احتفاءاً بالريادة والنهج التشاركي "إلهام فلسطين " تفوز بجائزة دولية مرموقة
نشر بتاريخ: 28/09/2008 ( آخر تحديث: 28/09/2008 الساعة: 18:01 )
رام الله- معا- في إطار المؤتمر الدولي التاسع للشراكات الدولية بين التعليم وقطاع الاعمال والمجتمع المدني، والذي عقد في هلسنكي هذا الشهر، فازت فلسطين بجائزة الأفضل على مستوى العام " Globe Best Award" وذلك للشراكة الوطنية الإستراتيجية التربوية الخلاقة في مجال التعليم والصحة، التي استطاعت مؤسسة التربية العالمية " UEF " بناءها حول مبادرة " إلهام فلسطين " والتي إنضوى في إطارها كل من وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفسطينيين " الأونروا " وصندوق الاستثمار الفلسطيني، ومؤسسة التعاون واتحاد شركات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات في فلسطين.
وفي حفل خاص عقد بهذه المناسبة، تلقى الجائزة بالنيابة عن شركاء " إلهام فلسطين" د. مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية الذي قدم عرضا تفصيليا عن رؤية هذه الشراكة ومنطلقاتها وأهدافها وتحدياتها وانجازاتها.
وقد أبرزت لجنة التحكيم جوانب الإبداع والتميز التي ترتكز عليها " إلهام فلسطين " والتي تضمنت: النهج الشمولي نحو البيئة التعليمية التربوية بكافة عناصرها، وتميز المبادرة في الربط بين قطاعي التعليم والصحة لعلاقتهما التكاملية في التنشئة السوية لأطفال فلسطين، كذلك الطبيعة عبر القطاعية للشراكة والتي تضم في إطارها قطاع الأعمال ممثلا بصندوق الاستثمار الفلسطيني، واتحاد شركاء أنظمة وتكنولوجيا المعلومات وقطاع المجتمع المدني ممثلا بمؤسسة التعاون، والقطاع الحكومي ممثلا بوزارتي التربية والتعليم والصحة بالإضافة إلى الأنروا كمؤسسة دولية. والإنخراط الفعلي للشركاء في كافة المراحل من التصميم والتخطيط، إلى التشبيك، والترويج، والتنفيذ، والتقييم. أما الانخراط الفعلي للشباب في مراحل البرامج المختلفة والارتكاز إلى أصواتهم في تحديد المحاور الأربعة التي استهدفتها الهام فلسطين 2007/2008 وهي أساليب التعليم والتعلم، المناخ المدرسي العام، الصحة النفسية والاجتماعية للطلبة، والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، فقد كان إلهاما منسجما مع روح المبادرة وهدفها المتمثل بالبيئة التربوية السوية، وإسماعا صادقا لصوتهم.
ونظرت لجنة التحكيم بإعجاب إلى العمل الدؤوب الذي رافق توطين " إلهام فلسطين" من خلال العملية التشاورية الجامعة التي شملت قيادات وفعاليات طلابية وإعلامية ومعلوماتية وصحية وتربوية. وقدرت الظروف الاستثنائية التي اكتنفت ولادة " إلهام فلسطين" والذي كان بمثابة رسالة إلى العالم أجمع بأنه ورغم قسوة الظروف التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني فإن في فلسطين حياة وإبداع وجلد وعطاء وأمل وعيون ترنو إلى غد أفضل.
وقد أعربت بعض الوفود المشاركة عن رغبتها في التعرف الأوثق إلى مبادرة " إلهام فلسطين" بهدف دراسة إمكانية نقلها وتوطينها في دولها.
جدير بالذكر أن " إلهام فلسطين " مبادرة تربوية رائدة نحو تطوير البيئة التعلمية التربوية لأطفال فلسطين داخل المدرسة وخارجها، لتكون أكثر مواءمة لنمائهم المتكامل، ونشأتهم السوية، من خلال تحفيز، واستكشاف، وتقدير، وإشهار، وتعميم النماذج التعلمية والتربوية الخلاّقة، والمتميزة، التي ساهم فيها أشخاص، أو مؤسسات، من المجتمع الفلسطيني في قطاعات التعليم، والصحة وتكنولوجيا الاتصال، والإعلام. كما يسعى "إلهام فلسطين" إلى جعل تلك النماذج موردا للتعلم، ومصدرا للإلهام على المستويين المحلي والعالمي، وإلى الإعتماد عليها كعوامل تأثير تساعد في تسريع عملية التغيير والتجدد في نظام التعليم الرسمي وغير الرسمي على حد سواء.
وكانت " إلهام فلسطين " قد إنطلقت مطلع العام الحالي، واستقطبت في فترة الترشيح ما يزيد عن 790 مبادرة تربوية، جرى تقيمها على مرحلتين ضمت الثانية فريقين من الخبراء والشباب، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الثالثة المتمثلة بالمقابلات المباشرة مع أصحاب المبادرات في غضون الأسبوعين القادمين.