فقد بصره طفلا واستعاده شابا في ليلة القدر.. احمد قديح يروي لـ معا قصة الضوء الذي لمع في عينيه معتكفاً ليستعيد بصره 6/6
نشر بتاريخ: 28/09/2008 ( آخر تحديث: 28/09/2008 الساعة: 16:39 )
غزة- معا- في ليلة السابع و العشرين من رمضان الجاري حين كانت حبات المطر الخفيفة تتساقط فيها كان الشاب أحمد صلاح قديح 24 عاما من محافظة خان يونس معتكفا في مسجد أبو دراز في عبسان الكبيرة ليفاجأ بوميض ابيض تفتحت بعده عيناه إلى الضياء الساطع بعد أن كانت لا ترى إلا النور مبعثرا ومشوشا.
الشاب أحمد يروي لوكالة "معا" كيف أعاد الله له بصره في تلك الليلة المباركة التي هي خير من الف شهر قائلا :" عندما كنت في سن الثانية عشر من عمري وكنت في المدرسة حينها حيث كان الأطباء يقومون باجراء فحوصات طبية لجميع الطلاب أخبرني الطبيب أن نظري ضعيف جدا وعلي أن اركب نظارة لحماية عيوني وأعطاني حينها ورقة لكي أعطيها لوالدي لتركيب النظارة لكني لم أعطها لوالدي ولم أركب النظارة".
ويتابع قديح :" بعدها زاد وضع نظري سوءا ليضعف بصري بدرجة كبيرة وبعد فترة طلب مني والدي أن أتقدم لاستخراج رخصة سياقة سيارات فتقدمت لإحدى المدارس واجريت بفحص النظر فرفضت المدرسة منحي الرخصة بحجة أن نظري ضعيف جدا ".
وأضاف قديح :" ساءت حال عيناي لدرجة أن الرؤية أصحبت سيئة جدا حيث اصبحت أضع عيني قريبة جدا من الكتاب".
المعجزة :
وحول المعجزة التي اكرمه الله بها واستعاد بها بصره كاملا يقول :" بعد أن عدت إلى الله وتبت إليه وأصبحت مداوما على صلاتي رغم انني لم أعتكف في أي يوم في المسجد قبل تلك الليلة التي قررت فيها الاعتكاف تقربا وتضرعا الى الله العلي القدير .. وكانت تلك أول مرة أقيم الليل فيها".
ويتابع والفرح يومض في عينيه "قرأت القرآن وصليت في جماعة و في صلاة التهجد في الركعتين الآخرين أطفئت أنوار المسجد وكان الإمام والمصلون خاشعين في الدعاء إلى الله عندها ظهر أمامي ضوء ابيض ففتحت بصري و تأكدت من بصيرتي و إذا بي أرى الأشياء بطبيعتها.
ذهبت في صباح اليوم التالي إلي الطبيب و إذا بنظري في أفضل حالات الأسوياء بصريا و نظري 6 على 6.