السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس ترشح 3 من قيادات الحركة الأسيرة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة

نشر بتاريخ: 26/11/2005 ( آخر تحديث: 26/11/2005 الساعة: 15:45 )
غزة - معا - تعتزم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ترشيح ثلاثة من قيادات الحركة الإسلامية الأسيرة في سجون الاحتلال لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.

وتشير مصادر في الحركة إلى أن الحديث يدور عن ترشيح الشيخين صالح العاروري ومحمد جمال النتشة ضمن قائمة "حماس على مستوى الوطن، وكذلك الأسير القائد جمال أبو الهيجاء عن دائرة جنين الانتخابية.

وفي لقاء مع الشيخ محمد جمال النتشة من معتقل "النقب" الصحراوي، أكد النتشة أنه سيخوض الانتخابات التشريعية المنوي عقدها في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير القادم ضمن نظام القوائم وسيحمل الرقم 17 في حين سيحمل الشيخ صالح العاروري الرقم 5، ضمن قائمة الحركة على مستوى الوطن والتي تضم 60 مرشحاً ومرشحة على مستوى الوطن.

وقال الشيخ النتشة في تصريح للمركز الفلسطيني للإعلام أن فكرة ترشيح أسرى ضمن قائمة الحركة، أو مرشحين عن الدوائر باسم الحركة، جاءت بعد أن بادرت قيادة حركة حماس في سجون الاحتلال إلى إنشاء قيادة موحدة تمثل أسرى الحركة الإسلامية في كافة سجون الاحتلال، وتتكون من 16 قيادياً أسيراً موزعين على مختلف السجون، وكان ذلك في بداية تموز/يوليو الماضي، وتمثلت مهام هذه القيادة في إدارة شؤون أسرى الحركة في السجون والتواصل مع القيادة في الخارج فيما يتعلق بالمواقف السياسية والتنظيمية للحركة وكل ما يستجد على الساحة الفلسطينية.

وأضاف النتشة، أنه وعلى ضوء موافقة الحركة على خوض الانتخابات التشريعية، ومن أجل أن يكون للأسرى عامة دور هام في قيادة العمل الوطني والسياسي والجماهيري، اتجهت الحركة نحو اختيار عدد من أعضاء هذه القيادة من أجل تمثيلها في الانتخابات التشريعية، ورفع صوت الأسرى من قبل الأسرى أنفسهم في المحافل الدستورية والرسمية والإقليمية والدولية بالتعاون مع هيئة تدير شؤونهم في الخارج وتعبر عن تطلعاتهم وتعكس مرارة الحياة الاعتقالية التي يعيشونها.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم ترشيح أسرى آخرين كل ضمن دائرته، وخاصة من القيادات التي شملتها حملة الاعتقالات الأخيرة والتي كان من المتوقع أن تكون من أبرز مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية.

ويمثل الشيخ جمال أبو الهيجا حسب اعتبارات الحركة في اختياره محافظات شمال الضفة الغربية، في حين يمثل الشيخ صالح العاروري الذي عاملته الحركة معاملة الأسرى المحكومين على اعتبار مرور سنوات طويلة على اعتقاله، منطقة وسط الضفة الغربية، في حين يمثل الشيخ محمد النتشة منطقة جنوب الضفة الغربية.

وقال النتشة أن مجرد وجود أسير في البرلمان الفلسطيني أمر هام جدا في رفع صوت شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني تعاني دون أن يسمعها أحد، ودون أن تتحرك قضيتها جدياً.

وأشار النتشة إلى أن البرنامج الانتخابي يؤكد على كون قضية القدس هي المحور الأسمى، ويولي برنامج الحركة الانتخابي تبعا للشيخ النتشة أهمية بالغة للشؤون التعليمية وإنشاء مراكز البحث العلمي، ورفع مستوى التحصيل العلمي في الجامعات والمعاهد الفلسطينية كافة، بالإضافة إلى توضيح القواعد التي يتم على أساسها التوظيف في المؤسسات العامة وذلك وفق الكفاءة والخبرات اللازمة بعيداً عن الواسطة والمحسوبيات.

ويتضمن البرنامج أيضا دعوة لتشكيل إطار وطني موحد يتم من خلاله مناقشة البرنامج السياسي للقيادة الفلسطينية وعدم التفرد باتخاذ القرار، من أجل ضمان عكس وجهة نظر الشارع ومتطلباته وإبرازها على المستوى السياسي.

كما يشتمل البرنامج الانتخابي، على مخطط لتطوير القطاع الزراعي والصناعي، والاقتصادي والنهوض به من أجل الخروج من أزمة البطالة الفلسطينية خاصة، وعدم الاتكال على السوق الإسرائيلية والحفاظ على القطاع الزراعي بصورة خاصة، كما يولي البرنامج أهمية بالغة بقطاع المرأة الفلسطينية، من منطلق فهم الحركة لكون المرأة الفلسطينية تشكل أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني، وضرورة إشراكها في صنع القرار، والنهوض بالأسرة الفلسطينية من خلالها، والتأكيد على أن عجلة التنمية والتطور لا يمكن أن تسير بهمة الرجل وحده.

وأكد النتشة على أن البرنامج الانتخابي كاملاً يعبر عن رؤية إسلامية شاملة لإدارة الدولة والمشاركة في صنع القرار، من خلال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، خاصة في المحاكم الشرعية، وفي أحكام القضاء العادل.
هذا ونشر الموقع السيرة الذاتية للمرشحين الثلاثة.