مؤتمر فينيسيا لصنع السلام في الشرق الأوسط يوصي باعتماد مدينة الخليل كإرث تاريخي إنساني
نشر بتاريخ: 04/10/2008 ( آخر تحديث: 04/10/2008 الساعة: 13:36 )
الخليل- معا- أوصى مؤتمرون في المؤتمر الثالث لصنع السلام في "الشرق الأوسط" والذي عقد في مدينة فينيسيا الايطالية، باعتماد مدينة الخليل إرث تاريخي وإنساني.
رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي والذي شارك في المؤتمر قال في تصريح صحفي خاص لـ "معا"، لقد اعتمد المشاركون في المؤتمر التوصية المشتركة والمقدمة من رئيس بلدية بلفورت الفرنسية ورئيس بلدية الخليل، باعتبار مدينة الخليل "إرث تاريخي وإنساني"، وتم تأييد التوصية من رئيسة الجلسة ممثلة بلدية فينيسيا البلد المضيف للمؤتمر بالإضافة الى التأييد الشديد من نائبة رئيس برلمان الإتحاد الأوروبي لويزا مورجانتيني.
وتنبع أهمية اعتماد الخليل "ارث تاريخي وإنساني" ، هو الحفاظ على الإرث التاريخي والإنساني للمدينة، وتضعها أمام مسؤوليات منظمة "اليونسكو"، كما وتضعها في تركيز عالمي.
وفي هذا السياق قال العسيلي: "اعتماد ذلك، يضع الخليل على سلم أوليات الدعم لدى الاتحاد الأوروبي، للحفاظ على تاريخها، ومنع أي اعتداءات مستقبلية وحالية من قبل سلطات الاحتلال كتفريغ المدينة وتهويدها، ويعمل ذلك على إعادة الحياة الطبيعية للمدينة لما كانت عليه قبل 28/9/2000".
وأشار العسيلي الى أن جميع البلديات الأوروبية والاتحادات الأوروبية، ستعمل للضغط على منظمة "اليونسكو" لاعتماد الخليل كمدينة تاريخية، كون المنظمة لا تعترف بالمدن الغير مستقلة دولها، كما أوضح في مداخلته رئيس بلدية بلفورت الفرنسية والذي تربط بلديته وبلدية الخليل توامة.
المؤتمر الثالث لصنع السلام والذي جاء تحت عنوان دور الهيئات المحلية في صنع السلام في الشرق الأوسط، يعقد كل سنتين بحضور شبكات البلديات الأوروبية والاتحادات الأوروبية، وشارك فيه اتحاد بلديات فلسطين بحضور بلديات بيت لحم وبيت ساحور والعيزرية ونابلس والخليل بحضور مدير الاتحاد عصام عقل والدكتور غسان الخطيب، وبمشاركة إسرائيلية ومؤسسات دولية أخرى ،وعقد في فينيسيا خلال الفترة من 25-27/9/2008.
وألقى العسيلي في المؤتمر كلمة اتحاد البلديات الفلسطينية ، وتحدث فيها عن الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان وجدار الفصل والحواجز الإسرائيلية التي قطعت أوصال الوطن وهذه الصعوبات جعلت من الصعوبة بمكان العملية التنموية الاقتصادية والسياسية لفلسطين، موضحاً بأن عملية السلام في الشرق الأوسط لن تكتمل إلا بإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإزالة كافة العقبات التي تحول دون ذلك.
وأشار العسيلي في كلمته الى الصعوبات التي تواجه البلديات والهيئات المحلية الإدارية منها والمالية والاقتصادية، وعدم قدرة هذه الهيئات على تقديم الخدمة الأفضل لمواطنيها جراء الإعاقات الإسرائيلية.
وتطرق العسيلي في كلمته للدور التاريخي الهام الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من الناحيتين السياسية والمالية، مؤكداً على أهمية استمرار الإتحاد في دعم إقامة الدولة الفلسطينية في الفترة القادمة.
التوصية باعتماد مدينة الخليل كإرث تاريخي من قبل البلديات والاتحادات الأوروبية في مؤتمر فينيسيا، يعتبر كأحد أهم الخطوات التي تخطوها المدينة والقادمة من أم المؤسسات فيها، بلدية الخليل، وهذه الخطوة تأتي ضمن التحضيرات التي تقوم بها ما يزيد عن 70 مؤسسة من المحافظة نحو إعادة الحياة الطبيعية لما كانت عليه في الخليل القديمة قبل 28/9/2000.