القاهرة لن تسمح بافشال جهدها- صلاح جمعة الفصائل مطالبة بالمسؤولية لاعادة القضية الى الصدارة
نشر بتاريخ: 05/10/2008 ( آخر تحديث: 05/10/2008 الساعة: 15:58 )
غزة- معا- أكد صلاح جمعة خبير الشؤون الفلسطينة في وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان القاهرة مصممة على انجاح الحوار الوطنى الفلسطيني واعادة ترتيب البيت الفلسطيني بمختلف جوانبه بعد حالة الانقسام التى اصابته وتهدد المشروع الوطني برمته.
واضاف جمعة المتخصص في الشان الفلسطيني وتربطه علاقات وطيدة مع كل القيادات الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس ابو مازن والرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات أن مصر وعلى اعلى المستويات تتابع كل تفاصيل الخلافات الفلسطينة واستمعت الى مجمل اراء القوى الفلسطينة حول اليات الخروج من المازق الحالي للوضع الفلسطيني.
وأضاف انه وبعد اللقاء المرتقب لوفد حماس مع الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية ستكون الرؤية اكثر وضوحا بشان افاق الخروج من الازمة الراهنة
وقال ان تحرك مصر بهذا الجهد الحثيث بتوجيهات من الرئيس محمد حسني مبارك ومتابعة لحظية من رئيس المخابرات المصرية واركان قيادة الجهاز انما ياتي من منطلق الحرص المصري القومي على اعادة القضية الفلسطينية للاجندة الدولية ولصدارة الاهتمام العالمي.
واضاف جمعة ان مصر قدمت التضحيات الجسام منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وان الحفاظ على هذه التضحيات يحتاج الى مسؤولية اكبر من كل القوى الفلسطينية.
وطالب القوى الفلسطينية بتقديم التنازلات الى بعضها البعض من اجل اعادة تصويب القاطرة الفلسطينية وان تقديم اي تنازلات لا يعيب اي فريق لانه يتنازل لشعبه ولاخوته وللصالح العام.
واكد جمعة ان القاهرة لن تسمح بافشال جهدها ولذلك فلقد اكد المسؤولون المتابعون للحوارات ان لا مجال لاي فشل لان ذلك يعني انتكاسة لكل الشعب الفلسطيني.
ورأى ان استمرار الانقسام السياسي والجغرافي قد اضر بالقضية الفلسطينية وبحضورها الدولي ويهددها بالاندثار لصالح برامج حزبية ضيقة.
وأضاف "القوى مطالبة بالمزيد من المسؤولية والمتابعة والتعالي عن صغائر الخلافات والانحياز للصالح العام".
واكد ان كل الخلافات الفلسطينية قابلة للحل اذا ما توافرت الجهود المخلصة والارادة والنوايا الحسنة واذا ما تم القفز عن أي خلافات صغيرة لصالح البرنامج العام الوطني للشعب الفلسطيني.
وحذر من ان الاحتلال الاسرائيلي سوف يواصل استغلاله لحالة الانقسام للانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني من خلال قضم المزيد من الاراضي لصالح المستوطنات في الضفة الغربية وتهويد القدس وخلق واقع جديد من الصعب تغييره في أي مفاوضات سياسية مستقبلية, مشيراً الى أن الاحتلال ادار ظهره للتسوية السياسية على اسس القرارات الدولية ويحاول الاستفراد بالمفاوض الفلسطيني والحصول منه على توقيع بالهزيمة.
كما اشار الى أن العاصمة المصرية ستشهد المزيد من اللقاءات الفلسطينية حتى بعيدا عن الحوار الشامل المدعوم عربيا بغية التوصل الى حل للخلافات الداخلية الفلسطينة.
وقال ستشارك كل القوى فى الحوار الشامل الذي يجب ان يتولد عنه اتفاق شامل ومسؤول ينهي الوضع الراهن على الساحة الفلسطينية.
وأقر جمعة بان رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات ترك فراغاً سياسياً في الساحة الفلسطينة وداخل فتح وان على كل القوى ان تتوافق مع بعضها على صياغة النظام السياسي الفلسطيني بما يضمن مشاركة القوى المختلفة على قاعدة الديمقراطية والتعددية السياسية.
وقال اذا لم يتفق الفلسطينيون فان قضيتهمع مهددة بالضياع لأن العالم بات منشغلاً بقضايا ساخنة عديدة بدءاً من الأزمة المالية مروراً بالعراق وافغانستان وبالملف النووي الايراني والكوري وغيرها من المسائل.