الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إدارة هندسة المتفجرات في الشرطة الفلسطينية صعوبات ومخاطر

نشر بتاريخ: 30/09/2008 ( آخر تحديث: 30/09/2008 الساعة: 00:22 )
بيت لحم - معا - اعد الملازم منير الجاغوب، من المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية، تقريرا حول ادارة هندسة المتفجرات في الشرطة الفلسطينية استعرض فيها الايجابيات التي انجزت على هذا الصعيد، كما تعرض لاهم الصعوبات والمخاطر التي تواجه العاملين في هذه الادارة، التي تشكل أحد إدارات الشرطة المتخصصة والتي يوكل إليها العديد من المهام.

ويقول التقرير ان انشاء هذه الادارة جاء كون الأراضي الفلسطينية منطقة صراع ومكانا مستهدفا لمخلفات الحروب التي اشتعلت في المنطقة، وتعمد قوات الاحتلال الاسرائيلي ولدى دخولها المدن الفلسطينية الى ترك العديد من المواد المتفجرة والتي تشكل خطر مميت على المواطنين.

مهام ادارة الهندسة:

ويوضح التقرير انه من أهم مهام إدارة الهندسة التعامل مع المركبات المشبوهه والمخلفات الحربية من ذخائر والغام، التي يتم العثور عليها في أعمال الحفريات في المدن والقرى الفلسطينية، والتعامل مع الطرود البريدية والمغلفات المشبوهه، وتفتيش المباني والمنشات التي يتم دخولها من قبل قوات الاحتلال في عمل تمشيط لسير خط الوفود والبعثات الدبلوماسية، وتنظيم حملات توعيه، وعقد محاضرات حول مخاطر الأجسام المشبوه في المدارس والجامعات، وفي هذا الموضع تم تنظيم ورش عمل بالتعاون مع منظمة اليونسف والهلال الأحمر الفلسطيني ،وقد تم تغطية معظم مدارس الوطن في حملات التوعية المشار اليها ، هذا اضافة الى التخلص وإتلاف المواد المتفجرة والذخائر الحربية التي يتم العثور عليها من مخلفات الاحتلال و العبوات الشعبية التي تصنع محليا.

شهداء على درب توفير الطمأنينة للمواطنين:

واكد التقرير ان إدارة الهندسة قد تركت اثرا جيدا على نفسية المواطنين، وزادت الطمأنينة على حياتهم، وأصبحوا هم من يبادرون لتبليغ الشرطة عند مصادفتهم اجسام مشبوهة بهدف معالجتها، مشيرا الى ان الادارة قد نفذت في قطاع غزة الألاف من المهام، وإتلاف المئات من الأجسام المشبوه خاصة بعد انسحاب جيش الاحتلال من القطاع بشكل كامل في العام 2005.

ونتيجة للمخاطر والصعوبات التي واجهتها في عملها فقد قدمت الإدارة عددا من الشهداء في مهماتهم الخاصة، وهم الشهيد ملازم توفيق اليازجي، والشهيد رقيب أول محمود جاسر، والشهيد الرقيب أول هاني عاشور، وهناك عدد كبير من الجرحى اصيبوا اثناء العمل.

ونتيجة للتجربة الناجحة في قطاع غزة تم نقل التجربة إلى الضفة الغربية، وتم تشكيل أول إدارة هندسة متفجرات في المحافظات الشمالية، وكان مركزها محافظة نابلس ومن ثم تم افتتاح ادارات اخرى في محافظات رام الله، وبيت لحم، وتم إرسال العديد من الدورات التأسيسية لدول خارجية وخاصة في أمريكا والسويد وجمهورية مصر العربية وتركيا، وقد تبوأ المقدم مهندس محمد عادل غنايم مدير إدارة الهندسة في المحافظات الشمالية.

الصعوبات التي تواجه العمل:

وتطرق تقرير المكتب الاعلامي للشرطة الفلسطينية الى عدد من الصعوبات التي تواجه العاملين في هذا المجال، من بينها عدم القدره على الحركة و تقطيع أوصال الوطن و الحواجز الاسرائيليه والسيطرة الأمنية الاسرائيلية على مناطق B C والتي تحتاج الى تنسيق مسبق، وهذا يستغرق وقت طويل ويعيق عمل وحدة الهندسة كما حدث مؤخرا في انفجار لغم واستشهاد احد المواطنين في منطقة المنصورية في محافظة جنين.

هذا وتعكف الإدارة في الوقت القريب على إعادة تدريب وتأهيل الكادر الشرطي الموجود، وتنظيم دورات لطلاب المدارس، وخاصة في المناطق الحدودية والتي تضم معسكرات تدريب للجيش الإسرائيلي، الذي يترك مخلفات حربية قاتله بعد الانتهاء من التدريب وتكون هدف لجامعي الخردة والحديد مثل مناطق تياسير وطوباس وطمون .

اللواء عطاالله يولي اهتماما غير مسبوق:

كما اشار التقرير الى ان مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله، يولي اهتماما غير مسبوق بإدارة هندسة المتفجرات وأعطائها الدعم اللازم من معدات هندسية ولوجستية ودورات خارجية، وستقوم الشرطة الفلسطينية باستحداث فرع جديد لها في مدينة جنين.

وأشاد مدير عام الشرطة في العديد من لقاءاته في إدارة الهندسة معبرا عن فخره بها لعملها بأقل الإمكانيات وفي ظروف صعبة لتحقيق الأمن والراحة للمواطنين، مشدد أن هذا يعبر عن الانتماء الصادق للوطن "مع ملاحظة انه وبالرغم من كون إدارة الهندسة شهدت الكثير من التطـور فـي الإمكانات وفي الأداء إلا أنها شأنها شأن جهاز الشرطـة الفلسطيني لا زالت بحاجـة إلى الكثيـر من الدعم في التجهيزات لكـي يتسنى لها القيام بواجبها على الوجه الذي يتطلـع إليـه اللواء حازم عطا الله مديـر عام الشرطـة و القائمين عليها لتقديم خدمة أفضل للوطن والمواطن " بحسب التقرير.