مركز الميزان يطالب بالتحقيق في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين في 3 شجارات بغزة
نشر بتاريخ: 05/10/2008 ( آخر تحديث: 05/10/2008 الساعة: 15:16 )
غزة- معا- قال مركز الميزان لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون نتيجة عدة شجارات حدثت خلال الأسبوع الماضي.
وقال مركز الميزان في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "شهدت مدينة خان يونس حادثتين منفصلتين أسفرت إحداهما عن مقتل شخص، كما أصيب ثمانية آخرون، فيما قتل شاب في رفح جراء إصابته بعيارين ناريين، كما أصيب أب وابنه بأعيرة نارية في شجار عائلي بمدينة رفح، فيما قتل شخص آخر في حريق شب في نفق برفح أيضاً".
وأضاف المركز أنه وحسب تحقيقات أجراها فقد أصيب مواطنان بأعيرة نارية بعد إطلاق النار عليهما في شجار عائلي، وذلك عند حوالي الساعة 5:30 من مساء يوم الخميس الموافق 2/10/2008، وكان شجار نشب بين أفراد من عائلتين في رفح. وأسفر الحادث عن إصابة إبراهيم محمد العرجا، (60 عاماً)، بعيار ناري في الساق الأيمن، وابنه ضيف الله العرجا، (20 عاماً) بعيار ناري في الفخذ الأيسر، كما هاجم أفراد من عائلة العرجا مطلق النار واستولوا على مسدسه قبل أن تصل قوة شرطية إلى المكان".
وتابع الميزان "في حادث منفصل وقع خلاف بين أفراد من عائلة المصري وأشخاص ينتمون لحركة حماس عند حوالي الساعة 10:30 من مساء يوم الخميس الموافق 2/10/2008، وذلك أثناء تعطل حافلة في حي المصري في منطقة "جورة اللوت" بخان يونس، كانت تقل عدداً من أنصار حركة حماس في طريق عودتهم من حفل زفاف جماعي نظم في مدينة غزة إلى مدينة رفح. ونشبت مشادات كلامية بين ركاب الحافلة وعدد من أفراد عائلة المصري في المنطقة بسبب قيام ركاب الحافلة بالهتاف والتصفيق أثناء توقف الحافلة للصيانة، وتطورت المشادة إلى عراك وتراشق بالحجارة بين الطرفين، وفر ركاب الحافلة من المنطقة باتجاه محطة شبير للبترول القريبة من المكان ولحق بهم أفراد من عائلة المصري، تصادف ذلك مع تواجد ثلاثة مسلحين ملثمين بالقرب من محطة البترول، تدخلوا لفض النزاع وأطلق احدهم النار ما أسفر عن مقتل المواطن محمد فرحان المصري (19 عاماً)، بعد وقت قصير من إصابته بعيار ناري في جانبه الأيمن".
وأضاف الميزان "كما نشب شجار بين أفراد من عائلة أبو حدايد عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الجمعة الموافق 3/10/2008، تطور إلى استخدام السلاح بين طرفي الشجار، وعلى الفور وصلت إلى المكان قوة من الشرطة لفض الشجار، وقامت باعتقال عدد من الأشخاص. وحاولت الشرطة اقتحام منزل النائب السابق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بدعوى البحث عن بعض الفارين من مشاجرة عائلة أبو حدايد، وتطور إلى عراك بين أفراد من الشرطة وأفراد من عائلة النجار بعد أن سقط رأفت النجار وهو يحاول منع شرطي من ضرب أحد أفراد عائلته فهاجم أحد أبناؤه شرطياً عندما اعتقد أن أباه يتعرض للضرب واعتدى أفراد من الشرطة على زوجة النجار وابنه عثمان وابنته وشقيق زوجته وزوج شقيقته. كما اعتقلت أفراد من عائلة النجار لعدة ساعات من بينهم عثمان النجار الابن الأكبر للأستاذ رأفت".
كما رصد باحثو المركز مقتل المواطن محمد أحمد سليمان عزوم، البالغ من العمر (18) عام، وذلك عند حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الثلاثاء 30/9/2008 خلال تواجده في منزل أحد أقاربه في حي تل السلطان، جراء إصابته بعيارين ناريين في الرقبة حيث وصل لمستشفى النجار في رفح جثة هامدة.
وأشار الميزان هذا وقتل المواطن طلال حسني ضرغام (زعرب)، البالغ من العمر (20 عاماً)، وذلك عند حوالي الساعة 15:57 من مساء يوم السبت 4/10/2008 نتيجة حريق نشب على خلفية ماس كهربائي في نفق في حي السلام، وأصيب خلال الحريق ثلاثة آخرين نقلوا إلى مستشفى النجار لتلقي العلاج وصفت جراحهم بالمتوسطة. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الأنفاق في رفح إلى (36) قتيلاً".
وأسف مركز الميزان لسقوط الضحايا، مستهجنا لجوء أفراد الشرطة لاستخدام القوة على هذا النحو وفي تعاملها مع شخصيات عامة كما حدث مع الأستاذ رأفت النجار.
كما استهجن المركز تدخل مسلحين ملثمين - وفقاً لرواية شهود العيان - في المشكلة التي وقعت بين أفراد من عائلة المصري وأنصار لحركة حماس.
وجدد المركز إذ يجدد تأكيده على حق الشرطة في ملاحقة المطلوبين للعدالة فإنه يشدد على ضرورة الالتزام باستخدام قوة متناسبة فإنه يشدد على اتباع تدابير ووسائل ليست عنيفة بالقدر الممكن، وأن يحصر استخدام العنف في أضيق نطاق وفي حالات الضرورة.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان بفتح تحقيق جدي في الحادثين وإعمال القانون بحق متجاوزيه ولاسيما إذا ثبتت تجاوزات من أفراد الشرطة، مشددا على ضرورة عدم إخضاع العدالة لأي حسابات حزبية مهما كانت وعدم منح الغطاء التنظيمي لأي شخص يتجاوز القانون وتطبيق المعايير نفسها على المواطنين كافة ولاسيما في الأحداث التي تودي بحياة أبرياء.
وأشار المركز بضرورة أن تتحمل الحكومة في غزة مسؤولياتها تجاه حياة المواطنين وأمنهم ولا سيما ضحايا الأنفاق التي تواصل أعدادهم ارتفاعها.