاهلية على النهوض بمسؤولياتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفير متطلبات العيش الممكن للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال .
وأكد خالد في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، في الذكرى الثامنة لانتفاضة الاقصى والاستقلال أن حكومة اسرائيل لا تستطيع مواصلة مناوراتها السياسية والتهرب من الالتزامات التي يدعوها المجتمع الدولي الى التقيد بها، بما فيها تلك الواردة في خطة خارطة الطريق الدولية بدءا بوقف نشاطاتها الاستيطانية بما في ذلك تلك المخصصة لما يسمى بالنمو الطبيعي وتفكيك البؤر الاستيطانية التي أقامتها منذ اذار 2001 ، مرورا بسحب قواتها الى مواقعها قبل بدء الانتفاضة وازالة الحواجز العسكرية ، التي تنتشر في طول الضفة الغربية وعرضها وانتهاء باعادة فتح المؤسسات الفلسطينية التي قامت باغلاقها في مدينة القدس ، مثلما لا تستطيع اغلاق ملف العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية على دائرة أمنية دموية تتشارك فيها قواتها المحتلة مع المستوطنين، وتنتظر في الوقت نفسه من الشعب الفلسطيني أن يقف مكتوف الايدي دون رد على هذه السياسة وهذه الممارسات، التي تنذر بمزيد من التدهور وبانفجار قادم .
وختم تيسير خالد تحذيره هذا بدعوة جميع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية الى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية في هذه الظروف الدقيقة والصعبة والتوجه الجاد لدعم جهود الاشقاء في جمهورية مصر العربية لانجاح الحوار الوطني الشامل وتوفير متطلبات نجاحه بالتوافق على انتخابات رئاسية وتشريعية في اقرب الاجال وتشكيل حكومة انتقالية تعنى بادارة الشأن الداخلي والتحضير لاجراء هذه الانتخابات على قاعدة ما تم التوافق في وثيقة الوفاق الوطني وعلى اساس التمثيل النسبي الكامل والتوافق كذلك على مساعدة عربية لاعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية تبعدها عن التجاذبات والصراعات السياسية وثقافة وسياسة المحاصصة، حتى نتمكن من مواجهة التحديات ودرء الاخطار وتعزيز متطلبات الصمود الوطني ومواجهة استحقاقات التصدي للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية، التي تسير عليها حكومة اسرائيل بتشجيع ودعم كاملين من الادارة الاميركية.