الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادي في الديمقراطية يدعو حماس لتركيز جهودها لإنجاح حوار القاهرة بدلا من الاستعداد لــ"انقلاب جديد"

نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 17:31 )
القدس -معا- دعا مسؤول في الجبهة الديمقراطية الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيادة حركة حماس إلى بذل الجهود لإنجاح الحوار الوطني المزمع إجراؤه في القاهرة بدلا من الانشغال، ومشاغلة الناس في الترتيبات التي ستتخذها الحركة بعد التاسع من كانون الثاني المقبل في حال فشل الحوار.

وقال نهاد أبو غوش، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، مسؤول مكتبها الإعلامي في الضفة:" أن حوار القاهرة قد يمثل الفرصة الأخيرة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك وحدة المؤسسات السياسية ، لكن نجاح الحوار مشروط باستعداد حماس لتقديم تنازلات ملموسة لمصلحة الوحدة الوطنية، لا سيما وأن حركة فتح وباقي الفصائل قدمت تنازلات جوهرية، ورفعت كافة القيود والاشتراطات التي وضعتها سابقا لاستئناف الحوار".

وأشار أبوغوش إلى أن تصريحات قادة حماس وخاصة ما صدر عن نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر توحي أن فشل الحوار أمر محتم ومفروغ منه، وأنه ليس على الحركة سوى اتخاذ القرارات والإجراءات التي تكرس الانقلاب والانقسام، معتبرا أن أي قرار من هذا النوع حول ولاية الرئيس تحركه الدوافع الحزبية سيمثل انقلابا ثانيا أخطر من انقلاب حزيران، وسيعني القطيعة النهائية مع الشرعية الفلسطينية.

ولفت إلى أن الجدل الذي أطلقه قادة حركة حماس وعدد من المتحدثين باسمها حول انتهاء ولاية الرئيس هو جدل سياسي بامتياز، ولا علاقة له بروح القانون والدستور ولا بنصوصه التي لم تحترمها حماس عند استيلائها على السلطة بالقوة المسلحة، أو عند سلسلة الإجراءات التي اتخذتها لتكريس سلطتها، ولا في تعاملها مع قرارات الرئيس ومؤسسة الرئاسة ومنها قرار إقالة حكومة اسماعيل هنية، وقرار دعوة المجلس التشريعي للانعقاد في دورته العادية الذي رفضه نواب حماس.

وأكد أبوغوش أن النائب أحمد بحر كان نائبا لرئيس المجلس التشريعي في دورته الأولى فقط، ولا شيء يخوله الاحتفاظ بهذه الصفة لأنه كان على رأس الرافضين لدعوة الرئيس المجلس التشريعي للانعقاد في دورة عادية لانتخاب مكتب رئاسة جديد، كما أن القانون الأساسي حصر حالات استلام رئيس المجلس التشريعي لرئاسة السلطة في ثلاث حالات فقط هي الوفاة والاستقالة وفقدان الأهلية، وهو ما لا ينطبق بتاتا على الحالة الراهنة.

وخلص أبوغوش إلى أن الدفع باتجاه الفراغ والطعن في الشرعية الفلسطينية لا يخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني، وأن السبيل الوحيد لتدارك الموقف ومنع الانهيار الشامل يتمثل في تغليب المصالح الوطنية العليا على كل المصالح الفئوية والحزبية والتعامل بنيات صادقة ونزيهة والاستجابة للمبادرات العربية والفلسطينية الهادفة لطي ملف الانقسام واستعادة الوحدة