الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى المقالة: اعتقال أكثر من (340)مواطناً بينهم (45) طفلاً و(4) نساء وقوانين تعسفية جديدة ضد الأسرى خلال سبتمبر

نشر بتاريخ: 03/10/2008 ( آخر تحديث: 03/10/2008 الساعة: 16:09 )
غزة - معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة، بان سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر تموز الماضي أكثر من (280) عملية توغل واجتياح للعديد من البلدات والمدن في الضفة الغربية والقدس، واعتقلت خلالها ما يزيد عن (340) مواطناً فلسطينياً.

وكانت مدينة الخليل صاحبة النصيب الأكبر في الاعتقالات حيث اعتقل الاحتلال منها أكثر من (70) مواطناً، وهذا العدد لا يشمل أكثر من (200) عامل تم اعتقالهم داخل الخط الأخضر، بحجة عدم حصولهم على تصاريح ، ليصل بذلك عدد الذين اعتقلتهم منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من (4200) مواطن منهم (300) من مدينة القدس .

وأوضح رياض الأشقر، مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بان سلطات الاحتلال واصلت عمليات الاعتقال العشوائية والمركزة التي تمارسها في الضفة الغربية والتي طالت الأطفال والنساء والصحفيين وأعضاء المجالس القروية، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم (4) نساء وهن ريما راغب طبال (23 عاماً)، من مدينة طولكرم بعد محاصرة منزلها والعبث بمحتوياته، والفتاة سوزان وصفي الحج صالح (18 عاما) من مخيم جنين، وتحويلها للتحقيق فى زنازين الجلمة بحجة تنفيذ عملية بالقدس، والفتاة سنابل نابغ بريك (19عاماً) من مدينة نابلس اعتقلت على حاجز حوارة العسكري واتهمها الاحتلال بإلقاء مادة حارقة على احد الجنود الإسرائيليين على الحاجز، وامرأة رابعة لم يتم التعرف على اسمها اعتقلت في مدينة القدس بحجة أنها تحمل حقيبة بها متفجرات .

وأضاف الأشقر أن من بين المعتقلين أكثر من (45) طفلاً لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر عاماً أصغرهم الطفل محمد صلاح الخواجا من رام الله الذي يبلغ من العمر (11) عاماً فقط، وكذلك اعتقلت عضو مجلس قروي قرية الرشايدة في بيت لحم مفلح إبراهيم رشايدة، (38 عاما) وعضو مجلس قروى بيت كاحل بالخليل احمد عبد القادر عصافرة، وكذلك اعتقلت ممثل حركة الجهاد الاسلامى بالضفة الغربية والناطق باسمها أحمد العوري من نابلس، واثنين من عناصر الأمن الوطني من الخليل، وجعفر جعارة وهو احد مطاردي كتائب الأقصى الذين شملهم العفو، وكذلك صحفيين يعملان فى وكالة رويترز من الخليل وهما يسري الجمل، ومأمون وزوز، والناشطين فى لجنة مقاومة الجدار مازن العزة، ومحمد عودة من بيت لحم .

فيما أقدمت سلطات الاحتلال على اهانة المصحف الشريف وتمزيقه أثناء قيامها باقتحام منزل المواطن (ابراهيم العلامى) من بلدة بيت امر بالخليل واعتقال نجله (احمد)، وتفتيش محتوياته وتحطيم أثاث المنزل بالكامل وإلقاء قنابل الصوت بداخله لإرهاب العائلة، ومصادرة أجهزة حاسوب من المنزل ، كذلك شنت سلطات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من (30) من نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم الدهيشة ببيت لحم، معظمهم من الفتية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 18 عاما.

فيما حكمت محاكم الاحتلال على الأسير (خليل يوسف شيلو) من قرية عين عريك برام الله بالسجن المؤبد أربع مرات، وعلى الأسير ( مجدى الريماوى) بالسجن المؤبد إضافة إلى 80 عاماً بتهمة المشاركة في اغتيال الوزير الاسرائيلي (رحبعام زئيفي) قبل سبعة سنوات ، فيما أجلت محكمة بئر السبع للمرة 24 على التوالي محاكمة الأسير (على ابوفول )37عاما من حي الشيخ رضوان في قطاع غزة .

وعلى صعيد الاعتداءات على الأسرى واصلت إدارة السجون خلال شهر سبتمبر انتهاكاتها ضد الأسرى، حيث أقدمت إدارة سجن هشارون على نقل أكثر من (20) أسيراً من الأطفال إلى سجن عوفر، من بينهم ممثل الأسرى الأشبال الأسير (بسام شحرور) وذلك امعاناً فى التضييق على الأسرى، وتشتيتهم وفرض المزيد من المعاناة على ذويهم أثناء الزيارة ، كذلك اعتدت وحدات ناحشون بالضرب على الأسير (طارق العاصي) من نابلس والذي يقبع في سجن "تلموند" وذلك أثناء نقله في البواسطة إلى محكمة سالم.

وافتتحت سلطات الاحتلال قسم جديد في سجن عوفر يطلق عليه ( قسم 11)، وهو معزول عن كافة أقسام السجن الأخرى و يفتقر إلى ابسط مقومات الحياة ، ولا يوجد فيه أيا من الأدوات التي يحتاجها الأسرى، مما يضطرهم لشراء ما يحتاجون من الكنتين على نفقتهم الخاصة، حيث ترفع إدارة السجن الأسعار إلى أضعاف .

إلى ذلك كاد خطأ في التشخيص الطبي لمريض أسير أن يؤدي بحياته حيث عانى الأسير (محمد القدومي) من ألم ومغص شديد في المعدة واخبره طبيب السجن انه يعانى من حصوة في الكلى وأعطاه أدوية بناءً على ذلك التشخيص ، إلا أن الألم ازداد بشكل لا يحتمل وتدهورت صحته إلى حد الخطورة ، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا حيث تبين من خلال الفحص أنه يعانى من وجود ثقب في الاثني عشر وليس حصوة، وتم إجراء عملية عاجله له لإغلاق الثقب ، واخبره الأطباء هناك أنه لو لم ينقل إلى المستشفى لفارق الحياة.

وكشف الأشقر بان سلطات الاحتلال أصدرت خلال الشهر المنصرم قراراً بتحويل زيارة الأسرى من الشكل المتعارف عليه وهو لقاء الأسير بذويه مباشرة والحديث إليهم وجهاً لوجه عبر الشبك، إلى زيارة عن بعد عن طريق نظام الفيديو كونفرنس ، وهذا يعتبر مخالفاً لاتفاقيات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات العلاقة وخاصة المادة (116) من اتفاقية جنيف الرابعة . كذلك أصدرت سلطات الاحتلال قراراً أخر بفرض الزي البرتقالي على الأسرى والذي له أثار نفسية سيئة على الأسير حيث أنه يحدث اضطراباً وتناقضاً في نفوس الأسرى في الأماكن الضيقة والمزدحمة ، إضافة إلى ارتباط هذا اللباس بالزى المخصص لأحكام الإعدام، ولكن الأشد خطورة في هذا القرار هو محاولة الاحتلال تحريض العالم على أسرانا، بإيهامه أن هناك صلة بين الأسرى في غوانتنامو والذين يفرض عليهم لبس الزى البرتقالي، وبين الأسرى الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقوقهم ووطنهم .

فيما واصلت إدارة السجون سياسة الإهمال الطبي للأسرى حيث يعانى الأسير (نادر عودة ) من عدة أمراض وأهمها الضغط وارتفاع الكولسترول وقرحة في المعدة ،وجراء إهمال علاجه أصيب بجلطة ولم يتم نقله إلى المستشفى أو تقديم العلاج اللازم ، كما لا يزال الأسيران (منصور موقده) و(ربيع حرب) من سلفيت يعانيان من الموت البطئ في سجون الاحتلال ، فهما مصابان بالشلل ، ولا تقدم لهما إدارة السجون سوى المسكنات فقط .

ولا تزال سلطات الاحتلال تمنع اهالى قطاع غزة من زيارة أبنائهم الأسرى البالغ عددهم أكثر من (900) أسير منذ (16) شهرا متتالية، كما لا تزال تعتقل في سجونها (41) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني ، ووزير سابق .

وخلال الشهر المنصرم أصدرت المحاكم الإسرائيلية الصورية أكثر من (183) قراراً بالاعتقال الاداري لأسرى جدد أو التجديد لمرة أو أكثر لأسرى إداريين سابقين ، فيما أطلق الاحتلال سراح أقدم أسير إداري وهو الأسير( محمود عيسى المسالمة) 48 عاماً من بلدة بيت عوا بالخليل ، بعد أن امضى 56 شهراً في الاعتقال الإداري .

وناشدت وزارة شؤون الأسرى المقالة المجتمع الدولي التدخل لوضع حد لإجرام الاحتلال ضد الأسرى، وانتهاكه المواثيق والاتفاقيات الدولية التي وضعت من اجل حماية الأسرى .