متطوعو الهلال الأحمر في الخليل- شعلة متقدة في شهر رمضان المبارك
نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 11:46 )
الخليل- معا- يبقى العمل الانساني الاطار الذي تنبثق منه فعاليات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فالسنة الرابعة على التوالي، تقوم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل بنشر فرق اسعاف متطوعه في أروقة وساحات الحرم الابراهيمي الشريف، وكذلك الامر فرق لتنظيم دخول وخروج المصلين عبر البوابات الحديدية والدوارة والالكترونية، التي تحيط بمداخل الحرم الابراهيمي، حيث انتشر ما يزيدعن 50 متطوعاً ومتطوعة من دائرة الشباب والمتطوعين في الجمعية من مدخل سوق سكافية الى ساحات المسجد الداخلية.
وقامت كوادر الجمعية المنتشرة في المسجد من خلال هذا الدور بتسهيل مرور المصلين عبر البوابات الالكترونية التي تعيق دخول المصلين، والتي اوجدها الاحتلال الاسرائيلي منذ مجزرة الحرم الابراهيمي، كما وتساند الفرق المتطوعة في فرش اماكن الصلاه للمصلين في الساحات الخارجية وذلك لان المسجد يفتح بكامل اجزائة أيام جمع الشهر الفضيل وليلة القدر، واخرى من المتطوعين المسعفين مجهزين لحدوث اي طارئ اثناء التزاحم وكما وتوفر سيارة اسعاف بطاقمها.
بالاضافة الى مرافقة المكفوفين ومساندة المرضى اثناء دخولهم للمسجد، ويأتي هذا العمل بدعوى من قبل سدنة الحرم الابراهيمي الشريف لمساندتهم في التنظيم بسبب الاعداد الكبيرة التي تتوافد على الحرم، مما يطمئن هذا الدور المصلين الوافدين للمسجد.
يشير منجد القواسمي ومحمد الشعراوي من المتطوعين العاملين في الحرم الابراهيمي لسنة الرابعة، اننا نقوم بتنظيم الدخول من بداية سوق سكافية والعمل على ايجاد الراحة النفسية للمصلين المتعبدين من خلال فصل مدخل النساء عن مدخل الرجال في صفوف منتظمة من خلال الجدار البشري الذي نقيمه معاً، ولعل كلمات الشكر التي يرددها المصلين لنا، هي التي تزيدنا قوة واصرار على خدمة المصلين.
من جهته يعبر جودت المحتسب وعادل الرجبي عن سعادتها لدور الذي يقومون به على بوابة الحرم الشرقية، حيث يرشدون المصلين لخط السير الخاص بالرجال والاخر الخاص بالنساء، كما ويقدم الارشادات للزائرين حول طرق استخدام البوابات الالكترونية، للحد من مضايقات الجيش المتواجد على البوابات.
فيما يشعر أسامة ابوصبيح وعلاء النتشة بسعادتهما لمساندة المصلين في فرش الساحات الخارجية ،التي يقدمون الخدمات بها ويزورونها في ايام محدودة من السنة لخضوع هذا القسم تحت تصرف المستوطنين.
من جهه اخرى يقوم المتطوعون بمساندة المرضى كمرضى القلب والحوامل بارشادهم بطرق العبور لعدم قدرتهم من الدخول عبر البوابات الالكترونية ومساندة المكفوفين والمعاقين حركياً من الوصول للحرم الابراهيمي.
فيما يحافظ المتطوعون على دورهم الاساسي في تغطيتهم كفرق اسعاف اولي وخدمات طبية، ولعل هذا الدور من أبرز الادوار الذي تقوم به الجمعية في الحرم الابراهيمي، ويلقى ترحاباً واسعاً من المصلين والزائرين، ومديرية الاوقاف وسدنة الحرم الابراهيمي.
من جهته يثمن بلال المحتسب منسق المتطوعين في الخليل ، الدور الايجابي الذي يلعبة الهلال الأحمر الفلسطيني من احياء للبلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي، وتميزه في تقديم المساعدة للمصلين، ويثمن دور سدنة الحرم الابراهيمي في الترتيبات والتجهيزات التي اصبحنا جزءاً لايتجزء منها في الشهر الفضيل، وأصبحت من سلم اولوياتنا.
فيما تعبر الحاجة ام محمد أحد المصليات الدائمات، وهي من سكان محيط الحرم الابراهيمي، انني اصلي الصلوات جميعها في الحرم، واتعرض واشاهد من يتعرض للتفتيشات اليومية وعلى كل بوابة، ولكن وجود شباب الهلال سهل لنا التنقل، ولم يوقفه، ونتأمل ان يزال بالكامل.
الامسيات الثقافية...
أقام المركز المجتمعي منافذ التابع لدائرة الشباب والمتطوعين أمسية الهلال الرمضانية ، على خشبة مسرح اسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، الراعي الثقافي والشبابي للمؤسسات في المحافظة، وبحضور عضوا الهيئة الادارية الدكتور يونس زلوم والمربية أمل حجازي، والدكتور يوسف التكروري ممثلاَ عن المجلس الاهلي للتمنية، وحشد كبير من الاهالي والمتطوعين والمهتمين، حيث تناولت الأمسية التي افتتحها الممثلان المتطوعان أحمد البكري وعبد الرزاق أبو ميزر بسكتش كوميدي هادف عن حياة الراحل محمود درويش، ليليهما عرض لريبورتاج مصور عن فعاليات الهلال الرمضانية، واجواء رمضان في الخليل من انجاز فريق المتطوع الصغير في المركز، ومن ثم فقرة المسابقات الثقافية التي امتازت بالحيوة والاثارة والندية بين فريقين من الحضور والتي ادارها المتطوع علاء الزغير، لتعود الثقافة والتراث متعانقتان في عرض فلكلوري للدبكة والتراث، ومن ثم ليقدم فريق المهرجين سكتشاً هزلياً عن اجواء رمضان والعيد، والعادات الايجابية والسيئة مرسلين رسائل ارشادية وتوعوية للحضور.
فيما اختتمت الامسية التي تم توزيع الهدايا على الاطفال وكذلك الامر سحوبات على ارقام الحضور بعرض كوميدي من المتطوعين عن المعاناة التي يتعرض لها سكان الضفة عند محاولتهم الدخول للقدس للصلاة بها، وفي نهاية الامسية قدمت التهاني للحضور بمناسبة حلول العيد الفطر السعيد، شاكرين السيد محمود أبو صبيح وأسرة مجمع اسعاد الطفولة على حسن استقبالهم وتعاونهم المستمر في احياء أنشطة الشباب وفعالياتهم في المحافظة، وكذلك الامر نفذت لجنة التطوع في نوبا أمسية ثقافية بالتعاون مع منتدى نوبا الثقافي، وقدمت فعاليات وانشطة ثقافية وفنية هادفة.
المسحراتي...
كان لمتطوعي الهلال الأحمر في بلدة الشيوخ، نظرتهم في خدمة ابناء قريتهم وحفاظهم على المورث التراثي واجواء رمضان، فكانت بلدة الشيوخ على موعد كل يوم على أصوات طبول المتطوعين واصوات المسحراتي التي لاقت ترحيباً من ابناء البلدة التي طالما افتقدوها.
الافطارات الجماعية...
ساند متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مؤسسة التعاون واتحاد الجمعيات الخيرية بالافطار الجماعي الذي نظماه للجمعيات الخيرية ولايتمام المحافظة، حيث لعب المتطوعين اداور التنظيم والترتيب، والاستقبال، بالاضافة الى المساعدة في توزيع الهدايا على الاطفال الفقراء والايتام المشاركين في الافطار، فيما نظمت دائرة الشباب والمتطوعين افطارات جماعية لمتطوعيها في مقر لجانها التطوعية في المحافظة، والتي تلاها فقرات متنوعة ومتعددة.
الحقائب المدرسية...
تحفيزاً لدور المتطوعين في تقديم الخدمات لشرائح المجتمع وبالتركيز على فرق المتطوع الصغير في فرع الجمعية في الخليل، وبدعم من بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، تم توزيع 80 حقيبة مدرسية مجهزة للمتطوعين الفاعلين في فريق المتطوع الصغير، تحفيزاً لدورهم التطوعي والادوار التي لعبوها خلال العطلة الصيفية، وتقديراً لدورهم المميز في الحفاظ على رسالة الجمعية، حيث تم التوزيع بحضور ممثلين عن بعثة التواجد الدولي في الخليل ومدير المركز المجتمعي سعيد الخطيب.
هذا جزء من انجازات المتطوعين اليومية التي تقدم لشرائح مختلفة من ابناء المحافظة، فالادوار التي تعنى بها هي من حاجة المجتمع الفلسطيني، وما يزال العطاء مستمراً، فهذه الجمعية التي تعتبر جزء من نسيج هذا الشعب الواحد، وجدت لسد حاجات هذا الشعب ضمن امكانيتها المتواضعة وكادرها المميز، في جميع اماكن تواجدة في الداخل والخارج.