حزب الشعب يدعو لإنجاح حوارات القاهرة ويدعو لدعم شعبي للضغط من أجل إنهاء حالة الانقسام
نشر بتاريخ: 04/10/2008 ( آخر تحديث: 04/10/2008 الساعة: 12:21 )
بيت لحم- معا- دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى ضرورة إنجاح حوارات القاهرة التي ترعاها القيادة المصرية مع الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي وتجاوز الأزمة الفلسطينية, معتبرا أن لا خيار أمام كافة الفصائل سوى الحوار والوصول إلى نتائج عملية وحاسمة تعالج كافة القضايا العالقة وتداعيات الحالة الانقسام السياسي الراهنة التي تعصف بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
واعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بأن إضاعة الفرصة السانحة الآن من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والتي يرعاها الأشقاء المصريين، سيلحق بالقضية الوطنية ضرراً بليغاً، سيعمق الأزمة الداخلية مما سينعكس سلباً على كافة التفاصيل السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني, داعيا كافة الأطراف للتوقف عن المراوغة وإضاعة الوقت، وتغليبها لمصالحها التنظيمية على حساب مصلحة الشعب والقضية الوطنية,
وقال غنيم "إن الحالة التي وصل إليها شعبنا الفلسطيني يرثى لها، فهناك انهيار سياسي واجتماعي واقتصادي وقيمي لدرجة أن الحالة التي يعيشها شعبنا وبخاصة في قطاع غزة لا يمكن وصفها إلا بالمذلة والمهينة, لا سيما وأن الواقع يعكس معاناة حياتية صعبة تدفع بالجميع للإحباط وانسداد الأفق والاغتراب عن الوطن والقيم الأصلية لشعبنا التي امتازت طوال مراحله النضالية بالتضحية وانكار الذات والوحدة والتكافل والتسامح".
وفي معرض رده على ما تبذله الشقيقة مصر من جهود لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي واعادة القطار الفلسطيني لسكته الصحيحة، أشار غنيم إلي أن الحكومة المصرية تبذل مساعي جادة باتجاه إقناع كافة الإطراف من أجل إنهاء حالة الانقسام, مضيفا بأن مصر لديها تصور ناضج وعملي لمعالجة ذلك، لا سيما وأن الأفكار المصرية ترتكز إلي خلاصة ما تشاورت معه تنائيا مع كافة الفصائل الفلسطينية خلال الحوارات الجارية, ومؤكدا بأن سعي الحكومة المصرية لإقناع الجميع بتجاوز الأزمة يركز إلى معالجة العديد من التفاصيل التي تشكل خلافا بين الفلسطينيين، ومنوها إلى أن توجه جامعة الدول العربية للمساعدة في إنهاء الأزمة الداخلية الفلسطينية سيضيف ثقلا نوعيا لإنهاء هذا الملف وإلزام كافة الأطراف برؤية عربية مشتركة.
وفي سؤال عن التأثيرات الدولية والإقليمية في نتائج الحوار الفلسطيني, قال غنيم " إن الواقع الفلسطيني لا يتفاعل بمعزل عن الواقع الدولي والإقليمي. ولا شك بأن هناك تأثيرات سلبية وايجابية للتأثير على مجريات الحوار الفلسطيني والحالة الداخلية الفلسطينية, وأمل أن يستخلص الجميع العبر من المرحلة السابقة، وأن تكون كافة الأطراف قد وصلت إلي قناعة كاملة بأن مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية فوق كل الاعتبارات، وبأنه لا خيار سوى الحوار والإنهاء الفوري لحالة الانقسام باعتبار ذلك مفتاح قوة وهيبة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته, والمدخل العملي لمواجهة الحصار وإنهائه، وعدم السماح لأي تأثير خارجي لاستخدام الورقة الفلسطينية لأجل مصالحه".
وعن التصريحات التي يطلقها بعض القادة الفلسطينيين والتي تعكس حالة الاحتقان والتوتر، اعتبر غنيم بأن هذه التصريحات والمواقف لا تخدم أجواء الحوار وإن اعتبارها البعض بأنها محاولة لتعزيز المواقف وكسب المزيد من أوراق الضغط باتجاه الطرف الأخر, مشيرا إلى أن النوايا الصادقة والإرادة الحقيقة باتجاه انجاز الحوار وإنهاء حالة الانقسام تتطلب من الجميع وقف حملات التحريض وعدم استباق نتائج الحوار باستخلاصات سلبية, وكذلك البدء بإجراءات عملية تساعد في تخفيف حالة الاحتقان والتوتر وفي مقدمة ذلك الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف حملات الاعتقال والاهانة.
وعن توقعاته لنجاح المساعي المصرية والعربية في معالجة ملف الانقسام الفلسطيني عبر غنيم عن تفاؤله بنجاح ذلك، معتبرا بأن انسداد الأفق أمام الجميع وتراجع مكانة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، بالإضافة إلي ما لمسته كافة الأطراف في القاهرة من سعي حثيث وقوي مصري وعربي لمعالجة الأزمة, هذا يبعث على الأمل, مشيرا إلى أن الإرادة السياسية الحقيقة للأطراف الفلسطينية وقناعتها بضرورة علاج هذا الملف جذريا يشكل المفصل الأساسي في إنجاح هذه الجولة من الحوارات، محذرا من إن فشل عملية الحوار الجارية سيفتح المنطقة على احتمالات عديدة وخطيرة, مشيرا بأنها ستطول الجميع وفي المقدمة أولئك ذوى الآفاق الضيقة,الذين يفكرون في مصالحهم الذاتية والتنظيمية فقط.
كما دعا لأن تأخذ الجماهير الشعبية دورها في الضغط على الجميع من أجل إنهاء حالة الانقسام وإنجاح حوارات القاهرة من خلال فعاليات شعبية تعبر عن رفض الجماهير للواقع القائم, ورفع صوتها من أجل الوحدة ووقف حالة التدهور التي تمس كافة جوانب حياة الشعب الفلسطيني.