الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعدات من سجن هدريم يدعو لانجاح حوار القاهرة واعلان اتفاق وحدوي شامل لحماية انجازات ومكتسبات شعبنا

نشر بتاريخ: 05/10/2008 ( آخر تحديث: 05/10/2008 الساعة: 23:11 )
بيت لحم -معا- أكد الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات على أهمية إنجاح مؤتمر الحوار الوطني في القاهرة وعدم العودة دون إعلان اتفاق وحدوي شامل وواضح وصريح ونهائي, وملزم للجميع ويعيد للشعب الفلسطيني وحدته ولفصائله تلاحمها ويعزز وحدة الصف وإفشال مخططات الاحتلال وحلفائها لطمس القضية الفلسطينية.

وخلال زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين اليوم لسعدات في سجن "هدريم", حيا الشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقة انتفاضة الأقصى الثامنة وصموده وثباثه فوق أرضه رغم كل الظروف الناجمة عن سياسات الاحتلال أو التي ترتبت بسبب حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية, داعيا لحشد كل قطاعات الشعب الفلسطيني للعمل مع كل القوى لإنهاء الانقسام, ونبذ الفرقة والخلافات والعمل على استعادة وحدة الصف وعدم الرهان بانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية والاسرائيلية.

ونقلت المحامية دقماق عن سعدات قوله على الشعب الفلسطيني وفصائله السياسية ان لا يعولوا أي توقعات على ممكنات نجاح تسيبي ليفني رئيسة حزب "كاديما" بتشكيل حكومة جديدة فكل الأحزاب الإسرائيلية الرئيسية وعلى رأسها "كاديما" تتقاطع في رفضها للاستجابة لحقوق الشعب الوطنية وترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتصر على رفض الانسحاب من كل المناطق وعلى سلخ وتهويد القدس واستمرار الاحتلال وبناء الجدار الفاصل وشطب حق العودة.

وأضاف سعدات أن هذا يتطلب العمل بجدية وتحمل الفصائل الوطنية والإسلامية وبشكل خاص حركتي فتح وحماس لمسؤوليتهما في دفع وإنجاح الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة, معتقدا أن أي قاريء للوحة الواقع يستطيع أن يستخلص أن عناصر حل الأزمة الداخلية والخروج من حالة الانقسام متوفرة في الواقع نفسه ولا تحتاج إلا لتوفر الإرادة السياسية لالتقاطها فاحترام القانون الأساسي والتوافقات الوطنية وفي مقدمتها اعلان القاهرة في آذار 2005 خاصة حول منظمة التحرير ووثيقة الوفاق الوطني عناصر جميعها يمكن باحترامها والالتزام بها الخروج من هذا الانقسام.

وقال الأمين العام أن التوافق بناء على ما سبق من معطيات أعلاه على تشكيل حكومة وحدة وطنية تستبعد الرضوخ للاملاءات الخارجية وخلق المناخات المناسبة لإجراء تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني, والالتزام باحترام نتائجها تشكل آليات لإعادة بناء المؤسسات على أسس الشراكة والوحدة والتعاضد والتكاثف لمواجهة التحديات التي تعترض طريق مسيرة الشعب الوطنية ونضاله الوطني ولا يمكن تحقيق أي تقدم دون الارادة المسبقة والقرار الواضح والحرص الشديد على الشعب الفلسطيني وقضيته.

واضاف أن وفد الجبهة الشعبية في القاهرة سيبذل كل جهد مستطاع لتحقيق المصالحة والاتفاق والدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته, بالتعاون مع كافة القوى والفصائل التي أكد على أهمية دورها الفاعل كشريك عامل ومساهم رئيسي في إخراج الشعب الفلسطيني من هذه الدائرة التي يجب أن تنتهي فورا وللأبد.