مؤسسة "التعاون" بتمويل من زوجة حاكم الشارقة ترسم البسمة في وجوه أيتام جنين بمأدبة إفطار
نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 12:01 )
جنين - تقرير معا - رسمت مؤسسة "التعاون" البسمة على وجوه أيتام محافظة جنين خلال مأدبة إفطار أقامتها ليلة أمس في قاعة الأمير في مدينة جنين، حيث ضمت مسابقات ومسرحيات وتوزيع حلويات وهدايا مميزة ممولة ومدعومة من قبل مؤسسة الشارقة لدعم أطفال فلسطين تحت رعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم حاكم الشارقة الإماراتية ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.
نجاد غانم مدير مكتب مؤسسة التعاون في شمال الضفة الغربية قال :" أن الإفطار جاء بتمويل ودعم من الشيخة جواهر زوجة حاكم الشارقة من اجل رسم البسمة على وجوه الأطفال الفلسطينيين واستهدف الإفطار 750 يتيما ويتيمة ".
وأضاف غانم، يأتي الإفطار ضمن حملة "سلام يا صغار" من ضمن حملة "بسمة على وجه كل يتيم فلسطيني" حيث يشمل البرنامج ثلاثة عناصر وجبة إفطار وعروض فنية وثقافية وهدية لكل يتيم، وتحمل الحملة هدفا في رسم البسمة في وجوه الأيتام وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.
وأشار غانم إلى أن الهدية مكونة من علبة تشمل على حلويات وقرطاسية وبطانية صوف شتوية حيث تبلغ قيمة كل هدية ما يقارب 90 دولارا كما أن كل وجبة إفطار تبلغ 9 دولارات، مشيرا إلى انه تم دعوة جمعيتان في محافظة جنين لإحضار أطفالهم إلى مأدبة الإفطار وهما جمعية رعاية اليتيم وجمعية البراء للفتاة المسلمة.
وقبيل الإفطار بساعة ونصف وبينما الأطفال ينظرون إلى دقات الساعة التي تقارب على موعد آذان المغرب لتناول الإفطار، قام نضال الخطيب من مسرح القنطورة في رام الله بتقديم بعض العروضات المسرحية حيث جمع حوله ما يقارب خمسين طفلا وطفلة ودردش معهم في العديد من المواضيع التي تهم أطفال فلسطين.
ومثل لهم من خلف مجسم كبير يشير انه سور القدس ويظهر من فوق المجسم صورة للمسجد الأقصى المبارك واخرج الدمى ليعرفهم على الأطفال بالجد أبو العبد وابنه العبد والجندي الإسرائيلي وفرقة الدبكة الشعبية.
وكانت مسرحية الدمى تتحدث عن خروج الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لصلاة التراويح وقراءة القران وتناول الإفطار في الساحات المقدسة وشوقهم للوصول إلى الحرم الأقصى فيفاجؤهم حاجز عسكري وجنود بعد أن حاولوا الالتفاف بعدة طرق للوصول إلى الأقصى وتحدث المشادات الكلامية ويتحدى أبو العبد "بطل المسرح" الضابط الجندي ليستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه وتناول الإفطار وصلاة التراويح في الأقصى وكانت المسرحية ثقافية كوميدية اجتماعية هادفة تجاوب الأطفال معه خلال عرض المسرحية.
وقال محمد حمزة "أبو باسل" رئيس جمعية بيت المسنين الخيرية "أن جمعيته هي التي أشرفت على توزيع الإفطار وإحضار الطعام وترتيب القاعة وتوزيع الحلويات بالتعاون مع 22 متطوعا تابعين للجمعية وهم من بلدة كفر راعي ".
كانت المؤسسة كانت قد قدمت للجمعية مطبخا نموذجيا، فقال المتطوعين من الجمعية، فأردنا أن نقدم خيرا لأيتام المحافظة وطلبنا أن نكون المشرفين على إحضار الطعام بإشراف طباخين تابعين للجمعية وبترتيب وتوزيع الإفطار والحلوى تحت إشراف المتطوعين.
وحول المبادرة التي قامت الشيخة جواهر قال أنها مبادرة إنسانية رائعة لها مدلول على انه لا يوجد حدود بين قطاع غزة والضفة الغربية كما انه مدلول على الانتماء العربية والإسلامي لبعضهم .
بينما أشار ضياء ذياب مسؤول مجموعه المتطوعين التابعين لجمعية بيت المسنين "أن ما نقوم به هو مطلب ديني ووطني أيضا فنحن لا نستطيع تقديم الدعم المادي لهم فلماذا لا نقدم الدعم المعنوي لهم" مؤكدا على أن المبادرة التي أقيمت هذه الليلة رسمت البسمة والفرحة على وجوه وقلوب الكبار فكيف بالصغار.
وبعد الانتهاء من وجبة الإفطار وتناول الحلويات عاش الأطفال وعائلاتهم دقائقا على أنغام وصوت الطفل صالح الجلماوي الذي غرد بأغاني وطنية وتراثية شعبية فلسطينية ليشاركه في ذلك فرقة الدبكة الشعبية من كفر راعي الذين عبروا بحركاتهم ودقات أرجلهم عن أصالة الدبكة وتراثها.
وقال محمد الدحلة أمين صندوق جمعية رعاية اليتيم أن المبادرة التي قامت بها الشيخة جواهر زوجة حاكم الشارقة إنما لهي مبادرة طيبة نابعة من شخصية حنونة وكريمة بأن تشارك أبناء الشعب الفلسطيني همومهم وأفراحهم واختصت مشاركتها مع أيتام فلسطين.
بينما رسال براهمة رئيسة جمعية البراء قالت "ليس غريبا على دولة الإمارات أن تقدم المساعدة والدعم لأبناء الشعب الفلسطيني وكانت مبادرة الشيخة جواهر في إفطار الأيتام بادرة ممتازة جدا والبرنامج الذي قامت بها المؤسسة في وجبات الإفطار والمسرحيات والهدايا أنها لحقا ترسم البسمة في وجوه الأيتام".
والطفلة ديالا صلاح 11 سنة فقد وجهت الشكر الجزيل إلى سمو الشيخة جواهر والى مؤسسة الشارقة والى مؤسسة التعاون وكل من ساهم في إدخال الفرحة إلى قلوبنا وقالت أن هذه الليلة من أجمل الليالي التي قضيتها في شهر رمضان المبارك، قالة :" يكفي أنني شاركت في أمسية جميلة وشاهدت مسرحية الدمى التي كنت أود مشاهدتها من ذي قبل".
بينما الطفل محمد أبو عبيد 13 عاما قال :" لقد تفاجأت بما حصل الليلة فلم أكن أتوقع أن تكون أمسية الليلة من أجمل الليالي كما أن الهدايا جميلة جدا ".
والطفل محمود أبو عبيد 12 عاما قال:" أتمنى أن يعيدوا الكرة مرة أخرى ونشارك في أمسيات أخرى غير شهر رمضان".
بينما والدة الطفلة حنان تايه قالت :" أن ابنتها بكت عندما علمت أن الأمسية شارفت على الانتهاء وكانت تريد أن تستمر الأمسية حتى منتصف الليل".
بينما الوالدة أم صالح وهي أم لسبعة أيتام من سيريس فقد أشادت بمؤسسة التعاون ومؤسسة الشارقة التي ما زالت وستبقى خير حلقة وصل بين عائلات الأيتام وأهل الخير موجهة الشكر الخاص إلى الشيخة جواهر.