الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية الناصرة تضع أكاليل الزهور عند الأضرحة والنصب التذكاري لشهداء أكتوبر

نشر بتاريخ: 02/10/2008 ( آخر تحديث: 02/10/2008 الساعة: 12:20 )
الناصرة - معا - أحيت مدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، الذكرى الثامنة لهبة القدس والأقصى، إذ بادرت بلدية الناصرة لزيارة أضرحة شهداء المدينة الثلاثة، إياد لوابنة، ووسام يزبك وعمر عكاوي، وأماكن سقوطهم على مذبح الجريمة السلطوية، والنصب التذكاري في شارع الشهداء في المدينة
وشارك في المسيرة وفد من بلدية الناصرة، ضم رئيس البلدية المهندس رامز جرايسي، وأعضاء في المجلس البلدي، وأهالي الشهداء، كما شارك في المسيرة النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ودخيل حامد سكرتير جبهة الناصرة الديمقراطية، وأديب أبو رحمون عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وعدد من قادة وكوادر الجبهة والحزب الشيوعي في المدينة، وشارك في المسيرة أيضا الشيخ عبد السلام مناصرة.
وبدأت مراسم إحياء الذكرى بزيارة أضرحة الشهداء الثلاثة ووضعت باقات الزهور، باسم البلدية وباسم الجبهة، ومن ثم توجه المشاركون إلى مكان مقتل الشاب الشهيد إياد لوابنة، في أحد مداخل الحي الشرقي، ثم إلى مكان مقتل الشابين الشهيدين، وسام يزبك وعمر عكاوي، عند المدخل الشرقي للحي في الشارع الذي أطلق عليه لاحقا اسم "شارع الشهداء"، حيث وضعت باقات الزهور أيضا، ومن هناك توجه الوفد إلى النصب التذكاري في الشارع ذاته.
وعند النصب التذكاري، وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لذكرى الشهداء، ثم ألقى رئيس البلدية جرايسي قال فيها، إن هذه المسيرة هي مسيرة وفاء لذكرى شهداء القدس والأقصى، مسيرة عهد لمواصلة النضال من أجل نصرة القضية التي استشهد من أجلها شهداؤنا الثلاثة عشرة.
وتابع جرايسي قائلا، إنه بعد مرور سنوات فإن المجرمين ما زالوا أحرارا، وكذلك من أصدروا الأوامر، لأنهم يتحملون مسؤولية الجريمة بنفس قدر منفذيها، ونحن نصر على محاكمتهم، وسنواصل المعركة الشعبية، التي حققنا فيها هذا العام إنجازا هاما، من خلال أضخم عريضة شعبية تشهدها البلاد، ووقع عليها أكثر من 220 ألف شخص، يطالبون بإجراء تحقيق نزيه وبمشاركة دولية، من أجل تطبيق العدالة، على كل من خطط وأمر ونفذ هذه الجريمة.
وقال جرايسي، إننا نحيي هذه الذكرى الأليمة، وقلقنا يشتد من حالة الانقسام التي يشهدها شعبنا الفلسطيني، ونحن ندعو من هنا كافة أطراف الحوار إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، لأنه لا يمكن التقدم بمسير شعبنا النضالية في ظل أجواء الانقسام والتوتر والاحتراب الداخلي.
واختتم جرايسي كلمته قائلا، إننا شعبا يحب الحياة، وعلى الرغم من مأساوية الذكرى، إلا أنها تصادف هذا العام بحلول عيد الفطر السعيد، وبعث بتحياته الحارة وتهانيه إلى جميع المحتفلين، وجميع أبناء شعبنا عموما، متمنيا أن تعود المناسبة وقد حقق شعبنا الفلسطيني خطوة كبيرة جدا نحو إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة.