الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز "آدم" لحوار الحضارات يقيم أمسية رمضانية بالشراكة مع الإغاثة الكاثوليكية

نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 09:25 )
غزة -معا- نظم مركز "آدم" لحوار الحضارات ضمن تجمع المؤسسات الشريكة في محافظات قطاع غزة امس وبالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية إفطاراً جماعياً وأمسية رمضانية, بمشاركة عدد كبير من المؤسسات المدنية والوطنية في مطعم السلام غرب مدينة غزة.

جاء ذلك في إطار المرحلة الرابعة التي تنفذها الإغاثة الكاثوليكية ضمن فعاليات مشروع " صوت الشباب يعلو" والذي يستهدف شريحة الشباب من خلال تنفيذ عشرات المبادرات والأنشطة الشبابية التي تهدف إلى تطوير قدراتهم ليكونوا قادرين على إحداث تغييراً اجتماعياً وتوصيل رسالة سلام للعالم تؤكد على حق الشباب الفلسطيني في العيش بكرامة وتحقيق حلمه بالحرية والاستقلال من الاحتلال.

وبدأت فعاليات الأمسية بكلمة ألقاها م.عماد الفالوجي رئيس مركز آدم لحوار الحضارات, أكد خلالها على أهمية تبنى المؤسسات المدنية لقدرات الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع المحلي.

وأشار الفالوجي إلى أن مشروع " صوت الشباب يعلو" من المشاريع الهامة والحيوية لأنه يمس عصب الشباب، و"ان المشروع يأتي من إيماننا الكامل بأن هؤلاء الشباب هم أمانة في أعناقنا في ظل الظروف القاسية التي يعانون منها في قطاع غزة".

وقال الفالوجي " عندما يلتقي هذا العدد الكبير من المؤسسات المدنية والوطنية التي تمثل شريحة الشباب من مختلف مناطق قطاع غزة إنما يعنى الاهتمام الجدي والحقيقي لتلك الشريحة"، موضحاً أن هذا الاهتمام الكبير لشريحة الشباب يؤكد جدية وحرص تلك المؤسسات على النهوض بالشباب لأنهم المستقبل الذي نرى فيه وطننا وفكرنا وثقافتنا.

وشدد الفالوجى على ضرورة أن تقوم تلك المؤسسات بتقديم الخدمات الفكرية والثقافية لشريحة الشباب للحد من حالة التعصب والعنف وثقافة الاختلاف التي تسود فكر المجتمع بفعل الاحتلال والانقسام بين شطري الوطن.

ولم يخف الفالوجي تخوفه من المستقبل القادم حيث قال " إذا استمرت حالة العنف الموجودة في قطاع غزة سنجد أنفسنا أسرى أوضاع لسنا أصحابها ولم نسع إليها".
وأنهى الفالوجي كلمته بضرورة الاتفاق على خطة ورؤية واحدة تضمن مستقبل آمن وهادئ للأجيال القادمة.

من جهته قال أ.عمر شعبان مدير مكتب الإغاثة الكاثوليكية في غزة إن الفعالية تأتي ضمن المرحلة الرابعة من تنفيذ المشروع منذ العام 2005, مما مكن الإغاثة إحدى المؤسسات القيادية في تعزيز دور الشباب إيماناً منها بأن الشباب قادر على إدارة الأزمات التي تواجههم، بمشاركة 17مؤسسة شريكة.

وأوضح أن المشروع يسير بخطين متوازيين يتم خلالهما تنفيذ بحث ميداني يدرس واقع وتطلعات الشباب في قطاع غزة يشرف عليه برنامج دراسات التنمية- جامعة بير زيت، وبناء قدرات الشباب في مجال البحث العلمي وتبني قضاياهم المختلفة.

وأعلن شعبان عن سلسلة مبادرات وأنشطة شبابية سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة في مختلف مناطق القطاع لتخفيف من معاناتهم ليكونوا قادرين على التعبير عن أنفسهم بطريقة إيجابية.

وتخللت الأمسية فقرات فنية قدمتها فرقة الكرامة للثقافة والفنون وعروض دبكة ومسابقة ثقافية وزعت خلالها العديد من الجوائز القيمة للمشاركين في الأمسية.