د. الشيوخي يؤكد حاجة المجتمع الفلسطيني إلى المزيد من الممرضين والمؤهلين في مختلف التخصصات الصحية
نشر بتاريخ: 04/10/2008 ( آخر تحديث: 04/10/2008 الساعة: 14:25 )
رام الله- معا- أكد الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية حاجة المجتمع الفلسطيني المتنامية إلى المزيد من الممرضين والأخصائيين المؤهلين والمدربين في مختلف التخصصات الصحية من تمريض ورقابة صحية وصيدلة وتخدير وإنعاش ورعاية تنفسية، ووفق أحدث المناهج والبرامج التدريبية، وذلك مع انسجاماً مع التطور الكبير في القطاع الصحي واتساع الخدمات الطبية وتنوعها، فضلا عن زيادة الوعي الوطني والعلمي والعملي في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الشيوخي خلال ندوة في الكلية العصرية بحضور عدد من الأساتذة والمحاضرين والمئات من الطلبة الجدد:" إن دول العالم كافة وحتى الأكثر تقدما منها تشهد نقصاً في أعداد الممرضين المؤهلين والمدربين".
وأضاف أن المجتمع الفلسطيني بحاجة ملحة إلى الاهتمام بمهنة التمريض والرقابة الصحية وتشجيعها بسبب الظروف الاستثنائية الخاصة التي خلفها الاحتلال وممارساته ضد الإنسان الفلسطيني وارضه ومصادره الطبيعية، فقد عمل الاحتلال وعلى امتداد عقود طويلة على تحويل الأراضي الفلسطيني إلى مكب لنفاياته الكيماوية والنووية، وصولا لبضائعه الفاسدة مما يستدعي إبداء أقصى درجات اليقظة الوطنية والمهنية الصحية، وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع نتائج هذه السياسة المدمرة.
وأوضح الشيوخي أن فلسفة التعليم المعاصرة تقوم على مبدأ الشراكة بين مختلف تخصصات وفروع المهن الطبية محذرا من تكريس واقع "الهرم المقلوب" في سوق العمل حيث تعاني الكثير من المجتمعات وبخاصة العربية من تضخم المهن القيادية وضمور المهن المساندة التي يستحيل من دونها للعملية الصحية أن تمضي بشكل سليم.
وشدد على أن التمريض والمهن الطبية مهن سامية ونبيلة كرمتها الأديان والشرائع السماوية، وهي تحظى بمكانة مميزة في التراث العربي الإسلامي، كما أن لها قيمة وطنية واعتبارية مميزة عند الشغب الفلسطيني لأنها تساهم في حماية الإنسان وبناء مستقبل أفضل.
ولفت المحاضر إلى الأهمية القصوى للتعليم والتدريب المستمرّين لمواكبة التطور السريع جدا في العلوم الطبية وتقنياتها، مشيرا إلى أن أخلاقيات المهن الطبية المشاركة تحض دائما على مواصلة التعلم والاطّلاع على آخر المستجدت والابتكارات في هذا المجال.