الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العوض: بوادر نجاح للخطة المصرية حكومة كفاءات وطنية ستشكل في اليوم الثاني للاتفاق ودعم عربي كامل للخطة لإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 05/10/2008 ( آخر تحديث: 05/10/2008 الساعة: 18:20 )
غزة - معا - أكد وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، عضو وفد الحزب لحوار القاهرة أن الفلسطينيين، ذاهبون لاتفاق وطني يتطلب الاستمرار في الجدية العربية والوضوح بالمواقف الفلسطينية.

وقال العوض في حديث لوكالة "معا" أنه عندما تنتهي مصر من الحوار الثنائي مع حركة حماس يوم الثلاثاء ستبلور ورقة كاملة وستدعو الفصائل الفلسطينية في الأسبوع الأول من نوفمبر للاتفاق عليها، ومن ثم ستقوم مصر بعرض الورقة على مجلس وزراء الخارجية العرب، وفي حال فشل الاتفاق فان مصر ستعرض على مجلس وزراء الخارجية العرب موقف الفصائل المؤيدة والرافضة".

وكشف العوض ان مصر جادة وتحظى بدعم عربي كامل وان الوزير عمر سليمان يقوم بزيارات غير معلنة لعواصم عربية، منها الرياض ودمشق ليضعهم في صورة التطور في ملف الحوار الوطني.

وأوضح العوض انه في حال تم الاتفاق فانه سينفذ في شهر نوفمبر القادم على أساس تشكيل حكومة كفاءات وطنية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وتشكيل لجنة عربية عليا للإشراف على هذه الأجهزة بعد تشكيل مجلس الأمن القومي.

وقال العوض ان مصر اعتمدت خطة لإنجاح الحوار الوطني عبر ثلاث مراحل،
المرحلة الأولى إرسال رسائل للفصائل الفلسطينية للاستفسار عن عدة قضايا:

1 - مدى جدية الفصائل بالتوجه لحوار وطني شامل.

2 - شكل الحكومة الفلسطينية التي تنشأ بعد اليوم الثاني للاتفاق و إنهاء الانقسام .

3- رؤية الفصائل فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية.

4 - بناء المنظمة و تصورات الفصائل بشأنها.

وأكد العوض ان القاهرة استلمت الردود على هذه الاستفسارات مكتوبة حتي تاريخ 15 - 8 حيث كانت الردود مشجعة للإدارة المصرية للبدء بالمرحلة الثانية .

المرحلة الثانية : عقد اللقاءات الثنائية مع كل فصيل على حده للاستماع حول ردود الفصائل التي وصلت مكتوبة للقاهرة كما ركزت هذه المرحلة على بحث المحاور الأربعة التي تضمنتها ورقة الاستفسارات وقدمت مصر ما استجمعته من مواقف للفصائل في رؤية مصرية.

واوضح العوض ان القيادة المصرية و بعد لقاءاتها مع كافة الفصائل تسعى لإقامة حكومة كفاءات وطنية وهي حكومة اعلى من تكنوقراط واقل من حكومة وحدة وطنية تاخذ رؤية الفصائل في تشكيلها والمهام المنوطة بها، ومهمتها الأولى إعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية و استعادة ما تم هدمه، والثانية التحضير لانتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية في العام 2009 وان يتم التحضير لهذه الانتخابات من خلال 6 الى 9 شهور وحسب هذه الفترة فان الانتخابات لا تكون مبكرة بل تكون انتخابات جديدة.

وأوضح العوض ان المصريين طرحوا عقدة الأجهزة الأمنية على الفصائل و أرادوا الاستماع الى حلول و هل القوات العربية تساعد في الحل فكان الطرح على ان يتم انتشار الشرطة المدنية التي كانت موجودة في القطاع قبل سيطرة حماس عليه، و ان يتم تشكيل مجلس امن قوي يضع الخطة الأمنية، وان يتم الأشراف و التدقيق و المتابعة في إعادة بناء الأجهزة من قبل لجنة أمنية عربية في الضفة و غزة
على ان يتبع مجلس الأمن القومي سياسية انفتاحية تستوعب ما نشأ من جديد في الجهاز الأمني علي ارض الواقع في القطاع .