الاحتلال يستخدم سكونيك كسلاح لتفريق المتظاهرين - صدامات بين المستوطنين ونشطاء اليسار في الخليل والمعصرة ونعلين
نشر بتاريخ: 03/10/2008 ( آخر تحديث: 03/10/2008 الساعة: 13:24 )
بيت لحم- نعلين - معا- قالت مصادر اسرائيلية ان صدامات وقعت اليوم " الجمعه " بين المستوطنين ونشطاء سلام اسرائيليين اتوا لمساعدة عائلة فلسطينية في قطف الزيتون من حقل يعود لها بالقرب من الخليل .
واضافت المصادر ان الصدامات وقعت بين حوالي 40 ناشط سلام وعدد مماثل من المستوطنين الذين ادعوا بان حقل الزيتون لا يعود للعائلة الفلسطينية فحاولوا منع العائلة ونشطاء السلام من جني المحصول .
وادعى المستوطنون بان احد نشطاء السلام قد هاجم زوجة المتطرف " بن غبير" وهي تحمل ابنها على يدها ما ادى الى تفجر الصدامات التي هدأت بعد ان حضرت قوات من الشرطة التي اعتقلت ناشط السلام الذي برر هجومه على المستوطنة باطلاقها سيلا من الشتائم عليه .
وفي المعصرة جنوب شرق بيت لحم وقعت مواجهات بين جيش الاحتلال وبين نشطاء ضد الجدار نظموا مسيرة في الذكرى الثامنة لاستشهاد محمد الدرة ما اوقع اصابة وسط المتظاهرين .
وفي نعلين اكد الدكتور مصطفى البرغوثي ان اهالي القرية تمكنوا من طرد المستوطنين المدججين بالسلاح .
وقد افادت مصادر اسرائيلية ان جيشها سيشرع باستخدام سلاح جديد غير قاتل لكنه شديد الفعالية والهجومية يسمي "سكونك".
وفي تقرير لموقع "بي بي سي" على الشبكة الدولية نشرته اليوم الجمعة قال التقرير إن السلاح الجديد يعتمد على رش خليط سائل من مدفع مائي على المتظاهرين برائحة منتنة، عبارة عن رائحة خليط من اللحم المتعفن والجوارب القديمة التي لم تغسل لأسابيع مع رائحة نفاذة للمجاري، بحيث يصعب التخلص من هذه الرائحة النتنة لما لا يقل عن ثلاثة أيام.
وتزعم سلطات الاحتلال أن هذا الخليط لا يحتوي مواد كيمائية غير قانونية، ولا مكونات محرمة، فقط خليط مقزز من الرغوة ومسحوق الخبز والقليل من المكونات السرية الأخرى.
وتأمل اسرائيل في تحويل "سكونك" إلى مشروع تجاري وبيعه إلى الجهات العاملة في مجال فرض القانون في بلاد أخرى.
وتعترض جماعات حقوق الإنسان على الأسلوب الاستبدادي الذي يؤدي لتبليل المارة بهذا الخليط النتن، ما يؤدي لمعاناتهم لأيام فيما بعد.