الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الإسلامية المسيحية: الأقصى لم يعد "املاك غائبين" وعلى الاحتلال الاعتراف بفشل سياسة عزل القدس

نشر بتاريخ: 04/10/2008 ( آخر تحديث: 04/10/2008 الساعة: 12:56 )
القدس- معا- قال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية ان مدينة القدس استطاعت خلال شهر رمضان المبارك ان توصل رسائل واضحة ومحددة الى سلطات الاحتلال بشكل خاص والى المجتمع الدولي بصورة عامة.

وقال: "خلال شهر رمضان ثبت بالفعل وليس بالقول ان الاحتلال فشل فشلا ذريعا في عزل المدينة المقدسة عن أهلها وابنائها رغم الجدران والحواجز والاجراءات الصارمة، وأثبت المسلمون خلال شهر كامل ان ارتباطهم بالقدس والأقصى أقوى بكثير مما كان يظن الاحتلال، وان سياسة الاغلاق والعزل للمدينة المقدسة لم تؤد إلا الى مزيد من شد الرحال والاصرار على الصلاة في مدينة الصلاة".

وقال الدكتور خاطر: "لو أن الاحتلال راجع حساباته وقرأ جيدا هذه الرسالة، لرأى بلغة الارقام ان اعداد المصلين في الأقصى قبل بناء الجدار وعزل المدينة لم تكن تبلغ هذا المستوى الذي باتت تحققه خلال هذا الشهر المبارك ، وهذا دليل قاطع على فشل "سياسة العزل" التي كانت تهدف منذ اليوم الأول الى تقطيع العلاقة الاسلامية والمسيحية بالقدس والمقدسات، وتحويل المدينة الى حارة يهودية مغلقة في وجه غير اليهود".

وأكد الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية ان وعي ابناء فلسطين وعمق انتمائهم للقدس والأقصى هو الذي أفشل هذه السياسة ، وكشف بكل وضوح ان الأقصى ما زال يعني للفلسطينيين اكثر بكثير مما ظن ويظن الاحتلال ،وان هذا المسجد العظيم ليس من "املاك الغائبين" وانما هو الحاضر الأكبر ليس في جغرافيا الوطن فحسب، وانما في وجدان الشعب الفلسطيني والامة الاسلامية جمعاء.

وقال الدكتور حسن خاطر : انه بات من الواضح ان عناد الاحتلال واصراره على مواصلة اغلاق المدينة وعزلها لن يولد الا مزيد من التحدي لدى الفلسطينيين ،الامر الذي يدفع شيئا فشيئا باتجاه "انتفاضة جديدة" ستؤدي حتما الى خلط الاوراق واعادة الامور الى ما قبل نقطة الصفر ، وكل المؤشرات تؤكد أن منطق "شد الرحال" هو الذي سينتصر على منطق "سياسة الاحتلال" في مثل هذا الصراع الذي بات يتمحور أكثر فأكثر حول المقدسات وحول الصلاة وحول الرموز الدينية!.

وأضاف "اننا في الجبهة الاسلامية المسيحية نطالب سلطات الاحتلال بالاعتراف بفشل سياستها الهادفة الى عزل القدس، والمسارعة الى فتح ابواب المدينة المقدسة امام جميع المؤمنين دون قيود او شروط".

وقال: "ان تسهيل الصلاة للمسلمين والمسيحيين هو الطريق نحو السلام الحقيقي والتسامح بين اتباع الديانات السماوية ،وعلى المجتمع الدولي ان يقرأ هذه الرسائل جيدا وان يعمل على ترجمتها بما يخدم السلام ومدينة السلام قبل فوات الاوان".