تكتل الجمعيات والهيئات في لبنان ينظم مؤتمراً لنصرة الأقصى والدفاع عن المقدسات
نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 13:51 )
بيروت- معا- نظم تكتل الجمعيات والهيئات الأهلية اللبنانية مؤتمره الثاني لنصرة المسجد الأقصى والدفاع عن المقدسات وعن الانتفاضة والمقاومة يوم الأحد في فندق سفير- الروشة.
وحضر المؤتمر كمال مدحت ممثل مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عباس زكي، والقائم باعمال السفارة الايرانية فردوسي بور، ونواب سابقون وممثلون عن الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية وعميد المحررين سمير القنطار.
وبدأ المؤتمر بالنشيد الوطني فالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء والمقاومين، ثم القى القنطار كلمة قال فيها: "الحديث عن نصرة القدس لا يمكن ان يختصر بكلمة تضامن بل هناك عدة عناوين من اهمها التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية لانها الثغرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وسيستفيد منها العدو الاسرائيلي وان يكون العمل على قواعد الشعب الفلسطيني في ثباته على هذه الوحدة".
وأضاف "أما العنوان الثاني فهو العمل على تعزيز صمود ابناء القدس لانهم يعانون من اجراءات الاحتلال الاسرائيلي، والعنوان الثالث هو في دعم اللاجئين في مخيمات لبنان فلا يمكن الحفاظ على حق العودة ورفض التوطين اذا لم يعزز صمود ابناء هذه المخيمات واعطائهم حقوقهم في العمل بانتظار عودتهم".
كما طالب المنظمات الفلسطينية برفض البؤر الامنية في المخيمات التي تعثر القضية الفلسطينية، مؤكداً انه لا يمكن تحرير لبنان الا بعد تحرير فلسطين.
وأشار ابو عماد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في كلمة اللجان الشعبية الفلسطينية إلى "أن ما يثير القلق بشكل أكبر، انه في سياق الهجوم الاستراتيجي التهويدي على القدس الرامي الى اختطاف المدينة، وانهاء ملفها ان هذا الموضوع يتم في ظل الخلافات الداخلية الفلسطينية ايضا وعلى راسها تلك التي لا زالت مستمرة بين فتح وحماس"، متمنياً انتهائها خاصة وأن الشعب الفلسطيني مشرف على حوار القاهرة الذي ربما بات الفرصة الاخيرة للخروج من مأزق الانقسام الداخلي.
واعتبر "ان فشل المسار التفاوضي بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وغياب النظام الرسمي العربي والصمت والتآمر الدولي على القدس والقضية الفلسطينية واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني، يعني انه لا يوجد اي مشروع قادر على حماية القدس وحماية فلسطين الا المقاومة".
وحذر من أن الاحتلال الإسرائيلي وكما يحاول اقفال ملف القدس، فإن هناك محاولات للتخلص من قضية اللاجئين عبر القضاء على حق العودة الذي هو جوهر القضية الفلسطينية وما حصل في مخيم نهر البارد شاهد على حجم المؤامرة والاستهداف الذي لحق بالقضية الفلسطينية, وفق قوله.
وأوضح أن حق العودة اليوم مستهدف اكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أن الامر لم يقتصر على مخيم نهر البارد بل تعداه الى مخيم عين الحلوة الذي تحاك ضده مؤامرة هدفها القضاء على عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان وبالتالي تصفية قضية اللاجئين بالكامل وهناك محاولة لتهيئة الاجواء ربما لخطوات يراد اتخاذها من اجل ضرب المخيمات الفلسطينية".
وشدد على ضرورة معاودة الحوار اللبناني- الفلسطيني وعلى اعادة اعمار مخيم نهر البارد الذي هناك في لبنان من يعلم من هي الادوات والجهات التي دفعت الى هذا الاصطدام مع الجيش في نهر البارد.
ثم القى عضو المكتب السياسي في "حزب الله" حسن حدرج كلمة وجه فيها ثلاث رسائل دعا في الاولى منها "المسلمين ولا سيما العرب الى الاتفاق على اهمية رمزية القدس لمواجهة مشاريع التصفية والعصبيات والتحريض المذهبي"، لافتا الى الموقف الايراني الداعم سراً وعلناً للقضية الفلسطينية، "فلماذا هذا التنكر لهذا الموقف ولماذا لا يكون محل اجماع عربي رسمي واسلامي".
اما الرسالة الثانية فهي الى اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان معا طالبهم فيها بالتمسك بحق العودة ورفض التوطين بعيدا عن النبرات العنصرية لدى البعض، موجها في هذا المجال تحية اكبار الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على موقفه الشجاع والجريء الذي اعلنه من على منبر الامم المتحدة في نيويورك وتحدث فيه عن المخاطر والتهديدات والاتهامات والاطماع الاسرائيلية في لبنان وتأكيده على رفض التوطين والتمسك بحق العودة.
وكانت رسالته الثالثة "في موسم المصالحات" الى اللبنانيين، داعيا اياهم ان تكون هذه المصالحات اولوية في مواجهة المخاطر التي تستهدفنا ولتوفير مناخات التهدئة واقامة الحوار ومن هنا كانت لقاءاتنا مع تيار المستقبل.
وختمت جلسة الافتاح بكلمة تكتل الجمعيات الاهلية اللبنانية القاها غازي مراد.